الحملة الايمانية التي نزلت على القائد الضرورة فجأة بعد الحرب الشعواء التي حارب بها كل ما يمت الدين بصلة من قتل المراجع والشيوخ ومرتادي الجوامع ولابسات الحجاب واقامة مراسيم عاشوراء وغيرها كان لها رجال استخدمهم سيدهم لتنفيذها وجلهم من اعضاء الوقف الصدامي ورجال مخابرات ورفاق حزبيين الذين ثبت تورطهم باعمال ارهابية ضد ابناء الشعب تمثل فكر النظام البائد والحكم العفلقي . وترأس هذه الحملة عزة الدوري الذي كان له الدور الكبير في استقطاب الفكر السلفي الذي حرص على نشره في الجنوب اضافة الى بقية المناطق , وبعد السقوط كان الرفاق قد نفذوا خطة سيدهم وتحول الرفاق الى دعاة وكونوا هيئتهم التي جمعتهم بعد خمسة ايام فقط من سقوط الصنم 2004 وفرضت نفسها على الشارع السني كمرجعية لهم مقابل مرجعية النجف الاشرف . وهكذا عادوا الى الواجهة من جديد وبلبس جديد ومارسوا السياسية في ظل الوضع الديمقراطي الجديد مارسوها وفق ارادتهم المتعالية المتهوره التي لا تفكير لها سوى حمل السلاح ارث سيدهم الذي بدأ فترة حكمة بالحرب وانهاها بحرب وكان قرارهم الانفعالي بالمقاومة باعتمادهم على رجال الجيش السابق التي اتخذت من الاسواق ومدارس الاطفال وكراجات السيارات وبين زحام الناس ساحة لها وهي تكملة للاعمال الاجرامية التي ملئت ارض الرافدين بالمقابر الجماعية وتهجير عشرات الالاف منهم وحروب الانفال والاسلحة الكيمياوية فلم يجدوا صعوبة بتنفيذ الخطط الموضوعة لهم قبل السقوط نتيجة تمرسهم على ذلك . وهذا القرار ليس نابع من وطنية موروثة كما يدعي البعض فبعد ثورة العشرين التي قام بها شيعة الجنوب وقطف ثمارها السنة من خلال تعاملهم المباشر مع المحتل وكذلك سنة 1941 حيث تقاعس السنة عن الجهاد بل سعى اكثرهم الاتصال بالمحتل والتعاون معه خدمة مشروعه بالعراق مما حدا بهم السيطرة على السلطة طيلة العقود المنصرمة . اما رجال الهيئة الذين حرصوا على ارث سيدهم اتخذوا من مسجد ام المعارك الذي سمي لاحقا (ام القرى) مقر للهيئة ومركز لتخطيط عملياتهم , وعن بناء هذا المسجد وكما وصفته الغارديان البريطانية((( بانه اكبر مسجد مبني من الكلس الابيض والفسيفساء الازرق اقيم بالعراق وان للمسجد اربع مأذن متفاوتتة الاطوال كل منها صمم على شكل صاروخ سكود ونقلت الصحيفة عن امام المسجد ان احد المأذن تقوم بارتفاع 43 مترا للتعبير عن عدد الايام التي استمر بها العدوان الامريكي ضد العراق في سنة 1991 والثانية ارتفاعها 37 مترا للتعبير عن السنة التي ولد فيها صدام . وفي داخل المسجد بركة ماء على شكل خريطة العالم العربي بدون حدود سياسية وفي وسط ارضيتها التي شيدت بالموزائيك بصمة ابهام صدام وتوقيعه . وتقول الصحيفة ما يلفت للنظر وجود نسخة كبيرة من القران حفظت وراء نافذة زجاجية وهي مكتوبة بدمه ممزوجا بالحبر الاسود ويغلب اللون الارجواني على الكتابة ومتكون من 650 صفحة ))).
والسؤال للضاري الم يجد مكان غير هذا المسجد الذي بني لتمجيد الطاغية ليكون مقر ومركزا للهيئة ؟؟؟ام ليكون امين على الارث الموجود داخله ؟؟؟ ولا نستغرب ان يكون المسجد هو المكان الذي تدار منه اعمال الخطف وتسليب السيارات والشاحنات على الطرق التموين الحكومية الخارجية ومن خلاله يتم تسليم المختطفين الاجانب بعد تسليم الفدية طبعا (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )). سورة التوبة - سورة 9 - آية 107. ومن ناحية اخرى ظهر موقف الهيئة واضح بالدفاع عن سيدهم باصدارهم بيان يندد فيه نبأ الاعتداء الجنسي الذي تعرض له اثناء اسره ويصفوا بعزيز قوم ذل ...وبعد تصريح ما يسمى برئيس هيئة علماء السنة الماسوني حارث الضاري على قناة العربية حين اكد شرعية ما تقوم به القاعدة من اعمال بحق الشعب العراقي . اصبح الاعضاء الاخرين لا يتوانون الاعلان عن ذلك . وتصريحاته من ارض الكنانة التي يصف الحكومة بالطائفية ويدعوا الى سحب الاعتراف بها ! يريد الضاري ان يعيدنا الى حقبة الحكم الدكتاتوري حيث يعيد علينا نفس اسلوب سيده بعد ان اصبح له شأن ويأمل هذه المرة بلقب القائد الضرورة بدل سيده (( المدان ))!!!. فها هو الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد بشار الفيضي الذي احرجه احد صحفيي البي بي سي حول مطالب السيد مقتدى الى حارث الضاري والتي منها حرمة الدم الشيعي وتحريم الانتماء لتنظيم القاعدة وبناء مرقد العسكريين المقدس حيث اكتفى الفيضي بقوله ((ان الهيئة تدين سفك الدم الشيعي وقد اصدرت بيان بهذا الشان )) وتهربه من الاجابة على باقي فروع السؤال . فكيف يحرم الانتماء للقاعدة ورئيسه يساند اعمالها علنا ؟؟ وهم يباركون قتل الابرياء في كل عملية ارهابية في الساحات العامة او في الاسواق !!!.