المقالات

في مجزرة مدينة الصدر من هو المهزوم ومن هو المنتصر

1847 23:23:00 2006-11-28

( بقلم :عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

عادة ما تقترن الافعال - اية افعال- بنتائجها ولاشك ان فعلاً كالذي شهدته مدينة الصدر ليلة الجمعة الفائتة كان ينطوي على ابعاد هامة وخطيرة اقلها ان تكون تلك العملية الخرقاء مفتاحاً لحرب اهلية طائفية يراد لها ان تمتد لتجعل من العراق والمنطقة هشيماً لنار لا تنطفئ.

لكن الذي انطفأ قبل ان تنطفئ حرائقهم ومفخخاتهم في تلك العملية الغادرة ذلك الرهان الاجوف لتبدأ بعده حرائق حقدهم وهم يرون ويشاهدون العالم كله وهو يصطف الى جانب ضحايانا وقوانا السياسية وعمليتنا السياسية التي ترفعّت فوق جراحاتها وخلافاتها وبدت وكأنها كتلة واحدة متراصة عبرت بلسان عربي مبين عن رفضها وشجبها واستنكارها ورفضها المطلق لاعمال كهذه. انهم يريدون ان يجرونا الى حرب اهلية والى تصادم اجتماعي ونحن لا نريد ذلك بل اننا لا نرى في قتل الابرياء غير الاجرام والارهاب بعينه.

صحيح ان للارهاب في العراق اسباب داخلية واخرى خارجية لذلك فنحن نؤكد دائماً وابداً بحتمية ان يكون هناك تحرك داخلي وآخر اقليمي ودولي لتعضيد حركة الدولة العراقية في مواجهتها المحتدمة ضد الارهاب.نحن متفائلون جداً ونحن نرى قواعدنا وامتداداتنا الجماهيرية وهي تزداد تفاعلاً مع قياداتها كلما ازداد الارهاب شراسة وهمجية وبالتأكيد ان من ينظر الى هذه القاعدة المليونية الجماهيرية سوف لن تزيده المواجهات الغادرة الا قوة واصراراً في المضي قدماً نحو انجاز واتمام وتحقيق ما تبقى من الاهداف المصيرية التي قطعنا على طريقها شوطاً طويلاً.

بالتأكيد ان خصومنا من البعثيين والتكفيريين سوف لن يكتفوا بجرائمهم التي كان اخرها المجزرة الرهيبة التي شهدتها مدينة الصدر البطلة خصوصاً بعد ان فشلت رهاناتهم ازاء هذه العملية وبعد ان شاهدوا العالم بمختلف اتجاهاته قد اظهر تضامناً انسانياً وجدانياً اخلاقياً فريداً مع ضحايا المجزرة ومع العراقيين عموماً لذلك يجب ان نكون اكثر يقظة واكبر جهوزية لمواجهة القادم من مثل هكذا جرائم عدوانية لئيمة وهذا ما يزيد من مسؤولية الحكومة والسلطة التشريعية في آن معاً في الحفاظ على امن البلد ، وربما اثبتت هذه الاحداث ضرورة وصحة وحتمية وجود اللجان الشعبية القادرة على حماية مناطقها من كل وافدٍ ودخيل ينتمي للعصابات الاجرامية التي تريد ان تشعل نار الفتنة في كل البلاد.

ان ما افرزته تلك العملية الاجرامية من مآسي وكوارث بشرية ونفسية ومادية فأنها افرزت ايضاً معانٍ وطنية رفيعة وضعت الفاعلين في دائرة الهزيمة ووضعتنا نحن في ميدان الانتصار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو طلحة ا
2006-11-29
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد .. عزاؤنا لذوي الشهداء واللعنة لمن قام بهذا العمل الارهابي .لانقول الا ما يرضي ربنا .انا لله وانا اليه راجعون ,وصدقوني ان من قام بهذا العمل المشين هو نفسه من قصف الاعظمية بالهاونات لاجل اشعال الحرب بين الاخوة لا سامح الله ..رجائي منكم اخوتي الكرام ان تفكروا بعين العقل والابتعاد عن التطرف الطائفي المقيت والذي لايخدم سوى اعداء الاسلام عليهم لعنة الله ..مهما حصل ويحصل فنحن اخوة ولا يفرقنا شي واسال الله ان يطفئ هذه الفتنة ودمتم ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك