( بقلم : محمد صالح الشمري )
بعد أن كان صراعاً مغلفاً بالمصالح العليا وذريعة المحافظة على حقوق ومكتسبات العائلة الحاكمة صار الخلاف الآن علنياً واضحاً لا لبس فيه فالملك عبد الله بن عبد العزيز منذ أن توج ملكاً خلفاً لأخيه الملك القعيد فهد ، بدأ معركته الخاصة ضد بقية إخوته حيث يسعى لتغيير مسار الحكم من نسل والده إلى نسله هو فقد أبدى امتعاضه من الفترة الزمنية التي قضاها نائباً لرئيس الوزراء ووليا للعهد ومعروف أنه الوحيد من الأسرة الحاكمة الذي ضحك بسرور ظاهر يوم وفاة الملك فهد وقد سرب ذلك أحد خدم ابنه الذي كان حاضراً ساعة تبليغه نبأ وفاة الملك.
ولذلك فقد بدأ منذ مدة الإعداد للانقضاض على حقوق إخوته الأحياء وخاصة الأمير نايف والأمير سلطان الذي عينه على مضض ولياً للعهد ولأنه قد اجتمع له مستشارون من أدهى بطانته فقد تفتق أمر الجمع على لعبة هيئة البيعة التي فصلت لتكون برئاسة الملك وأمانة أحد أدواته "التويجيري" وتختص بترشيح ولي العهد ولكنها أسند لها مبدأ فيه الكثير من المكر والدهاء وهو أن يخضع المترشح من الأسرة لتقرير طبي والمعنى هنا أن الملك عبد الله سيخضع جميع أسرته لكشف طبي نتيجته معروفة مسبقاً حيث سيتقرر عدم أهلية أيا منهم لتولى ولاية العهد وبالتالي عدم الوصول إلى منصب ملك البلاد الذي سيكون محجوزاً لابن الملك "الأمير متعب".
وهكذا يكون الإخوة قد "شربوا المقلب" ويخرج الملك عبد الله بالجمل وما حمل وتتحول المملكة إلى آل عبد الله بن عبد العزيز برغم العدد الهائل من الأمراء الإخوة الباقين على قيد الحياة.وللدهاء والمكر دائماً جماعات وبطانات ومستشارون فهل يسكت الإخوة وأبناؤهم ؟!.
https://telegram.me/buratha