( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )
ايها الذاهب عنا شوقاً الى معلمك وامامك ومربيك.. ايها الحكيمي الذي آثر اللحاق على البقاء في دنيا باتت لاهم فيها للكثير الا حصد المواقع والامتيازات، ايها الذي قال فيك بقية السيف حبيبك ابو عمار "الشهادة تليق بك" ها انت التحقت بركب اولئك فكنت حقاً وريثها لانك شربت ماءها زمزماً عذباً زنجبيلاً من فرات صدرنا الاول والثاني ومن الذي زرع فيك كل تلك القوة والمواجهة والشجاعة والسداد، حبيبك وامامك ومعلمك وقدوتك وفقهك.. ابو صادق.. الذي ابكاك رحيله مبكراً ويقيناً انك ابكيته وافرحته وانت تكتب بدمائك الحكيمية في المأمون.. واحكيماه.. ايها الشهيد ابا علي.. والله كأني كنت على موعد مع شهادتك لان امثالك يجب ان يقال عنهم "اما انت فقد استرحت من همها وغمها" هذه المقولة الحسينية انتجت على طول التأريخ مظلومين امثالك لانها وريثة مقولة علوية لا زالت اصداؤها تدوي حتى الساعة "فزت ورب الكعبة".
لاشك انك الآن تتربع بين احضان من احببته بعمق وبصدق.. لا شك انك الآن الاقرب الى امامك ابي صادق بينما نحن بعيدون وكل ما نخشاه هو ان لا نصل.
حبيبي ابا علي.. ليس غريباً ان تلتقي بقاتليك في هذا المكان..لان الذي يعرف مواجهتك لهم يدرك انك ستلتقيهم لحظة ما وكما اطاحت حكمتك وقدرتك وشجاعتك وحجتك بالعديد منهم من على المنابر الدولية في جنيف وفينا وطهران ودمشق والعراق فانهم يخيل اليهم انهم قتلوك لكنك لم تقتل بل شبه لهم ذلك، ايها الشاهد الشهيد.
https://telegram.me/buratha