( بقلم : ناصر الفرطوسي )
بعد زيارة السيد المالكي الى الأردن ولقائه بالرئيس الأمريكي , كان الكثير من الكتاب والسياسيين والمثقفين او من هم محسوبين على الطبقة المثقفة اصيبت بخيبة أمل . كون توقعهم ذهب ادراج الرياح , بعدما ظنوا أو تأملوا ان تعمل الولايات المتحدة على تغيير سياستها اتجاه حكومة المالكي . ويكون لقاء المالكي ببوش هي نهاية هذه الحكومة المنتخبة . حيث صوروها حكومة طائفية (او كما يسمونها حكومة صفوية )وغيرها من التسميات التي ظهرت على الساحة العراقية ما ان اعيد الحق الى اهله .
ينعتوها بكل هذه الصفات وهم ادرى من غيرهم انها حكومة وحدة وطنية , حيث فازت الاغلبية الشعيية لقيادة دولة العراق , لكنهم استأثروا بحقهم وتنازلواعن هذا الحق الذي يضمنه دستور العراق وهي قادرة على تشكيل حكومة وهذا لايحتاج الى تحليل او تفسير فيعرف القاصي والداني هذا الحق . فما كان من رد فعلهم اتجاه هذا التنازل والاستئثار من الاغلبية الشيعية وعلى حكومة المالكي , فكثرت سكاكين الحاقدين عليه وعلى حكومته المنتخبة . فعملوا كل شيء ليظهروا انها حكومة ضعيفة لاتستطيع قيادة الدولة العراقية الى بر الامان والى ترسيخ دولة المؤسسات .
فراحوا جاهدين للاسقاطها بكافة الطرق وبكل الوسائل التي هي بالطبع غير شريفة . فمنهم من استخدم قلمه كي ينشر السموم في الصحف التي يستمد سم قلمه من حبر صحيفته ,ومنهم استغل الفضائيات كي ينعت من خلالها حكومة المالكي بالركيكة والطائفية , وهو وفضائيته اساس الطائفية وحقدها البغيض ,والاخر قام يحوك المؤمرات وهو يلف بين بلدان العالم العربي وهو يستجدي المواقف والاستعطاف وهو يصرخ تعالوا انقذونا من هذه الحكومة التي ذبحتنا بسكاكين ميليشياتها , والقسم الاخر من قام يحشم الأعراب لكي يرسلوا الدعم المالي وارسال المزيد من بهائم التفجير والتفخيخ ومنهم ... ومنهم ....وكثر العويل والبكاء من الاعراب على مصير اخوتنا العرب السنة في العراق .. سبحان الله .... ماذا دهاكم ايها الناعقون ... مالذي تغير في حكومة المالكي الم يكونوا اخوننا العرب السنة في هذه الحكومة ؟؟؟ ام انكم لاتوافقون ان يكون غيرهم في قيادة دولة العراق الجديد .
ام انكم تعودتم ان يقاد الاغلبية بايدي اصحابكم , والاغلبية تبقى خانعة صاغرة للاوامرهم وسكاكينهم ويفعلون مايشاؤون بهم .. مقابر .. تهجير ... وقتل وسلب واختصاب . ام انكم خلقتوا اسياد على هذه الشعوب المنكوبة المظلومة من افعالكم الحاقدة على الانسان والانسانية وهي لاتملك الا قول لاحوله ولاقوة الا بالله العلي العظيم .. انكم واهمون مهما زاد وكثر نعيقكم , فلارجعة عن الحق المستلب اننا شركاء في هذا الوطن . لاتنسوا اننا الاغلبية وانتم معنا شركاء وكل من هو موجود في وطننا العراق من اطياف ومذاهب وقوميات لهم الحق في العراق الجديد في المشاركة في قيادة عراقنا العزيز .
نكرر ونقول لاينفع بعد اليوم هذا الصراخ ومهما فعلتم فلا الاقلام ولا الظهور من على شاشات الفضائيات وانتم تنوحون على الارث الذي ذهب مع رياح التغيير . هاهو السيد المالكي عاد الى ارض الوطن وهو اكثر قوة وثبات وباصرار عالي وثقة بالنفس , لانه أسمع بوش بما يريد وليس العكس ...... فخابة امالكم وسقطت مؤمراتكم التي رسمتموها لحكومة المالكي . عاد الى العراق وبكل اصرار ان يكون العراق الجديد هو للجميع , لاكما كان عراق الغد بيد عصابة من القتلة والطائفيين. هذا هو عراقنا الحديث , الكل له الحق في الحياة , لايقصى ولايهان ويستلب منه حقوقه كونه من هذه القوميه او من هذه الطائفة . لايهم العراق بعد الان ان يهدد الاعراب من مسؤولين او غيرهم من ارهابيين ان يرسلوا المال من نفط شعوبهم او يبعثوا جيفهم كي تمتليء بالمتفجرات وترمى اجسادها العفنة بين جموع الابرياء من المواطنين , لايهم العراق ان يهدد اخر بان يحرق العراق واهله ...
هل ابقيتم شيء لم تحرقوه ام بقية فعلتة لم تفعلوها ضد المساكين والابرياء ,فما جدوى التهديد ايها الناعقون الباكون على ارثكم اللعين , فقد عرف العراقيين اللعبة جيدا ولاتخفى عليه الحقائق بعد الان , وادرك اين يكون الطائفي واين يكمن الخطر ومن أية جهة تأتي رياح الموت والذبح . فلا المال ولا النفط والسلاح قادر ان يغير ارادة العراقيين للعيش في بلد آمن ومستقر . فاذا اردنا العيش سوية متحابين ومتساوين على الجميع ان يدرك ان عراق اليوم هو للجميع لاتفرقنا المذاهب والقوميات , واذا ارادوا العرب ان يساعدوا العراقيين عليهم ان يساعدوا الجميع كي يوصلوهم الى طريق الامان والاستقرار , لاان يهددوا الاغلبية بدعمهم التكفيريين والصداميين والبعثيين ورمي الحطب على النار , لاتتصور ان النار تاكلنا بل تاكل كل اخصر ويابس وسوف تنال منكم ايضا .. احذروا غضب المظلومين فلا مجال عندئذ عض اصابع الندم ولامتسع للوقت كي تندموا . العراق اليوم لارجعة عنه فانه عراق الجميع وعراق اليوم لاالامس فاصحـــــــــــــــــــــوا ايها النائمون . خاب ظنكم وخسأة مؤمراتكم. المالكي عاد اقوى من قبل واشد صلابة ... الحياة للعراق واهلـــــــــــــــــــــــه وبكل اطيافه وقومياته ومذاهبه وسلم الله العراق من حقد الحاقديــــــــــــــــــــــــن ....... ناصر الفرطوسي
https://telegram.me/buratha