( بقلم : احمد الحلفي )
استنكرت حركة الوفاق الوطني مذكر اعتقال الشيخ الضاري وقالت في مقدمة بيانها الاستنكاري: استمراراً لنهج التهميش والاقصاء التي تمارسه الحكومة العراقية ضد الرموز الوطنية والسياسية والاجتماعية والدينية من الاحرار وابعاد الشخصيات الوطنية الفاعلة من الساحة العراقية .
صحيح فالشيخ المفدى قد طاله التهميش والاقصاء من قبل الحكومة العراقية والدليل عدم الموافقة على الكثير من القرارات الصادرة من قبل الحكومة او عدم مشاركة في الانتخابات التي جرت في العراق والسبب هو عدم وجودة على الاراضي العراقية في حينها وليس لرفضه الانتخابات برمتها لا سامح الله !! ومن جانب اخر نقول ان الشيخ فعلا فاعل والدليل العملية الارهابية من تفجيرات ومفخخات واحزمة ناسفة ومجاهدين انتحاريين لقتل المحتل العراقي ؟ فهذا العمل يحتاج الى حركة والحركة فعل وبهذا اصبح شيخنا (فاعل).
وجاء في هذا البيان ايضا : (أن حركتنا تشجب مذكرة التوقيف بحق الشيخ حارث الضاري في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العراقية من التداعيات الخطيرة وتتعثر عملية المصالحة الوطنية السياسية). وهذا نتاج طبعي لما يقوم به الضاري من عمليات واتفاقات والا ما هو تفسير كلام الضاري من تأييده لعمل القاعدة في العراق حيث قال : (ليس بيننا – الهيئة والقاعدة - تحالف وانما نؤيد كل من يعارض الاحتلال بالسلاح ، وعشائر الانبار الشرفاء ليسوا مشاركين بالمجموعات التي تقاتل المقاومين)، اذا وكما قلنا سابقا ان الضاري يقاوم ويقاتل المحتل العراقي وليس الأمريكي والدليل الاحصائيات الاخيرة حول الشهداء العراقيين الذين ذهبوا جراء هذه العمليات التي يصفها الضاري بان (يؤيد كل من يعارض الاحتلال بالسلاح) ؟ واضاف البيان : (في هذا الوقت نطالب كل الاطراف باللجوء للحوار البناء وايقاف عمليات الثأر والانتقام العشوائي المتبادلة والالتزام بالقانون وعدم اثارة النعرات الطائفية والعرقية والجهوية اكراماً لشعبنا ووحدة بلادنا).
وهنا لا اقول شيء غير عرض هذه الوثيقة التي تثبت نهج الضاري في للجوء للحوار وعدم لجوئه الى الانتقام واثارة النعرات الطائفية. ومن المضحك المبكي ان يطالب الضاري في مقابلته الجديدة مع قناة العربية (الرئيس جلال الطالباني بالاسم وطالب باستدعائه للتحقيق هو ورئيس الحكومة نوري المالكي، واعتبر استدعائهما للتحقيق شرطا لقبوله الاستجابة لمذكرة الاعتقال او التحقيق الصادرة بحقه).
وعجبا هل اصبح الشيخ هو من يمثل القانون في هذه البلاد ام الحكومة ورجالها الذين انتخبهم هذا الشعب الذي ابتلى بامثال هذا الضاري ؟ وبعد فاقول لقد اصبح وفي نظر الشيخ ان من يوالي الحكومة العراقية فهو مجرم وليس من اهل البلاد وليس من الخيرين الشرفاء حيث وصف العشائر العراقية التي تقاتل الإرهابيين في الانبار (بانهم مجموعة لصوص وقطاع طرق) ؟
وردا على هذا الوصف قال : رئيس مجلس انقاذ الانبار الشيخ عبد الستار ابو ريشة إن المجلس بصدد رفع دعوى قضائية ضد الماسوني الطائفي حارث الضاري أمين عام هيئة علماء السنة . وأوضح ريشة في مؤتمر صحفي عقده في بغداد " سيباشر مجلس إنقاذ الانبار برفع دعوى قضائية ضد الضاري إعتبارا من يوم غد الاحد."وأضاف " نعتقد أن تصريحات الضاري التي أطلقها الاسبوع الماضي قد حملت كثيرا من التجني المفضوح ضد الخيرين من أبناء الانبار."
وفي الختام نقول نرجوا من حكومتنا الموقرة بالسعي الحثيث والعمل الدؤوب في ملاحقة كل شخص يحاول النيل من العراق والعراقيين ، النيل من تضحياتنا ودماءنا التي أرهقتنا في الوصول الى عراق واحد موحد ، وليكن الضاري ومشعان الجبوري ومن لف لفهم عبرة لكل متغطرس يحاول طرد المحتل العراقي من بلده ، وليس الأمريكي كما يزعمون
https://telegram.me/buratha