المقالات

فاجعة مدينة الصدر المظلومة يوم الاحزان.. يوم الخميس الدامي

1765 05:23:00 2006-11-30

سماحة السيد الحكيم: لن تزيدنا الجرائم البشعة الا تمسكاً بالحياة الحرة الكريمة ولا تزيدنا الا صلابة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وضد اتباع اهل البيت في العراق.. خمسة وثلاثين سنة من القتل والابادة الجماعية لم تستطع ان تقهر ارادة هذا الشعب البطل المقاوم................ ( بقلم : علي حسين علي )

قبل اسبوع من يوم الخميس الدامي (23 / 11 / 2006) قطع الارهابيون التكفيريون والبعثيون الصداميون طريق اللطيفية واختطفوا ثمانين مواطناً من اهالي الديوانية ليقتلوهم جميعاً رجالاً ونساءاً واطفالاً.. وبعد ذلك بيومين قطعوا شوارع حي العدل ببغداد على زوار الامام موسى بن جعفر (ع) ليختطفوا اكثر من ستين منهم وليقتلونهم في موقع الاختطاف ولم يفرقوا بين شيخ او عجوز او امراة او طفل، وبعد ذلك بيوم قطعوا شارعاً في بغداد الجديدة واختطفوا سيارتين ثم قتلوا من فيها.. ومرت الحوادث الثلاث من دون ملاحقة او عقاب ليزداد الارهابيون تجبراً ويغالوا في جرائمهم.. ومن آمن العقاب اساء الادب.وفي يوم الخميس الدامي والموجع والمآساوي ارتكب الارهابيون مذبحة شنيعة بحق حوالي خمسمائة مواطن عراقي في مدينة الصدر.. ولقد اهتز العراق كله من شماله الى جنوبه لهذه الفاجعة الاليمة واستنكر كل شرفاء العالم تلك الفعلة الخسيسة ومعهم قال العراقيون كلمتهم التي سبقتها دموعاًغزيرة ولحقتها احزاناً ستظل مغروسة في القلوب كالحناجر.وكنا قبل وقوع الفاجعة وكانت قيادتنا المؤمنة المجاهدة قد حذرت من ان السكوت عن الاعمال الارهابية سيزيدها اضطراماً، وعدم ادانة الفاعلين سيشجعهم على فعل المزيد.. واصرت قيادتنا الحكيمة على ان لا تكون الادانة بالقول بل وبالافعال ايضاً، ولكن كلمة الحق والرأي السديد الحكيم اول من يعرض عنها وعنه اولئك المنافقون المضللون الذين يأتمرون بامر الشيطان ويلبسون لباس الرهبان! هؤلاء جماعات وافراداً كانوا يحثون عامة الناس على الفتنة ويوقدون نارها ويحرضون الارهابيين على القتل ويوفرون لهم الملاذ الامن ويحمونهم بالقول الخبيث المضلل.جرى كل ما جرى في ذلك اليوم الحزين وفقدنا المئات من الاحبة والاخوة والابناء والبنات والاخوات.. واحتسبنا الى العزيز القوي.. وصدرت من مرجعيتنا الرشيدة ما يجعلنا نحتمل ما لا يحتمل، فالمرجعية قالت لنا بانهم (الارهابيون) يريدون الفتنة ويدفعون اهل العراق الى حرب طائفية لن تبقي ولن تذر، والخاسر فيها هو العراق، وخسارة العراق تعني ان استجبنا للاستفزاز وان قمنا برد فعل فان ذلك هو المراد.. ولن يكون بعدها عراق واحد وشعب متأخٍ، هكذا خاطبت المرجعية فينا القلوب والعقول والضمائر وصبّرتنا على ما هو امر من الصبر.وخاطبنا زعيم الائتلاف العراقي الموحد رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بعد الحادث المفجع والدامي بوقت قصير قائلاً: "ان تصاعد العمليات الارهابية خلال الايام القليلة الماضية التي استهدفت الابرياء في مناطق اللطيفية وبعقوبة ومهاجمة دوائر الدولة ومؤسساتها وما حدث هذا اليوم (23 / 1 /2006) من جرائم تدمي القلب كلها تصب في اتجاه واحد وهوالسعي لتخريب مشروع الدولة الدستورية التي شارك في بنائها ملايين العراقيين والتي قدم من اجلها اروع الملاحم والتحدي والعطاء وهو عدوان على المكتسبات التي حققها شعبنا العراقي من خلال صموده وتضحياته العظيمة.ان تأريخ الاجرام لم يكن وليد اليوم او الامس القريب.. انه تأريخ طويل من القتل والافقار والتشريد وكما قال سماحة السيد عبد العزيز الحكيم: ان هذه الجرائم البشعة والتي بدأت منذ الجمعة الدامية في النجف الاشرف والتي راح ضحيتها شهيد المحراب آية الله العظمى السيد الحكيم (قدس) لن تزيدنا الا تمسكاً بالحياة الحرة الكريمة ولا تزيدنا الا صلابة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وضد اتباع اهل البيت (ع) في العراق، وليعلم الصداميون والتكفيريون ومن يقف ورائهم من جهات محلية ودولية ان خمسة وثلاثين سنة من القتل والابادة الجماعية لم تستطع ان تقهر ارادة هذا الشعب البطل المقاوم وان هذه الجرائم وان فاقت ف بشاعتها جرائم صدام لن تثني شعبنا عن مواصلة دربه في نيل حريته وكرامته.ينبغي ادانة جريمة قتل المدنيين في مدينة الصدر، ويجب على الحكومة ان تشدد اجراءاتها الامنية ضد الارهابيين وقد اشار السيد الحكيم في بيانه الذي اصدره بعيد الحادث الجلل: اننا ندين بشدة العدوان الآثم على حياة العراقيين وامنهم من أي جهة صدرت وادعوا الحكومة واجهزتها الامنية الى تشديد اجراءاتها من الج منع وقوع مثل هذه الجرائم والسعي الجاد لارساء دولة القانون والمؤسسات.واضاف سماحته: وبهذه المناسبة ندعوا الضمائر الحية في العراق والعالم العربي والاسلامي الى استنكار هذه الجريمة والوقوف ضدها حقناً لدماء العراقيين الابرياء.وكلمة حق لابد وان تقال وهي ان مرجعيتنا الدينية وقيادتنا السياسية كانا قد كبحا براكين الغضب التي فارت في الصدور ولولاهما – والله يشهد- لكان الحال غير الحال، واذا ما كان هذ اعتراف بفضل اهل الفضل فان مرجع كل ذلك يعود الى هذا الشعب الصابر المحتسب الى الله والمؤمن بعد ذلك بوحدة العراق وبحق شعبه في الحياة الحرة الكريمة.فليرحم الله شهدائنا وليمنحنا حكمة القرار في الاوقات العصيبة ونسأله ان يزيل عنا هذه الغمة.. انه سميع الدعاء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك