( بقلم : فاروق الراضى البلداوى )
كلنا يعلم ما جرى بعد سنه 1914 ابان الاحتلال البريطانى للعراق وما صاحبه من مقاومه يفتخر بها كل الاحرار بالعالم حيث انها لم تستهدف اى طرف او فئه او مله معينه وانما استهدفت الاحتلال البريطانى فقط.وهذه المقاومه التى قادها الشيعه العراقيين وطرزوا من خلالها اروع الملاحم البطوليه ولكن لم يستثمروا الانتصار العسكرى بانتصار سياسى ولا ادرى هل كانت قله بالخبره او تسامى عن الحصول عن المكاسب السياسيه وحصل ما حصل وسيطر السنه على الحكم لاكثر من ثمانين عاما مطرزين اقبح الافعال والاعمال حيث جاءت سيطرتهم على مقاليد السلطه من دون اى عناء اللهم سوى انهم يعيشون بالعراقومن يدعى ان موقف السنه ايجابى خلال ثوره العشرين فليراجع مصادره حيث اوكد للجميع ان السنه العراقيين لم يلعبوا اى دور يذكر خلال تلك الحقبه(وهو ليس انتقاصا منهم) ولكن هذه الحقيقه وباستطاعه الجميع مراجعه الثقاه من القوم ليطلعوهم على ما جرى فى تلك الفتره .سقت هذه المقدمه وانا ارى الشيعه العراقيين يدفعون الثمن بارواحهم حيث لا يمر يوما الا ونسمع باستشهاد احد العلماء او الاساتذه فقبل ايام قلائل تم استهداف الاستاذ الدكتور جاسم الذهبى احد المع الاساتذه فى المنطقه العربيه علما انه ليس سياسيا وهو مستقل لا هم له سوى رفعه مقام العلم وتم استهدافه لكونه شيعيا! ناسيا من استهدف الذهبى ان فى العراق عشرات امثال الذهبى.وامس تم استهداف الدكتور على العضاض الشخصيه السياسيه والعلميه البارزه حيث اتسمت شخصيه العضاض بالاعتدال والوضوح ولم يكن خطابه تصعيديا وانما كان هادئا هدفه تخفيف الاحتقانات الطائفيه البغيضه التى يروج لها بقايا البعث الساقط وهنا لا بد من توضيح نقطه فى غايه الاهميه وهى عمليه الحفاظ على الكوادر العلميه العراقيه لانها ملكا للجميع وهى ليست لطائفه او حزب او فئه ولذلك من واجب اى حزب او مؤسسه الحفاظ على العقول البشريه وذلك بفرض الحمايه عليهم حتى وان لم يقبلوا بها واقناع هذه العقول بانها مستهدفه من قبل كلاب البعث السائبه فى الشوارع حيث لا هم لم سوى افراغ العراق من عقوله.واذا لم تبادر المؤسسات والاحزاب بتوفير اقصى انواع الحمايه لافرادها وخصوصا الاكاديميين فاننا سنسمع يوميا باستشهاد احد هذه الكواد وهو ما يضر بشعب العراق الطامح الى ولوج عصر التطور والتقدم.ان استهداف العضاض بهذا الشكل يضعنا امام تساؤل مثير؟؟ هل يمكن لشخصيه علميه وسياسيه مثل الشهيد العضاض ان يثق بالكلاب البعثيه السائبه وهو الذى حاربهم لاكثر من عشرين سنه.ام ان طيبه قلبه وايمانه واخلاقه ومبادئه التى تربى عليها هى التى جعلته يخرج وبدون حمايه!!!!!!!بالامس ذهب العضاض وقبله الذهبى ومن قبلهم عز الدين سليم والشهيد محمد باقر الحكيم ومئات العلماء والاطباء والاكاديمين العراقيين والاف العراقيين ولكن الى متى ندفع الثمن؟؟ وهل يستمر هذا المسلسل القذر؟!ولتدارك الموقف لا بد من اتخاذ اجراءات مشدده واذكر منها1-عدم السماح للسياسين والعلماء والاساتذه بالخروج من دون حمايه كافيه وفرضها عليهم فى حاله عدم قبولها2-استنفار كافه الجهود الحكوميه بالقبض على الجناه وتقديمهم للعداله واظهار نتائج التحقيق والجهات المرتبطه بهذه المجاميع الساقطه والتى تستهدف العلم والعلماء3-عدم الوثوق بالكلاب السائبه واغلبهم من البعثيين الاراذل ةالذين يتحينون الفرص لاستهداف ايا من العلماء وهذه من مبادىء البعث العفن4-على الاحزاب والمؤسسات الحزبيه والحكوميه مسؤوليه الحفاظ على كوادرها الوطنيه والعلميه.واخيرا اتمنى ان يلتفت السياسين العراقيين الى حجم المؤامره التى تحاك ضدهم وان يحصنوا انفسهم وللعلم فقط اذكر اذا كان الشخص العادى والكاسب والعامل والخباز والفلاح والتاجر مستهدف فكيف بالسياسين ؟!اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha