المقالات

معامل انتاج ماركة الضاري وصدام ومن لف لفهم تعمل بمعدات امريكية وتمويل عربي

1864 15:11:00 2006-11-17

( بقلم : عراقي محايد )

نعم انها خطوة معنوية كبيرة لطالما انتظرها الكثير من ابناء الشعب العراقي وبالاخص من اكتوى بنار هذا المجرم حيث تم اصدار الامر باعتقاله موخرا من قبل وزاره الداخليه والتي لاافهم امتناعها عن اصدار هكذا  امر منذ فتره طويله ؟كثيره هي الحقائق التي تدين هذا الارهابي وهي معروفه للقاصي والداني ابتداءا من عمليات الخطف للاجانب وابتزاز الاموال لاطلاق سراحهم ومرورا بخطف العراقين وقتلهم او المساومه عليهم ودعمه المالي والمعنوي للارهابين التكفيرين من تنظيمات القاعده وغيرها وامتناعه عن اصدار ولو تصريح واضح ومحدد يدين هؤلاء المجرمين القتله من تنظيم القاعده والتكفيرين , كذلك انحيازه الواضح لكل من يعادي العراق والعراقين بحجه مقاومه المحتل وعدم التردد في استجداء الاموال من دول الجوار بغيه دعم الارهاب والقتل والتفخيخ وعدم تردده من ان يكون عميل صغير لأل سعود ومليك الاردن لا بل ذهب الى ابعد من ذلك فتوجه الى باكستان وروسيا بغيه تلقي المساعدات الماليه تحت لافته اضطهاد اهل السنه في العراق .

لقد مارس هذا الشخص  وهيئته الكثير من اعمال القتل والاختطاف وتفجير السيارات المفخخه والدعم اللوجستي الواضح للارهاب القاعدي ومارس ايضا عمليات ابتزاز لاهل السنه من خلال تبني طروحات عنصريه شوفينيه مذهبيه قذره تحرض على الكراهيه والحقد وتبث في النفوس الفرقه ونوازع الانتقام كذلك حاربت وقتلت وصفت الكثير من الرموز الوطنيه التي تنتمي مذهبيا لاهل السنه الشرفاء والذين يوصفون باعتدالهم وتبنيهم لطروحات وطنيه جامعه لاتفرق بين السني والشيعي ولا بين المسيحي والمسلم الا بالمواطنه والاخلاص للوطن .نعم انها خطوة اولى في تضيق الخناق على هؤلاء القتله والمجرمين والخطوه المطلوبه التي تليها والتي يجب ان تنفذها الحكومه لتحافظ على مصداقيتها امام شعبها هي في اعتقاله وجلبه للعداله لكي يحاكم على ماقترفت ايديه من اجرام وقتل لاهل العراق الاصلاء كذلك على الحكومه ان تصدر اوامر اعتقال على كل فرد او زعيم مهما كان نفوذه يثبت تورطه في قتل العراقين .

ولكي يتحقق ذلك على الحكومه الان ان تجلب هذا المدعو الضاري وهو ليس بضاري ولا يمت بصله لاجداده ولا لعشيره زوبع العراقيه الاصيله رغم انتسابه لها الى العداله سريعا وبكافه الوسائل كذلك عليها ان تتابع قضيه اعدام صدام وتنفذها حال انتهاء التميز القضائي بها . فلهؤلاء الكثير من الامكانيات الماديه التي تحرك عجله القتل والدمار في العراق وبتصفيتهم جسديا وبشكل قانوني اصولي يقلل الكثير من العنف الطائفي القذر بالعراق . ولكن هل ينتهي العنف والقتل في العراق بعد اعتقال الضاري واعدام صدام الجواب ربما ينتهي وربما لا ولكن من المحتمل ان تتعرض جبهه القتل والتكفير العراقي الى هزه كبيره على غرار الهزه التي احدثتها عمليه قتل الزرقاوي في صفوف القاعده والتخبط الحاصل لها الان بعد رحيل مجرمها الاول الزرقاوي .

وهنا علينا ان نقول بوضوح ان من يصنع هؤلاء هي المنظومه العربيه المتمثله بالزعامات والقيادات القوميه الشوفينيه والدينيه التي تلعب على وتر الطائفيه والمذهبيه والتي تتلقى دعم واضح من قبل امريكا .فلكل يعرف قصه استلام حزب البعث للسلطه في العراق وكذلك استلام صدام لرئاسه العراق في عام 1979حيث تم تنحيه احمد حسن البكر وتنصيب صدام بعد ان تقدمت السعوديه بطلب الى صدام يشبه الصفقه وبمباركه امركيا حيث ان الصفقه تعطي لصدام السلطه بدون منازع وتعطيه الضوء الاخضر لتصفيه خصومه السياسين والانفراد بحكم العراق مقابل قيامه بحرب شامله على ايران التي قامت بها توا انذاك ثوره ذات طابع اسلامي شيعي بغيه اضعافها وعدم انجاحها . والتي اعترف صدام بفحواها اذ بان غزوه للكويت ودعوته ايران للتحالف معه ضد امريكا وعرب الخليج حيث وجه رساله الى الرئيس الابراني مفادها ان من حث على اندلاع الحرب بين العراق وايران هي بعض دول الخليج وامريكا وانه ياسف لذلك ويدعو الرئيس الايراني للثار من ذلك عبر الانضمام الى جانب العراق في حربه ضد الخليج وامريكا .

اقول ان المنظومه المحيطه بصدام وغيره من الزعماء السيئين الذين على شاكلته هي منظومه عربيه تقودها بعض القيادات العربيه التي تتميز بتوجهات عنصريه وطائفيه متمثله بقيادات ال سعود وملك الاردن وحسني مبارك وبعض القيادات الفلسطينيه ومستمده قواها من الدعم الداخلي في العراق من قبل بعض الزعامات العشائريه والدينيه والقوميه الشوفينيه التي تمثل القاعده الحقيقيه لحكم صدام والتي تضررت كثيرا من فقدان السلطه التي كانت تتمتع فيها بنفوذ كبير لطالما لعبت عليه طيله قرون عديده من تاريخ العراق الدموي .ان هذه المنظومه هي المسؤله عن صنع هكذا زعامات من امثال صدام والضاري ومن على شاكلتهم والسؤال الحقيقي الذي ينبغي طرحه الى كل السياسين والزعماء العراقين الجدد الذين يؤمنون بالديموقراطيه والتعدديه ويرفضون النهج السابق الذي دابت عليه القوى العربيه في الحقبه الماضيه والذي ميز النظام العربي السائد بالشموليه والدكتاتوريه والفئويه والطائفيه والعنصريه ,السؤال كيف نعطل تلك المنظومه التي تنتج لنا هكذا زعامات ونتخلص منها الى الابد وهل نستغل المحرك الرئيس والمصنع الاساسي لادواتها وتوظيفه لصالح التحول الجديد خصوصا وان هناك شبه قطيعه وتحول كبير في قناعات هذا المحرك الكبير والاساسي واقصد امريكا مع تلك المنظومه العربيه الباليه التي انتجت لنا صدام والضاري وغيرهم فمن يدري من المرشح بعد هؤلاء لممارسه نفس الدور فالمعامل العربيه تنتج لنا قاده الظلم والقهر والموت بدل ان تنتج لنا الغذاء والدواء والتقدم العلمي ايكون مثلا مثنى ابن الضاري او عزه الدوري بدل صدام او الفيضي او او او القائمه تطول والشعب العراقي يذبح الان من الوريد الى الوريد .

اقول ان على كافه المتصدين للعمليه السياسيه ان لا ينشغلو بالطروحات والمناهج التي طالما تعودو عليها اذ بان حقبه المعارضه وان يعوا انهم اليوم عليهم مسؤليه كبرى طالما انتظرها الشعب العراقي الاصيل بكافه قئواته وتنوعاته المذهبيه والقوميه والاثنيه والدينيه مسؤليه تغير النظام العربي السائد وتعطيل تلك المنظومه العربيه القبيحه عن الانتاج من خلال تدمير معاملها بصواريخ توماهوك الامريكيه التي تطلق عن بعد واقناع المصنع الامريكي بان مصالحه هي في التحول الجديد وتدمير تلك المنظومه .واستغلال هذه الفرصه العظيمه رغم ماسيها ومعاناتها والتضحيات الهائله التي يدفعها الشعب العراقي في احداث التحول المطلوب .

لقد تغيرت السياسه الامريكيه والتفكير الاستراتيجيى الامريكي بعد احداث الحادي عشر من ايلول نحو تغير الصداقات والعلاقات الامريكيه مع حلفاء الامس من امثال نظام ال سعود وحسني ومن على شاكلتهم واستبدال تلك الانظمه بانظمه ديموقراطيه تتخذ من التعدديه الحزبيه والحريه الفكريه اساس للحكم وتداول السلطه بشكل سلمي دوري وعدم احتكارها عن طريق زعامات دكتاتوريه كما سائد الان في تلك الدول حيث ان الباحث الامريكي استنتج مؤخرا ان احد اهم اسباب ضرب الولايات المتحده الامريكيه 11/9 هي دكتاتوريه تلك الانظمه والثراء الفاحش الذي تمتلكه العوائل الحاكمه ما يؤدي الى تنامي روح الياس لدى الشباب وتوتجههم نحو التطرف وتبني الافكار التكفيريه .

