المقالات

طائفية العواصم العربية

1806 02:46:00 2006-11-28

( بقلم : يوسف الجبوري )

بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) صدق الله العلي العظيم .

منذ يوم عرفت السياسة وأدعيت بأنني معارض لفكر البعث وعلى هدى والدي ( رحمه الله) ومنذ أوائل شبابي وكنت في العاصمة الحبيبة بغداد لم أسمع عن المعارضة أي شئ علني بسبب الحصار الاعلامي على الشعب العراقي من الداخل وكذلك من الخارج ولكن كنت أسمع من والدي عن نشاطات السيد الشهيد مهدي الحكيم ( رضوان الله عليه) وكيف كان ( جرذ العوجه ) يتهمه بالجاسوسية .

كنت لا أعرف الكثير عن شخصيات المعارضة ولكنني في أوائل الثمانينيات سمعت عن الكثير من خلال جهاز الراديو وبفضل الجمهورية الايرانية الاسلامية ولاكنني لم أسمع عن أي عاصمة عربية تستقبل شخصية معارضة للنظام البائد حتى البلدان التي لها مواقف من نظام صدام . وبعد غزو صدام الكويت لم يتغير الموقف العربي لصالح المعارضة سوى دولة الكويت كانت تستقبل شهيد المحراب ( قدس سره) وحاول الكثير من شخصيات المعارضة طرق أبواب العواصم العربية لفضح النظام والتحذير منه لانه وباء على عواصمهم ولاكنهم بسم الله الرحمن الرحيم ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) . بل قامت بعض العواصم من مطاردتهم والسماح للمخابرات العراقيية بتصفيتهم ولاننسى الشهيد السعيد مهدي الحكيم ( رضوان الله عليه) وتورط مخابرات الخرطوم والترابي بقتله وكذلك الشيخ طالب السهيل في بيروت والدور المخابراتي اللباني العراقي بذلك والكثير ممن سلموا للسلطات العراقية .

نعم هذا تاريخ العواصم الاعرابيه الاسود وكنت سابقا أرجح بأن أغلب القاده العرب تربطهم مصالح أو خوف مع ومن صدام ولاكنني ومنذ سقوط ( جرذ العوجه ) شطبت من تفكيري بأن المصالح والخوف هو الدافع الحقيقي للتاريخ الاسود لعواصم الغدر بل كانت طائفية هذه العواصم وحقدهم وخوفهم من الشيعة لان هذا الفكر خطر على عروشهم وكراسيهم والتجربة الديمقراطية الايرانية قد تتحول للعراق وهذا هو الخوف والرعب المميت لهم وماتجربة الانتفاضة الشعبانية المباركة لخير دليل على ذلك ووقوف آل سعود ضد سقوط من أنتهك أعراض جيرانهم , فهم يتقبلون كل شئ ولايقبلون شيعيا واحد يأخذ حقه بالحياة . اليوم الملك الاردني يستقبل شخص مطلوب للقضاء العراقي وبالامس جامعة المهزله العربية تستقبله وكذلك ( أمارات الشر) واليوم يجتمع آل سعود ليطلبوا من الدول الخمس الدائمة العضوية والامم المتحدة وبالخصوص الولايات المتحدة الامريكية للتدخل في قضية العراق ((((( وأعادة تاريخ المنطقة ))))) هذا النص أنقله بالحرف (( أعادة تاريخ المنطقة)) . طائرات خاصة أو تذاكر خاصة مع سمات دخول غير عادية لنقل ممن يذبحون الشعب العراقي ومطلوبين قضائيا في حكومة أنتخبها ((12)) أثنى عشر مليون عراقي لم تحصل في جميع عواصم الاعراب تنقلهم وتفتح لهم قنوات أعلامية لمهاجمة الحكومة العراقية وأشعال الفتنة الطائفية. اليوم العراق تحاك له مؤامرة أعرابية طائفية وهذا ماجاء به نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بعد الزيارة المكوكية الخليجية وتصريحه (( يجب أعادة النظر في المعادلة السياسية )) ..((((( عينك . عينك . تريد غزال . هاك أرنب ))))) .

ياسبحان الله بالامس تقتل المعارضة على أراضيهم واليوم في عواصمهم تستقبل المعارضة ( هذا أن كانت صحيح معارضة) على السجاد الاحمر وفي البلاطات الملكية وتدعم بالاموال وتجند كل وسائل الاعلام لهم وتفتح كل الابواب .طبعا سيقال أليس هذه الديمقراطية التي تدعون بها ياعراقيون .

نعم حكام هذه الشعوب المغلوبه على أمرها طائفيون وان لم يعلنوا طائفيتهم فأين مواقفهم من الحرب الاخيره على لبنان . لقد تجمعوا وأتحدوا لادانة حزب الله ووقفوا مع أسرائيل وبثت سموم مثقفيهم ولو كان في حزب الله شخص واحد من مذهبهم لتغير الموقف. وأقسم بالله لو كان شيعيا واحد في حركة حماس لكان موقف الاعراب قد تغيير 180 درجة . أين المثقف العربي ألم يدرك بعد هذه الطائفية البغيضة .أختم بقولي حسبنا الله في هؤلاء الحكام والملوك ووعاضهم والشعوب النائمه .

يوسف الجبوري ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك