( بقلم : يوسف الجبوري )
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
صدق الله العلي العظيم .
أعزي ألأمام الحجة ( عليه السلام ) والمسلمين من أتباع آل البيت والشرفاء في العالم الاسلامي بهذه الكارثه التي فجعت بها مدينة الثوره اليوم وبعد جرح فاجعة جسر ألأئمة لم يندمل وأقول انا لله وانا اليه راجعون .هل أنصف التاريخ العراقي مدينة المستضعفين والفقراء ( الثوره - الصدر ) منذ نشأتها على يد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ( رحمه الله) .
نعم لقد أنصفها وللزعيم فقط الفضل ويجب أن ينصب له في كل شارع تمثال ومنذ ذلك التاريخ ولللحظة التي أكتب فيها مقالي هذا وسيستمر التاريخ بتدوين كل المظالم على هذه المدينة .
مدينة الثوره نكبت بعدة نكبات بعد وفاة الزعيم :-1. ألاهمال المقصود منذ أستلام البعث الحكم وتهديم كل مرفق ترفيهي وأجتماعي في المدينة من( تدمير المتنزهات والحدائق وكذلك رفع القطار الذي كان الوحيد في بغداد ) السبب رفع كل ماله صلة بمنجزات الزعيم أولا ولكون المدينة من سكنة أتباع آل البيت .2. تكالبت شرور الحاقدين والتكفيريين والصداميين على هذه المدينة بعد سقوط النظام فكانت أكثر أستهدافا لاسباب عديدة وأهمها:-أولا- الغالبية العظمى هم من أتباع آل البيت .ثانيا- المدينة مكتظه بالسكان ومزدحمة ويقارب 2 مليون ونصف عدد سكانها وشوارعها ضيقة وبيوتها متهاويه .ثالثا- المدينة مفتوحة على كل الاتجاهات وسهولة الدخول اليها .رابعا- المدينة تحاط من أربع جهاتها بحزام أمني بعثي وصدامي وكان هذا مخطط في زمن النظام البائد وأصبح هذا الحزام من حاضنات للأرهابيين التكفيريين الاعراب .3. سهولة القتل وبأعداد كبيرة من الابرياء لكثرة أعدادهم وتجمعاتهم العشوائية بدون تنظيم ولفطرتهم العالية وثقتهم العالية بالعراقيين مما جعلهم صيدا سهلا وهذا ماشاهدناه في فاجعة جسر الائمة .4. صعوبة تهجيرهم وأبعادهم من بغداد مثلما يحصل في باقي المناطق .5. فشل جميع المحاولات التي تهدف للقتال الداخلي الشيعي وكشف ذلك مبكرا .6. دخول شخصيات ورموز المدينة في العملية السياسية وتأييدها للحكومة .7. المدينة تمثل ربع سكان مدينة بغداد بسكانها وهذا ثقل مذهبي شيعي يغيير كل المعادلات التي تثير غضب البعثيين والارهابيين.8. تحالف وتناغم الصدريين والبدريين لدعم العملية السياسية والتصدي للتكفيريين والبعثيين .
وأخيرا أقول كل الذي يجري وسيجري لهذه المدينة ولأتباع آل البيت سببه طائفي تكفيري وبعثي فوضوي ومن ورائه التصريحات الاخيرة لأشباه الرجال الشواذ النكره التكفيريين والبعثيين الذين يعتبرون العرب الشيعة العراقيين ( صفويين وروافض) .
وعتبي كل العتب على الحكومتين ( الجعفري و المالكي ) وكذلك عتبي على رموز التيار الصدري منذ ثلاث سنوات ولم تحصل هذه المدينة على عشر ماقدمه المرحوم عبد الكريم قاسم من خدمات !!!!!!!!!!!!
يوسف الجبوري ..
https://telegram.me/buratha