( بقلم : المحامي عبدالله المندلاوي )
في ندوة اذاعية على الراديو السويدي الرسمي تساءل مقدم البرنامج ضيوفه عن مدة مصداقية الاخبار التي تنقل الى الناس اذا كانت الجهة الناقلة غير محايدة من الغرب بواسطة قناة فوكس نيوز ومن الشرق بواسطة قناة رويترز التي اشترت اكثر اسهمها دولة السعوية بواسطة ممثلها الوليد بن طلال؟؟.الذي يهمنا من الموضوع هو الاكاذيب المتواصلة التي تبثها هذه الشبكة وخاصة النسخة العريبة منها والنبرة الطائفية الوقحة لها في نقل الاخبار واليوم الخميس بالتحديد نقلت الوكالة خبرا مفاده العثور على ثمانية وعشرين جثة لشهداء مغدورين ظلما وعدوانا من قبل العصابات التكفيرية لرجال ونساء من قبيلة شمر الشيعية, فاهل المنطقة يعرفون بان هؤلاء الاوغاد ومن باب الجيرة جاؤوا الى المغدورين وسلموا عليهم وكانوا بملابس عسكرية وان امر الفوج يريد التحدث معهم ولاداعي لحمل الاسلحة وما ان اطمأن الشمريين حتى كشر المجرمون عن انيابهم واقتادوا الجميع من عائلتين تحت تهديد السلاح ووجدت جثثهم الطاهرة مرمية قرب مزارع الداينية التي يعرف القاصي والداني بتوجههم الارهابي وقتلوا المغدورين تطبيقا لشريعة الاسلام والجيرة التي اوصى بها الشيطان السعودي ابن الوهابية...هذه الجريمة هي واحدة من عشرات الجرائم التي تجري يوميا وفي وضح النهار بحق الشيعة والاكراد من اهالي بعقوبة وبني سعد والمقدادية وابوصيدا والمناطق الاخرى ولكن رويترز تقول ان الجثث مجهولة ولايعرف من هم ولا كيف ماتوا ثم تعقب على ذلك بان مقاتلين شيعة وبالتعاون مع الاجهزة الامنية هم من يقومون بذلك.... اي هراء واي كذب واي شرف تملكون ياترى؟؟؟لكن الحقيقة الوحيدة التي ذكرتها الوكالة ان بعقوبه يمكن اعتبارها عراقا مصغرا لتنوع طيفها المذهبي والقومي...نعم كانت كذلك ايها الاجلاف المنافقون ولكنها الان امارة طالبانية توقفت فيها الدراسة منذ اشهر فلا مدارس ولا جامعات ولا اسواق ولا عيادات ...ومدير المدرسة الوحيد الذي ذهب لمدرسته اعدمه المجرمون السفلة وعلقوا جثته على احد اعمدة الضغط العالي قي وسط بعقوبة التي اصبحت تجمع طيفا مذهبيا وقوميا واحدا فقط بواسطة هؤلاء السفلة وبمباركة رويترز السعودية.اما المرارة كل المرارة فان السياسيين الشيعة والكورد يظهر بانهم نسوا هذه المدينة التي تقع على مرمى حجر من بغداد فالشهداء من هذه المناطق ليست سوى ارقام لا احد يذكرهم وحتى ان دماء هؤلاء الشهداء الابرار تنسب الى مجهولين والناس كلهم يشهدون على انهم معلومين للجميع...وباتوا يقتلون بلا لثام ولافتاتهم تملأ شوارع بعقوبة...وسرادق موت الارهابيين تنصب في وسط المدينة.. وكتابات تمجد طالبان وبن لادن والزرقاوي تكتب مع نفس لافتة النعي وبعد هذا كله لا احد يتفوه ولو بكلمة واحدة ولو ببصقة واحدة على امثال هذه الوكالات ومراسليها الاجلاف المنافقين.وكلمة اخيرة نقولها الى الكتاب العراقيين خاصة والكتاب اليساريين الذين كشفوا عن انياب طائفية بغيضة... نقول لهم تابعوا الموسوعات العالمية ستجدون ان الطيف المتعدد في ديالى كانت تماما كما هو طيف محافظة البصرة...فاجزم لو ان هذه الجرائم الفظيعة لو حدثت في البصرة نصفها او ربعها لجن جنون هؤلاء الطائفيين وقالوا وكذبوا وعربدوا...اجل ليس من المروؤة الدعوة لقتل اخوانك في المواطنة ولا يفعل ذلك الا من فيه نقص في رجولته ومواطنته واسلامه ولكن الشرف كل الشرف ان تتسمى الاسماء بمسمياتها...فجرائم ديالى هي بعثية وهابية صرفة وانصافا للحق فان الامريكان على مقربة من كل هذه الحوادث وقواتهم هناك بالالاف في اكبر قاعدة امريكية ولكن الارهابيين لا يتعرضون ابدا لهم وهم يردون الاحسان بالاحسان والضحايا شهداء ابرياء يسقطون يوميا...بيد هؤلاء الشرذمة الذين اعلنوا بكل صلافة وبالصور والصوت واللافتات وصفحات الانترنيت وشبكات الدعارة الصحفية عن هويتهم...ولا زالت رويترز وفيالق الكذابيين من خونة الظمير يصرون على انهم مسلحين مجهولين هبطوا من كواكب اخرى... سيجمعنا الله بالشهداء الابراروكذلك المجرمين وكذلك بحملة الاقلام غير الشريفة واذا كان هذا امرا مقضيا فسيعلم المنافقون حينئذ من كان كاذبا ومن كان صادق الوعد نجيا... ورحم الله الشهداء الاحياء عند ربهم يرزقون ولعنته على القتلة المجرمين من حملة السيف والقلم الغادر.المحامي عبدالله المندلاوياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha