( بقلم : امير جابر )
بعد ان اباد خريجوا مدرسة قتل الابرياء بجبن وخسة الالاف المؤلفة وهجروا الملايين من النساء والاطفال والعمال والعلماء واوصلوا العراق الى حافة الحرب الاهلية الشاملة وقسموا العراق على ارض الواقع تصوروا انهم وصلوا الى غايتهم بعد ان مهدوا طريقهم بتلك الانهار من الدماء وبما انهم يعرفون انهم جبناء ويخشون ظهورهم للعلن لان اجرامهم قد ملئ القلوب حقدا وانه يتم بخسة وجبن من خلال وضع السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وسط الابرياء الامنين ولانهم يعلمون علم اليقين ان هؤلاء الضحايا لهم اهل وابناء يتمنون هذا اللقاء ويتمنون ان يظهر القتلة للعن حتى يحلوا اللقاء وحتى يتم تصفية الحساب معهم على كل جرائمهم السابقة والحالية لهذا نرى معظم قادتهم هذه الايام تركوا العراق واستوطنوا عمان ودبي والقاهرة حتى يسهل عليهم اللقاء تحت الاعلام الصهيونية وحلفائهم من عربان هذا الزمان الذين يشاركونهم الرعب من الشيعة وايران ويعولون على عودتهم على ظهر الدبابة العربية والصهيونية والامريكية ولهذا اصبحت قنوات العربان عبارة عن شقق مفروشة لهم وقد اتفقوا على طرح ثلاثة امور رئيسية يكررونها في كل لقائاتهم وهذه الامور التي يروجونها بشكل مكثف:
1- ان هذه الحكومة قد فشلت في ايقاف المجازر اليومية والدليل هذا التصاعد المخيف في تزايد جثث الابرياء وكلما تضاعفت الاعداد قالوا الم نقل لكم ان هذه الحكومة قد فشلت في مهامها ويجب الاطاحة بها وهم يعلمون ان قتلتهم هم من يستهدفون الابرياء بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقتل على الهوية تلك الطريقة التي تنقل على الهواء قد عرف الناس المنصفون جميعا من يقوم بها ومن هم ضحاياها فهل الحكومة هي التي تقوم بقتل الابرياء في مدينة الصدر او انها هي التي استوردت التكفيريين الذي يمزقون نسيج المجتمع العراقي بافكارهم واجسادهم العفنة وهل الحكومة العراقية من تعطيهم فتوى قتل النساء والاطفال؟ او اولئك الذين ينظمون الاجتماعات والمؤتمرات حيث يشحنون الصدور ويجمعون الاموال البترولية الفائضة ،انهم والله بالضبط ممن قال الله فيهم( ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا )وهذه هي مدرستهم وهذه هي ثاقفتهم التي علمهم اياها كبيرهم في الاجرام صدام.
2- الامر الثاني الذي يلحون على اظهاره هو اتهامهم للحكومة العراقية بانها تابعة لايران وان كل هذه الملايين التي انتخبتها هم مجرد صفويون يمثلون طابورا خامسا لايران وبالتالي يستخدمون هذه المقولة التي طالما رفعوها وعلى اساسها حصلوا على الدعم المالي والسياسي من معظم الدول العربية واسرائيل وامريكا والغرب عموما ولهذا نرى تركيزا غير مسبوق من قبل اعلام تلك الدول يدورفي هذا المجال.
3- الامر الثالث الذي يركزون عليه هو اثارة المخاوف الطائفية وان الشيعةقادمون ونفس الطريقة والاسلوب الذي طالما استخدموه للحصول من زمن طويل على الاموال والدعم خاصة من اولئك الذين تم ارضاعم منذ الصغر على كراهية الشيعة واستحلال دمائهم وقد قسموا انفسهم مجاميع كل مجموعة تتعامل مع نظيرتها وشبيهتها فمن درس كتب ابن عبدالوهاب وابن تيمية ارسلوه لنظرائه من السلفيين التكفريين ومن يعرف كيفية الضحك على الاخوان بانتسابه لهم توجه الى المنتديات الاخوانية والقومي لبقايا التيار القومي ومن يعرف كيفية اسغفال الحكومات والاجهزة الامنية ادى دوره في هذا المجال وهكذا تصوروا انهم قاب قوسين او ادنى من ارجاع سلطانهم الظالم وانهم لن يستمعوا بعد اليوم الى كلمة ناصح وكل التحاور معهم ماهو الا مضيعة للوقت ومزيدا من الدماء والماسي.
والحل وبعد ان اسفروا عن اهدافهم الظالمة و وجهوههم القبيحة وبعد ان اصروا على ان جثث الابرياء هي الجسر الوحيد والمنقذ الاكيد لهم و رغم نصائحنا المتكررة لهم و للانظمة العربية التي جربت غدرهم لكنهم يبدوا الان مقتنعون بطريقتهم بالاجرام ولهذا فتحت القصور لتستقبل الضاري وغيره من الوحوش التي تستلذ برؤية دماء الفقراء.اذن بقي على من بيدهم الامر ان يصارحوا شعبهم الذي صبروه كثيرا على عدم الرد ان يستعد لليوم الذي انتظره طويلا فوالله ان الحياة مع هؤلاء الظالمين غدت برما وان الموت في سبيل الله هو السعادة بعينها واني على يقين ان هذه فرصة هيئها مسبب الاسباب للانتقام من المجرمين وكما وعد في قرانه المبين. ولترفع راية في كل مدينة وقرية خاصة في وسط من اخرجوا من ديارهم بغير حق ومن قتل احبابهم من دون ذنب يكتب على هذه الراية(لقد ظهرت الفئة الباغية فاين المحتسبون) واخري(هيهات منا الذلة) وثالثة نموت جميا اونعيش احرارا.
قال تعالى( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير* الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق..) فقد كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم... فقد وعدكم الله بالنصر بشرط تحقيق الايمان بالله والثقة بنصره ووعده وعمل الصالحات واقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورص الصفوف وتوحيد الكلمة قال تعلى(وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فؤلئك هم الفاسقون) وعلى الجميع ان يتوقف تماما عن نقد الحكومة في ظل هذه الظروف رغم مؤاخذاتنا الكثير عليها لان من يفعل ذلك انما يشارك هؤلاء القتلة في تحقيق اهدافهم قال امير المؤمنين في هذا المجال( وان سلطان الله عصمة لامركم فاعطوه طاعتكم غير ملومة ولامستكره بها والله لتفعلن او لينقلن عنكم سلطان الاسلام ثم لاينقله اليكم ابدا )
كل هذه الايات والمواعظ والمحن مرئية ولاتحتاج الى شرح اوبيان ومن لم يتعظ بالتجارب والمحن والمواعظ اتاه التقصير من بين يديه ومن لم يتعض بها فلم يتعض بشئ ابدااللهم هل بلغت الله فاشهد
https://telegram.me/buratha