المقالات

هل سيكون التعديل الوزاري بداية نهاية التوافقات السياسية

1632 23:03:00 2006-11-21

( بقلم : احمد جوي * )

يبدو ان الحكومة العراقية بدأت تشعر بعظم خطر التوافقات السياسية حتى لو لم يكن ذلك الشعور نابعا من الذات لكنه على الصعيد الموضوعي اخذ يفرض نفسه كخيار لا مناص منه وهذا برأي هو الرجوع الى اصوات العقلاء من ابناء هذا الوطن الذين حذرو منذ بداية التغيير من الانزلاق في هاوية التوافقات السياسية والصفقات الحزبية والمسارات الطائفية الضيقة على حساب الكفاءة والمعايير السياسية والمهنية وحتى التاريخية وعتبروها منذ الوهلة الاولى لرؤية هلال الدولة العراقية بعد 9 نيسان 2003 تأسيسا هشا سينهار يوما ما على أصحابه وقد اخذ عليهم – العقلاء – في تلك الفترة انهم مفلسون جماهيريا والى غيره من هذه الخزعبلات التافه التي لاتمت للواقع بصلة تصدر من افواه وعقول بعض المراهقيين السياسيين .

صرنا نسمع اليوم بوضوح عن التغيير الوزاري الشامل بعد ان كانت الدعوة خجولة وغير واضحة ورسمية وهذه هي الخطوة الاولى لاستئصال سرطان التوافقات السياسية وان كانت متاخرة ومكلفة بالنسبة للعراق والعراقيين فضلا عن ايقاف عجلة الحياة وشللها في العراق طيلة استيزار وزراء السيد المالكي لكن المهم هو وعي الخطأ ولاعتراف به والمبادرة الى اصلاحه وهذا بحد ذاته فضيلة كما يقول المثل المعروف .انتقي ياسيدي المالكي من ترضى كفاءته واستقلاليته وتاريخية السياسي ومهنيته العالية وذكائه الاداري فان لم تفعل تكن فتنة في الارض وفساداً كبيراً, اصرخ بوجه الذهنيات الحزبية والطائفية المتخلفة التي لا يهمها سوى حزبيتها وطائفيتها على حساب معاناة الشعب وأنينه المتواصل ونقصه الحاد في الانفس والخدمات , استخدم جرأتك فقد عهدناك جريئاً في كل المواقف سواء مع التشكيلات والأحزاب العراقية او مع الأمريكان.ان ثمة شعباً ينتظر هذا التغيير اذا كان فعلا يحمل نوايا الانفلات من قبضة التوافقات السياسية والطائفية ويختزن بداخله التغيير الجوهري لا الشكلي والمظهري.

ان عملية التغيير الوزاري هذه هي المحك الحقيقي للنوايا الحسنة في أعادة هيكلية انتخاب الوزراء وفق معايير وطنية ومهنية وفي ذات الوقت ستكون بداية نهاية التوافقات السياسية التي تتعارض تماما مع ابسط مبادئ النظام الديمقراطي. تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك