( بقلم : امير جابر )
منذ ثلاثة اعوام عجاف والضاري واعوانه من اجهزة صدام القمعية الذين اطالوا اللحى وحسب المرحلة وهم يعملون على التاجيج الطائفي والعرقي ويرسلون الاموال والرجال لابادة اكبر عدد من فقراء العراقيين وتشريد الملايين.
منذ ثلاثة عوام والمحطات الفضائية العربية اصبحت شقق مفروشة لهؤلاء القتلة وهم ينفخون على الوتر الطائفي وتخريب العملية السياسية في العراق واتهام المسؤلين العراقيين باتهامات ماانزل الله بها من سلطان.منذا ثلاثة اعوام وحارث الضاري واجهزته المخابراتية تجمع الاموال وترسل الرجال على علم ومباركة من قبل الحكومات العربية وهم يشاهدون ماذا تفعل تلك الاموال التي جعلت رأس العراقي يساوي خمسين دولارا بتروليا وهم يشاهدون كذلك انتحاريي القاعدة والتكفيريين الذي يباركهم الضاري علنا كيف يمزقون اشلاء النساء والاطفال في عراقنا الذبيح.
منذ ثلاثة اعوام وهم يستقبلون الضاري على اساس انه رئيس مايسمونه بالمقاومة الشريفة التي ابادت 650 الف عراقي على حسب مايقوله الامريكان.
منذ ثلاثة اعوام والضاري ومقامته يمزجون حقا وباطلا فعندما ررفعوا رايات المقاومة المزيفة ارادوا بذلك تشريع ابادة نفس خصومهم السابقين وعودة نظامهم المشؤوم وهم يعترفون بذلك حيث يقولون ان هذه العمليات لن تتوقف الااذا تمت اعادة من خسروا السلطية من البعثيين لان الحق لوخلص من مزج الباطل لانقطعت عنه السن المعاندين ولكن يوخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان وقد اعدوا لكل حقا باطلا ولكل مستقيم مائلا ولكل حي قاتلا ولكل باب مفتاحا وهنا استولى الشيطان على اولياؤه وظهر الظالم بصورة المظلوم والقاتل بصورة الضحية والكاذب بصورة الصادق والمزيف بصورة الشريف والخائن بصورة الامين وهذه مبادئ البعث ومدرسته العريقة بالمكر والاجرام وقلب الحقائق ورفع الرايات والضحك على المغفلين وتحقيق اهداف اعداء المسلمين المستعمرين.
وتذرعت الحكومات العربية امام شعوبها الكارهة للامريكان باسنادها لهؤلاء القتلة وهي من خبرت عمالتهم ومكرهم وغدرههم بانها تساند مقاومة الاحتلال مرة ومرات بمساندة السنة امام البعبع الشيعي وهي تعرف ان هؤلاء القتلة لاهم بسنة ولابمقاومين وانهم عملاء ماجورون والدليل ان مخابراتها هي من تشرف على لقاءات هؤلاء القتلة مع الس اي ايه والموساد في عمان ودبي بل انها هي التي سهلت سفر ابن حارث الضاري مثنى ثلاثة مرات الى تل ابيب والتي اظهرتها الصحف الاسرائيليةوبالصور والتواريخ التي لاتقبل التكذيب. ويدعي حارث الضاري انه لايدعو للطائفية ويحرم قتل العراقيين وفي محيط منزله في ابي غريب تم ابادة وتهجير الالاف من جيرانه الشيعة وحصل كل هذا تحت حراسة القوات الامريكية التي تحرس بيته ومنطقته وتحرم دخول تلك المنطقة على القوات العراقية. لايدعو للطائفية وفي كل اجماعاته في الخارج ليس له مقال سوى التخويف من الشيعة وانهم ليسوا خطرا على العراق بل كل المنطقة العربية وان مقاومته هي السد امام ذلك الطوفان وكما كان يفعل ذلك بالضبط صدام والمدرسة واحدة وقد ضاق به بعض الشرفاء من اخوان مصر حتى قال له احدهم في كل مرة تحدثنا عن الخطر الشيعي والايراني ولانراك مرة تتحدث عن الخطر الامريكي الذي تدعي مقاومته؟
اذا كانت هذه الامور واضحة تمام الوضوح ونتائجها الاجرامية تنقل على الهواء.فاصبح لزاما على الحكومة العراقية والشعب العراقي ان يعامل تلك الحكومات بالمثل ومن كان بيته من زجاج فلايرمي الاخرين بحجر والبادئ بالعدوان اظلم فاذا تحدثت تلك الحكومات عن الاحتلال فمعظم تلك البلدان في نظر معارضيها وهم كثر انها محتلة وعميلة وهي من مهدت وسهلت لاحتلال العراق وان اسقاطها وتخريب نظمها له الاولوية قبل اية اولوية وكما يقول معارضيها المتطرفون واذا كان هذا الامر لايقبل به من بيدهم الامور وهم الامريكان فعلى الاقل استقدام المعارضة الاصلاحية او المظلومة طائفيا وقوميا وهي التي لم تشترك في اهدار الدماء كسعد الفقيه والمسعري وحركة الاصلاح السعودية وكذلك شيوح بني مرة في قطر الذين سلبهم الامير جنسياتهم او كل من يريدون التغيير في بقية الانظمة العربية اما الجانب الطائفي الذي يبكون عليه في العراق ويرحبون به في بلدانهم فما اسهل استقدام ممثلي الطوائف والاقليات التي حرم ابنائها من دخول الوظائف العامة وحوصروا بالاتهامات والتخوين ويشتمون من على المنابر كل يوم، فالاحتلال له مقابله والطائفية لها نظيرها والاصلاح ومقاومة الفساد لها مثيلها ولايوحد احد احسن من احد، نحن نعلم في العراق تماما ان تلك الانظمة التي تعمل اجهزتها علنا وسرا مع الموساد والمخابرات الامريكية ان اخر ماتفكر به هو احتلال العراق بل انها من ساهمت بذلك الاحتلال البغيض وهذه الامور نقلت على الهواء، واذا كانوا جادين حقا في طرد المحتل فاين موقفهم من الاحتلال الاستيطاني في فلسطين وهل لديهم الشجاعة وكما يفعلون مع الضاري ان يستقبلوا قادة حماس ويمدهوها بالرجال والاموال والفتوى وكما يفعلون في العراق؟ ونعلم ايضا ان الدفاع عن سنة العراق ليس هو الهدف من استقبال قتلة الشعب العراقي والا فليقولوا لنا ماذا فعلوا للسنة في بلدانهم ولكن انهم يعملون لارضاء طرفان في هذا المجال الطرف الاول وهم الامريكان الذين اعلنوا من خلال وسائل الاعلام والعديد من مراكزهم البحثية والمخابراتية ان وسيلتهم الوحيدة للسيطرة على المسلمين وتجنب اخطارهم هي باشعال الفتنة بينهم وتفريق صفوفهم الم يقل مارتن اندك من على شاشة الجزيرة اااااان الامريكان اذا لم يستطيعوا السيطرة على العراق فانهم سيعمدون الى الاسلوب الاستعماري القديم فرق تسد ولهذا اوعزوا لعملائهم باستقبال ائمة الفرقة والفتنة والتخريب باوامر امريكية واسرائيلية،
اما الطرف الثاني فان هذه الانظمة التي صرفت المليارات ومنذ قيام الثورة الايرانية التي حولت ايران من مستعمرة امريكية الى مناصرة الى الفلسطينيين ثقفتها على ثقافة كراهية الشيعة وجعلهم العدو الاول قبل اي عدو و تعلم تلك الانظمة ان اسنادها سنة العراق فيه رضا لمن تمت تربيتهم وتوجيههم في هذا الاتجاه وبدليل ذهاب الالاف منهم لقتل العراقيين ولم نرى واحدا منهم اتجه نحو فلسطين وبالتالي يضربون عصفوين بحجر واحد الخلاص من اولئك التكفيريين واشغالهم بالشيعة عن اشتغالهم بتلك الانظمة واسرائيل والقول لشعوبهم المتلهفة للاصلاح والتغيير يجب عليكم ان تشكروا انظمتكم لان التغيير والديمقراطية ستحولكم الى مشردين مستباحة دمائهم وكما ترونه من على شاشات تلفزيوناتكم كل صباح ومساء في العراق ، فاذن الحل لصد هذا الاجرام هو المعاملة بالمثل وان عجزت الحكومة العراقية ولاعتبارات امريكية فلايعجز ابناء الشعب العراقي الذين يرون هذه المؤامرة القذرة راي العين ان يتصلوا فقط بؤلئك المعارضين لتلك الانظمة سيما وان حدود العراق فتحها الامريكان على مصراعيها وهؤلاء يفتشون ليل نهار على من يدلهم على الطريق والطرق التي يخترقها الارهابيون المتجهون للعراق تقابلها الالاف من الطرق التي ستنقل السلاح والافكار والمقاتلين بالاتجاه المعاكس والبادئ اظلم
https://telegram.me/buratha