( بقلم : امير جابر )
المراقب المتابع لتحركات الحكام السعوديين هذه الايام يجزم بان هؤلاء الذين طالما تأمروا على الشعب العراقي وامدوا قتلته بكل وسائل الدمار يحضرون هذه الايام لاعادة قتلة الشعب العراقي لسلطانهم الساقط ويرفعون شعارا زائفا تحت عنوان ان هذا التغيير يهدف الى ايقاف اراقة دماء العراقيين وايقاف الحرب الاهلية وهم من ساهم في سفك هذه الدماء فكرا ومالا فالاتتحاريين الذين ابادوا الالاف من الابرياء كلهم يحملون الفكر الوهابي التكفيري والاموال التي تنفق بسخاء على القتل اعترف بها حلفائهم الامريكان عندما قدم مجموعة من اعضاء الكونجرس الامريكي بيانا موثقا فيه اسماء العديد من الامراء السعوديين الممولين للارهاب في العراق مما اضطر السعودية ومن خلال ملياراتها الفائضة الى تحريك اللوبي السعودي في واشنطن الى سحب هذا التقرير واعترافات السعوديين والتكفريين وشهادات الدول العربية والاوربية التي توضح وبالتواريخ والوقائع عن دور بعض المنظمات السعودية المرتبطة بالنظام السعودي في تجنيد وتمويل الارهابيين من شمال افريقيا واروبا وارسالهم للعراق فضلا عن اعترافات التكفيريين الذين تم القبض عليهم بالعراق والتي تؤكد على دور مشايخ الوهابية المرتبطين بسلاطينهم في اصدار الفتوى التي تثيبهم على ابادة الشيعة وتمدهم بالمال اضافة الى المواقع ووسائل الاعلام السعودية التي لاتعد ولاتحصى والتي تاجج الفتنة الطائفية وتدفع بالتكفيريين الى الاتجاه نحو العراق لحصد الالاف من اطفال ونساء العراقيين التي تدعي السعودية انها حريصةعلى دماءهم هذه الحقيقة معروفة للجميع ومنذ ان حصل التغيير في العراق.
والسعودية هي المحرك الفعلي للملك عبد الله واثاراته من مخاطر الهلال الشيعي وهي ايضا التي جعلت حسني مبارك يصرح من ان انتماء الشيعة في البلدان العربية لايران وليس لاوطانهم ولهذا عندما قامت الانتقادات العديدة حول تلك التصريحات وقف سعود الفيصل مدافعا عمن حركهم وحصلت هذه التصريحات من قبلهم بعيد زياراتهم للسعودية مباشرة لكن كل هذه الامور كانت تجري بالخفاء لان امريكا في بداية الامر كانت تعول على نجاح الديمقراطية في العراق والسعودية من اكثر الدول العربية تحسسا من الديمقراطية والاصلاح يضاف اليها الطائفية وكراهيتهم للشيعة التي تتبناها السعودية دينا يتعبد به الوهابيون وكانت السعودية لازالت محاصرة بعد انكشاف دورها في تفريخ التكفريين الارهابيين كالقاعدة وغيرها من التنظيمات الارهابية لكن ما ان اشتعل الصراع بين ايران وامريكا واسرائيل حول مفاعل ايران النووي حتى اغتنمتها السعودية فرصة وذهب سعود الفيصل لامريكا ليقول علنا انكم سلمتم العراق على طبق من ذهب لايران التي حاربناها معكم ثمانية سنين من اجل ان لاتصل ايديهم للعراق ثم جائت الفرصة الثانية وهي حرب حزب الله مع اسرائيل وما اعقب تلك الحرب من انكشاف حقيقة اسرائيل وانها لم تعد قوة لاتقهر وانكشاف الدور السعودي في الوقوف مع اسرائيل من قبل الامراء والمشايخ والذي شكرهم على ذلك رئيس وزراء اسرائيل والذي دعاهم لاحقا لايجاد تحالف سني مقابل حماس وحزب الله وسوريا وايران واجتماع وزير الامن القومي السعودي بالمرت في عمان من اجل هذا التنسيق خاصة بعد ان انحازت معظم الشعوب العربية الى جانب حزب الله فقد قال السعوديون علنا اننا انتجنا ابن لادن الذي تم اسقاط دولته في افغانستان في عدة ايام وهو الان هاربا في جبال افغانستان والخطر الاكبر ياتي من حزب الله الذي رايتموه كيف صمد في وجه اسرائيل وهو يقف بكل قيادته وسلاحه على حدودها يهيج الشعب العربية المتحفزة للانفجار ووقوف السعودية علنا في مساندة التيار اللبناني المتحالف مع الامريكان ومساهمتها الفعلية في اخراج سوريا من لبنان ومحاصرتها وتحميلها مسؤلية اغتيال الحريري وتغيير مواقف القيادات السنية في لبنان نحو الاصطفاف مع تيار الحريري واثاراتهم المعلنة للفتنة الطائفية من خلال توجيهات سعودية حيث جعلت السعودية و موقفها المساند لاسرائيل وتحويل ودفع لبنان الى الموقع الامريكي ومحاصر سوريا مقابل اسقاط التحول الجديد في العراق ثم يضاف الى ذلك تصريحات بعض التيارات العراقية ومظاهراتها المؤيدة لحزب الله وشعارات نجاد بازالة اسرائيل ثم جائت خسارة الحزب الجمهوري في امريكا كل هذه الاحداث المتلاحقة جعلت السعوديين يتنفسون الصعداء ويكثفون من تحريك ارهابيهم لسفك المزيد من دماء العراقين لاظهار الحكومة بالعاجزة والفاشلة في حماية مواطنيها
ومن الملاحظات االظاهرة التي تظهر هذا الموقف السعودي الجديد وتامرها للمرة الثالثة لتدمير الشعب العراقي هو انقلاب الصحف والوسائل الاعلامية الممولة سعوديا التي تدعي اللبرالية كالشرق الاوسط والحياة وايلاف والعربية على التحول الجديد في العراق واصبحت منبرا دائما للبعثين تدافع عن الارهابيين والصداميين بل حتى تنادي بعدم اعدام صدام.
والامر الاخر هو دعوة قادة الارهاب في العراق كالضاري وبقايا الصداميين لزيارة السعودية واجتماعهم بالملك عبد الله وجميع المسؤلين الامنيين واعلان وزير الداخلية السعودي نايف قبل يوم واحد من ذهابه الى اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي والمخصص لدراسة وتفعيل هذا الدور التامري على العراق فقد اجاب عندما سئل عن استقبالهم للضاري ان هنالك تغيرات ستحدث قريبا في العراق وعندما اصدرت الحكومة العراقية مذكرة اعتقال الضاري قامت الوسائل الاعلامية السعودية بحملة شرسة للدفاع عن الضاري وتصويره بقائد المقاومة وانه هو القادر على ضبط اوضاع العراق ولهذا انتقل معظم قادة الارهاب الى عمان ودبي وبعد زياراتهم للسعودية ودول الخليج وقاموا بتصعيد لهجتهم الطائفية ودعوتهم العلنية لاسقاط الحكومة العراقية والتهجم الواسع على الشيعة والاكراد والدفاع المبرر لمايسمونه بالمقاومة وبعيدا عن الاعراف الدبلوماسية.
بعد ان شرحت هذا الدور السعودي الواضح للعيان في ارجاع القتلة وبعد كل هذه المجازر المنظورة ماهو الواجب الملقي على الحكومة العراقية والشعب العراقي الذي دفع الثمن باهظا لهذا الدور القذر والذي بدا منذ تحالفهم مع صدام فصدام هو من اشعل النار لكن الزيت الذي ادام تلك النيران لمدة ثمانية اعوام كان زيتا خليجيا وسعوديا بالاخص ولن ينسى الشعب العراقي عندما كاد ان يقضي علىعصابة الاجرام عند انتفاضة عام 1991 مقولة فهد ( صدام ولا الشيعة ) واتصل ببوش الاب طالبا منه فك الحصار عن قوات الحرس الجمهوري والاسهام في ابادة نصف مليون عراقي وكما اعترف بذلك شوارسكوف قائد القوات الامريكية ولكي لانسمح بارجاع القتلة الذين يعلنون وبعد كل هذه الجرائم انهم في حالة عودتهم للسلطة لم يعد اما م اكثرية الشعب العراقي سوى الابادة التامة او الهروب الى ايرانلانهم صفويون ولم تكن تسميتهم للشيعة بالصفويين اتية من فراغ بل تحوي هدف معلن وعندما يقضون على الشيعة سيتوجهون للاكراد وسترحب بذلك تركيا وكما فعلوا ابان الانتفاضة فبعد هذه البينات المجربة والمشاهدة بالعيان علينا عمل التالي للخلاص من هذه المؤمرات المتكررة:
1- على الحكومة العراقية ان تحذر السعودية عن التوقف عن هذا الدور الكرية وفي حالة عدم الاستجابة عليها ان تعلن على الملا عن الدور التامري السعودي ودوره المدمر في تخريب التجربة العراقية الجديدة والحكومة العراقية تملك الوثائق التي لاتقبل التكذيب من خلال اعترافات ارهابيي السعودية الذين تم القاء القبض عليهم ولدينا نحن العرقيين من الوسائل االكثيرة التي نستطيع من خلالها ايذاء السعودية وهي تعرفها ولاتجهلها.
2- على الحكومة العراقية ان تتحدث بصراحة مع المسؤلين الامريكان وان يحددوا موقفهم من هذه المؤامرة الثالثة القذرةوهل هم من اعطى الضوء للسعودية ام لا والقول لهم بكل صراحة وبعد كل هذه التضحيات التي رايتموها عيانا ورايتم خسة وقذارة اعدائنا فاننا لم يعد امامنا خيار اما ان نموت جميعا بشرف او ان نحيا احرار واننا بعد كل هذا الصبر على هذا الظلم سننزل جميعا الى شعبنا وسنخرج من سجنكم المسمى بالمنطقة الخضراء وانتم من ستجبروننا على التحالف مع ايران وحزب الله وسنقول لشعبنا ان قتلتكم سيخرجون للعلن وانتم تعرفون كيف تغلي صدورهم ويتلهفون عندما ينادي مناديهم بهم بالشعارات الحسنية التي يعرفها الجميع ونقول يالثارات المقابر الجماعية والغازات الكيمياوية والسيارات المفخخة وعندها سترون كيف نحرق الارض تحت اقدامكم واقدام من يقولون لكم انهم سيعيدون ترتيب الاوضاع في العراق. وتذكيرهم وهم الاعرف ان هؤلاء يكذبون عليكم في مايقولون لان حزبهم الذي كان يحكم العراق قدمات وانهم في حالة عودتهم ستنشا امارة للقاعدة على الاقل في مناطقهم ومخابراتكم اعرف منا بمن يسيطر على تلك المناطق ولا انتم ولا نحن نسمح بوجود القاعدة على ارض العراق
3-على قادالائتلاف ان يطلبوا من شركائهم في المظلومية الاكراد وبعد انكشاف هذا الدور السعودي سيما ان وزير الخارجية زيباري سيذهب هذا اليوم الى السعودية وسيطلع تماما على اغراءات السعودية الكاذبة والقول لهم بانكم ستاكلون في نفس اليوم الذي ستسمحون باكلنا وقد جربتم غدرهم هم والامريكان ودفعتم من دماء ابنائكم مالا عد له وقد قيل لايلدغ المؤمن من جحر مرتين
4- على قادة الائتلاف واعضاء الحكومة العراقية الابتعاد عن التصريحات والشعارات غير المسؤلة وتو حيد الصفوف وفصل الحالة العراقية عن بقية الاطراف الشيعية فقد علمتنا التجارب ان تلك الاطراف لاتفكر الابمصالحها فقد تم قتل وتشريد مايساوي كل الفلسطينين من شيعة العراق ولم نرى مدافعا حقيقيا عنا بمثل دفاعهم عن الفلسطينيين سيما وانكم اصبحتم مسؤلين عن ملايين اليتامى والارامل والمشردين وفي حالة رجوع هؤلاء القتلة فستكونون انتم اول الضحايا وسيدفع الانانيين والذين لايفكرون الا بمصالحهم واحزابهم الثمن باهضا وستلعنهم الاجيال الحالية واللاحقة وان تستعينوا في مثل هذه المرحلة العصيبة على اهل الاخلاص والكفائة فانها معركة وجود.
5- على القادة الديننين ورجال العشائر والمحافطين واعضاء مجالس المحافظات والمفكرين والاعلاميين ان ينزلوا الى الشارع وان يتواجدوا وسط شعبهم المكلوم وان يقودوهم لمعركة المصير وان يقولوا لهم وبكل صراحة لقدصبرناكم عن االرد على القتلة طويلا وهاهو مسبب الاسباب سيخرجهم الى العلن فاستعدوا لتثاروا من الطغاة ولتنتصر الحياة فان قتلتكم رايتم افعالهم وحقدهم الاعمى وهم خارج السلطة فكيف بهم اذا سيطروا على مقدراتكم مرة اخرى لم يعد امامنا الا لبس لاكفان كي نعيش بعزة او ان نموت بشرف
6- على الشعب العراقي الذي دفع كل هذه التضحيات الجسام في الداخل والخارج ان يستعد للمواجهة الكبرى فالقتلة وكما يعلن رئيسهم الضاري وبعد تلقيه الاشارة من السعوديين انه قادم لحكم العراق ولهذا نرى العواصم العربية قد فتحت له محطاتها للتهجم على الحكومة العراقية المنتخبة وهو وضع الحكومة بين خيارين ام ان ترحبوا بمفخخاتنا التي تحصد المئات يوميا او نتهمكم بالطائفية وعدم الاهليةلحكم العراق اي انه يحمل الحكومة جرائم اتباعة وهذه قمة الوقاحة والقذارة معا وتقولوا للضاري ولمن يدعمه نحن بانتظار قدومك وظهور قتلتك المتخفين وسط الابرياء للعن ليتم الحساب معهم في ساحات الميدان وليس بالتخفي وراء النساء والاطفال والعراقيون في خارج العراق مدعون للتظاهر امام السفارات السعودية ورفع صور اشلاء اطفالنا ونسائنا ويكتب تحتها هؤلاء هم ضحايا الوهابية فكرا ومالا اما مصر والاردن فهم اتباع يحركهم سعود الفيصل فراس الشر وقرن الشيطان يخرج من نجد كما قال سيد المرسلين والاتصال بالمنظمات العالمية والاحزاب السياسية لفضح هذا الدور السعودي القذر فقد بدء العد التنازلي الذي ينتظره من فقدوا الملايين من احبتهم وتيقنوا ان النصر من عند الله ويابى الله وبعد كل هذا الاجرام ان يسمح للمجرمين بحكم العراق مرة اخرى وهو القائل انا من المجرمين منتقمون. والله غالب على امره
https://telegram.me/buratha