لقد دخلت امريكا العراق واسقطت احد اعتى الانظمه العربيه الشموليه وهي في حقيقه امرها رساله شديده اللهجه لتلك الانظمه العربيه للتغير والا ستلاقي نفس مصير صدام ونظامه وان سياسه تقديم التنازلات واعطاء زمام الامور في السياسات النفطيه الى الامريكان والمعسكر الغربي لن تجدي نفعا بعد اليوم حيث ان زمن صلاحيه تلك الانظمه قد انتهى وحان وقت التغير , ولكن ما الذي تحاول ان تفعله تلك الانظمه في سبيل التشبث بالسلطه وتاجيل المشروع الامريكي في التغير ,ان الدول المعنيه بالتغير على راس القائمه الامريكيه عربيا هي سوريا زعيمه الفكر القومي الشوفيني احد اهم اجنحه المنظومه (المعمل) العربيه والسعوديه راعيه الفكر التكفيري الطائفي الشوفيني ومصر حاضنه الافكار القوميه والمذهبيه المتطرفه .

من الملاحظ ان تحركات حارث الضاري وقبله صدام كان تدور ضمن هذا المحور بشكل او اخر مع تميز صدام بحبه لتزعم تلك المنظومه وجر البساط من تحت مصر وسوريا في قياده الفكر الشوفيني القومي المتعصب وما فتات تلك المنظومه ان تعمل على اشاعه عدم الاستقرار بالعراق وتعطيل المشروع الامريكي من خلال اغراق العراق بحرب اهليه يصعب على الاله الامريكيه ان توقفها وبالتالي ستلجاء امريكا الى التفاوض مع تلك الانظمه لغرض تهدئه الاوضاع بالعراق وعدم التعرض الى الجيش الامريكي والتي يعني ضمنا قبول امريكا ببقائها على راس السلطه لفتره زمنيه قادمه قد تطول او تقصر حسب توجهات امريكا وما تخطط له .اضافه لذلك ان الانظمه الاقليميه الحاكمه والمحيطه بالعراق تعمل ماتعمل من اجل نفس الغايه بغيه عدم توجه موجه التغير الى انظمتها .اذن ان الضاري وغيره ماهم الى نتاج هذه المنظومه الفكريه العربيه البائده والمقيته والتي لا يهما حارث شخصيا او صدام بقدر ما يهمها بقائها في السلطه ولذلك فانها لا تتردد في دعم كافه القيادات التي تعمل ضمن حدود سياسات تلك المنظومه بكافه الوسائل ولا تترد في ذلك فتاره تسمي دعمها لتلك المجاميع بمسانده الشعب العراقي وتاره مسانده المقاومه (المشروعه ) .

والاهم من كل ذلك متى نستوعب تلك الاحداث ونتحسس بحجم المسؤليه الكبرى الملقاة على عاتقنا في احداث التغير الهائل في المنطقه والذي يغير تاريخ المنطقة ومنظومتها الفكريه ونخرج من المحاصصات الطائفيه البغيضه التي تسندها تلك المنظومه السيئه الصيت والانظمه العربيه المراد تغيرها امريكا ,ونترك الفئويه والشعارات الدينيه التي تثير الفرقه والاحقاد وننصرف لتحمل اعباء تلك المسؤليه الكبرى التي شائت اراده الله ان يحملها ابناء الرافدين الغيارى لتنير الدرب للعالم وتبعث من جديد النور للانسانيه بعد قرون طويله من الظلم والاستبداد واستعاده المشروع الريادي العراقي الرائد في تعليم الانسانيه اسس الحياة الكريمه واشاعه القانون والعداله والمساواة التي حمل لوائها ابناء الرافدين منذ عصور فجر السلالات .

 ان احتضار المنظومه العربيه الشوفينيه الطائفيه احد اهم افرازاته هذا القتل المروع والتدمير الهائل في العراق لذك ينبغي على كافه القيادات العراقيه المخلصه والمقدره للدور القادم للعراق في احداث التحول التاريخي ان تعمل بشكل فعال مع المارد الامريكي وتوجيهه بالاتجاه الذي يخدم مصالح الشعب العراقي اولا ومن ثم مصلحه امريكا حين ان القدرة الالهيه هي في تطابق اهداف وتطلعات الشعب العراقي في الانعتاق والتحرر من الفكر الشمولي العنصري الطائفي البغيض مع اهداف امريكا في الاطاحه بهذا الفكر وهذه المنظومه والله الموفق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك