( بقلم : احمد الحلفي )
يبدو ان بعض المواقع الالكترونية انتهجت نفس نهج بعض الفضائيات المأجورة التي تحاول في كل يوم بل في كل ساعة من جعل هناك أزمات وليس أزمة واحدة ، فمن قناة الجزيرة الى قناة الزوراء المشعانية ،الى العديد من المواقع التي انتهجت نفس النهج التكفيري ، ونفس النهج الطائفي .
فقبل ايام كنت قد كتبت مقال ردا على مقال عاصم الفياض (خافوك فاستهدفوكم يا ضاري) حيث نشر على موقع العراق للجميع ، ويبدو ان هذا الموقع اختص بقسم من العراقيين وليس كما يدعو (العراق للجميع) وقد أرسلت الرد في حينها على نفس الموقع ايضا ولكن لم ينشر ؟
المهم ليس هذا موضوعنا فقد نشر الموقع (العراق للجميع) خبرا اليوم الجمعة مفاده: (في مدينة ألعماره البلدة التي لا يوجد فيها صحفي أو أعلامي واحد ينقل ما يدور فيها من قتل ونهب فهناك مواجهات يوميا بين جيش المهدي وفيلق بدر من جهة . وحزب الفضيلة وحزب الله من جهة أخرى وأهالي ألعماره ومن خلالنا يوجهون نداء الى الشرفاء من العراقيين والعرب وذالك لتخليصهم من الموت البطيء الحكومة بيد الخارجين عن القانون في ألعماره ) !!!
وكتحليل بسيط للخبر نقول ان المدينة ساقطة بيد هذه الجماعات المسلحة ولا وجود لأي قوات حكومية ، وأيضا هذا يؤشر الى تعطيل الحياة وعدم استقرارها ، والنتيجة ان الوضع متأزم في العمارة ، هذا ما يخرج به القارئ الكريم عند قراءته للخبر ، هذا من جانب ومن جانب اخر نقل الخبر ان العمارة لا يوجد فيها صحفي او اعلامي واحد ينقل ما يدور فيها من قتل وسلب ومواجهات !
وردا اقول انا صحفي ومن العمارة وفيها ، ولم اخرج منها منذ سنين ، لم ارى او اسمع بهذه المواجهات اليومية او القتل او السلب ، نعم توجد بعض الحالات الاستثنائية من سرقة او قتل وهو امر طبيعي جدا ولكن ليس بالصورة الكاذبة التي نقلها موقع (العراق لفئة من العراقيين) !
نعم قد جرت وقبل اكثر من شهر مواجهات بين جماعات مسلحة ولكن ولله الحمد قد انتهت بعد يوم او يومين من اندلاعها . ولا ادري هل ان صاحب الخبر هو الصحفي الوحيد الذي سمع او شاهد هذه الاحداث علما ان المحافظة يوجد فيها العديد من الصحفيين والإعلاميين الاكفاء الذين يعملون للصحف اليومية او القنوات الفضائية والإذاعية.
واغرب ما في الخبر ان مواجهات اندلعت بين حزب الفضيلة وحزب الله وهم ومنذ سقوط الصنم وخاصة في العمارة لم يبدر منهما أي مواجهات عسكرية سواء مع بعضهما البعض او مع كيانات او جماعات اخرى ،وبالعكس من ذلك فهما يعملان على استقرار المحافظة واستتباب الامن فيها.
ومما جاء بالخبر ان (اهالي العمارة قد وجهه نداء وعبر هذا الموقع) بتخليصهم من هذه المواجهات والاحداث ! واني لاستغرب هذه التصريحات ، فأي أهالي التي يدعيها ، فالعمارة واهلها ينعمون بهدوء واستقرار ولا توجد أي مواجهات او اعتداءات ، والحياة فيها طبيعية وهذا ما يكذب خبرهم الفاضح والذي جاء في نهايته ( المحافظة بيد الخارجين عن القانون) ، وهل يعقل ذلك؟ اذ كيف يخرج ناسها واهلها الى دوائرهم واعمالهم وأسواقهم ومدارسهم وهذا ما ينفي صحة الخبر!
وربما يريد صاحب الخبر من نقل عملياتهم الإرهابية التكفيرية الى هذه المحافظة الآمنة المستقرة بقوله ان الاهالي يوجهون نداء الى الشرفاء من العراقيين والعرب!! وانا اقول ان العمارة ليس بحاجة اخوانك العرب فدعهم لك ولأمثالك ممن يدعون الوطنية والعروبة والمقاومة الشريفة !!!
اخيرا اقول هذا صوت من أصوات الصحفيين والإعلاميين في محافظة ميسان يرد على تلك التخبطات والاخبار الكاذبة . وأملي كبير بزملائي واخواني ان يردوا على كل هذه التصريحات وامثالها التي تريد زعزعة الامن والاستقرار في محافظتنا الامنة .
https://telegram.me/buratha