( بقلم : الدكتور علي الحسيني )
ان القضية العراقيه هذه الايام تمر بمنعطف خطير، ومحنة نزيف الدم العراقي لابد ان تنتهي لانها تجاوزت المعقول والمقبول وذلك بعد اتباع مسلسل من السياسات والقرارات الخاطئة التي نتج عنها الاصطفاف العرقي والمذهبي واد الى ظهور كانتونات سياسية قدمت مصالح الخاصة على المصلحة الوطنية وصيانة العراق والحفاظ على سيادته وانهاء الاحتلال... ولعل الصدمة السياسية التي تعرض لها حزب الجمهوريين الحاكم في الولايات المتحدة في الانتخابابت النصفية تكسب اهمية تاريخية في انقاذ المسيرة الديمقراطية لامريكا وفرصة لانقاذ سمعتها في العالم، والتخلص من الكذبي والدجل المبرمج لاعداء الشعب العراقي واعلامهم المضلل من اجر جره الى حرب اهلية والتي اثرت على صناع القرار في الادارة الامريكيه وجرتهم الى مواقف غير مدروسة ضد شعبنا الجريح وتخلي عن العملية الديمقراطية في العراق.ان الظروف الصعبه التي يعاني منها العراق هي خطيرة وحساسة وتحتاج الى تنادي جميع المخلصين العراقيين وجميع الاحرار في العالم للوقوف وقفة موضوعية لمراجعة السياسات الراهنه وايجاد معطيتات جديدة تدفع العملية الديمقراطية الى الامام والى اشراك لاعبين سياسيين جدد لهم الخبرة والكفاءة والتاريخ النضالي من اجل صيانة امن واستقرار وضمان وحدة العراق واسترجاع سيادته. وعليه ان تقترح التعبئة الشعبية مالي:اولاً: الدعوة الى مؤتمر وطني شعبي عام من اجل ضياغة ميثاق شرف بين كافة قطاعات الشعب العراقي للوقوف بوجه ارهاب والعصابات المجرمة المنظمة وذلك بعيدا عن اي خطاب عنصري وطائفي.ثانياً: الاتفاق على دعوة المجتمع الدولي لانهاء ظروف الاحتلال ودعم حكومة المركزية المنتخبة بتسليمها الملف الامني ومنحها الصلاحيات والامكانات لمحاربة الارهاب والبطالة والفساد الاداري وصيانة اقتصاد العراق وضمان التوزيع العادل للثروات والسلطة في عموم العراق الواحد، وعدم السماح لاعداء العراق بالتفريط بهيبة السلطة المركزية والتمرد عليها.ثالثاً: الاسراع في بناء القوات المسلحة وقوات الامن والشرطة على اسس مهنية عالية ووطنية خالصة بعيدا عن تأثيرات الفئوية والمذهبية والعنصرية تحت الشعار "الله تعالى رب الجميع والولاء للوطن" وتسليحها بالمعدات والاجهزة الكافئة والمتطورة حتى تتمكن من اداء ادوار فعالة في الردع السريع للمجرمين والحاضنين للارهاب.رابعاً: اعلان مواقف واضحة واتخاذ خطط مؤثرة بمساعدة الدول الجوار والمجتمع الدولي لتخليص العراق من الارهاب بكافة اشكاله واتخاذ اجرائات المناسبة بحق الداعمين والحاضنين للارهاب والذين يترددون في نبذه وتحريمه.خامساً: ابعاد المروجين للارهاب والتابعين للدول الحاضنة له عن اشغال مواقع متقدمة في السلطة واعطاء الفرصة للكوادر الكفوئة من الحكم البائد والتي لم تمارس الاجرام بحق الشعب العراقي في المشاركة بالعملية السياسية وبناء العراق الجديد بكل اخلاص وشفافية.ولابد من العمل على الحصول لاسناد من الجامعة العربية والمنظمة المؤتمر الاسلامي ومؤسسات الامم المتحدة لتحقيق البرامج المذكوره اعلاه كجزء من مسؤوليتها في دعم استقرار العراق ومنع اقتتال الاخوة العراقيين لبعضهم البعض ودعم العملية الديمقراطية حتى تصل بالعراق الى وضع مستقر وآمن.ان املنا كبيرفي ان تتجاوب معنا كافة المرجعيات السياسية العراقية والاقليمية والدولية في سبيل تحقيق ذلك والا فحالة التخبط والفوضى وتجاوز الحقوق المشروعة والقرارات المرتجلة سوف تعصف بالعراق الى إتون الحرب الاهلية المدمرة والانهيارالتام، وحينئذ ستفتح ابوب جهنم على استقار وامن المنطقة والعالم... لاسمح الله.
الدكتور علي الحسينيعن التعبئة الشعبية العراقية
https://telegram.me/buratha