( بقلم : وداد فاخر* )
وداد فاخر*ما يحدث من جرائم إرهابية يخطط لها من قبل إرهابيين وقتلة محترفين من خريجي مدرسة البعث الفاشية ، وقطعان الحركة الاانسانية من فلول القاعدة الوهابيين يفوق خيال المجرم العادي ، وتدخل ضمن باب التطهير العرقي المقصود منه تغيير النسبة السكانية في مناطق معينة من العراق وتغليب نسبة أقلية أخرى ، لأغراض سياسية بحتة خطط لها بدقة وعناية .
لكن ما يحدث إن ردة الفعل لكل فعل إرهابي يجري على الساحة العراقية أصبح بالتالي يساوي الفعل ويجاريه في التصرف الأعمى . فنحن نعرف جميعا إن الطرف الإرهابي أي كان مسماه هو طرف حاقد وقاتل وخبيث يحاول جهد امكانه تشتيت الجهد الجماعي وزرع الإحن بين أبناء الوطن الواحد متمشيا مع سياسة ( فرق تسد ) في أعماله الإرهابية التي تطال أحيانا أطرافا عدة من مكونات الشعب العراقي أي كانت طائفته أو دينه أو قوميته . لذلك فعلى العقلاء من قادة الحركات والأحزاب السياسية الوطنيه التنبيه على هذه النقطة الحساسة ، وعدم ترك الحبل على الغارب كما يقال كي لا يستطيع القتلة والإرهابيين تنفيذ مخططاتهم الشريرة التي لا تفرق بين عراقي وآخر مهما قالوا أو برروا أفعالهم الجبانة وبعد أي عمل إجرامي كبير .
وما حصل أخيرا في مدينة الثورة / الصدر من الكبائر التي أزهقت فيها أرواح الأبرياء من عامة الناس الذين لا يشكل معظمهم أية نسبة سياسية داخل الأحزاب المتواجدة على الساحة العراقية في الوقت الحاضر ، وكما هو معروف فهم من عامة الناس البسطاء من أطفال وشيوخ ونساء وشباب كانوا إما خارجين للتبضع ، أو لأمر ما يخص حياتهم المعيشية . وهم بالتالي لم يكونوا داخل مقر للشرطة ، أو معسكر للجيش ، أو احد المقرات الحزبية . إذن فالجريمة لا تدخل في باب الجرائم السياسية من اجل المنافسة السياسية أو كما يدعي القتلة من الإرهابيين بدرء قوى الاحتلال ، بل هي جريمة ضمن التطهير العرقي . لكن السؤال الملح هو هل يتوجب أن يكون رد الفعل بمقدار وحجم الجريمة ، أي أن نعالج الخطأ بالخطأ والجريمة بالجريمة ؟؟!! . وما حصل بعد جريمة مدينة الثورة / الصدر في مناطق من بغداد يثير الألم ويزيد الشجن لمواطنين أبرياء أصبحوا وقودا بالنيابة لحرب طائفية أشعلها غيرهم من دعاة الإرهاب الرابضين والمتمترسين خلف مواقعهم السياسية والوظيفية الرفيعة أو يختبئون خلف متاريس عربية وهميه في كل من الإمارات والسعودية ومصر وسوريا وقطر والأردن واليمن وكل بلاد العرب العاهرة التي تريد بالعراقيين سوءا مع تعاون وتواطئ إيراني واضح ومكشوف . أو يتخفون خلف هيئات وجمعيات إنسانية بحجة إغاثة الشعب العراقي في الدول الغربية ، ممن يجمعون الأموال لدعم الإرهاب وتغطية نفقاته تحت سمع وبصر الدول الغربية التي تتحجج بعدم توفر الأدلة ضدهم .
لذلك فقد تفطر القلب ألما لكل الخيرين من العراقيين الذين لا يفرقون بين أبناء الوطن الواحد عند سماعهم خبر حرق 7 أشخاص من بينهم أطفال ونساء ببنزين السيارات لأنهم من الطائفة الأخرى التي بغى قادتها على الطائفة المظلومة طول الدهر واخذ هؤلاء الأبرياء بجريرة أولئك القادة والمحرضين والداعمين للإرهاب من الطائفة السنية . بينما قتل آخرون بقذائف الهاون والبازوكا وكأننا في حرب بين أعداء حقيقيين ، وليس أبناء شعب ووطن واحد ، تربطنا وشائج الصلة والقرابة ووحدة المصير المشترك . ونسي أو تناسى هذا البعض ممن يدعي الاسلمة وهو غير دارك أو فاهم أساسا لقيم وتعاليم الإسلام الذي نبه فيه رب العالمين من مغبة مثل هذا الفعل في قوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، أي لا تحمل البريء بجريرة القاتل أو المعتدي حتى ولو كان أبوه أو ابنه أو أخوه أو قريبه . أي لا يؤاخذ احد بذنب غيره أبدا (فكل نفس بما كسبت رهينة ) . لذلك ترك القتلة والمجرمون الحقيقيين في مأمن من قبل الحكومة والناس ليجري للبرئ ما كان يجب أن يحاسب عليه المجرم أمثال حارث الضاري راس الفتنة المدعوم بقوة وتأييد ملوك ورؤساء العرب الذين لا يقلون عنه إجراما في تصرفهم مع شعوبهم المظلومة ، وشلة القتلة المجرمين .
فبقدر بشاعة الجرم الذي حرض ودعا له الضاري وثلة القتلة المتواجدين تحت قبة البرلمان العراقي ممن اخذ يستخدم مخصصاته التي يقبضها من عرق ودم العراقيين ليعيد تأهيلها لقتل البقية الباقية منهم تحت مبررات ما يسمى بـ ( المقاومة الشريفة ) التي أخذت أخيرا بألباب بعض المثقفين والكتاب ( اللوبراليين ) هم و ( نبيهم ) الجديد أي نبي ( اللوبراليين العرب ) الذي أصيب أخيرا بإسهال في الكتابة والتنظير لدينه الجديد المدعوم أمريكيا ، والتبشير بالكرامات الأمريكية الجديدة ( وشئ لله يا أمريكا ) . آخر المطاف : قال الشاعر العربي : قومي همو قتلوا أميم أخي .... فإذا رميت يصيبني سهمي* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha