( بقلم: د. وليد سعيد البياتي )
ماذا بعد سقوط الاقنعة؟؟يجلس الى جنبك شاهرا مخالبه كذئب اعتاد التجوال بحثا عن ايما فريسة، يجلس جنبك تفوح منه رائحة الخبث والعفن السياسي، ينظر بعين تكشف عن حقد تمنى لوانه يتحول خناجرا مسمومة كي يغرسها في شغاف قلبك، تشم منه رائحة البغض من على مسافة امتار بعيدة، وفي نبرة صوته ذلك التشفي بقتل شيعة اهل البيت، وهو يفرح اكثر لقتل الاطفال باعتبارهم مشروع المستقبل، وبقتلهم يتم اجهاض المشروع الشيعي، يجالسك وهو يضمر ضغينة ويشهر بوجهك كل احقاد التاريخ، يقلب الحقائق، ويلوث التاريخ ويعود بالحديث عن قميص عثمان، بل انه يقرر لبس قميص عثمان ليخرج علينا في الفضائيات نافثا بذاءآته، معترفا مرة بعد أخرى بأنه يدعم ويناصر كل ارهابيي الارض ماداموا يقتلون الشيعة، يعلن عن بعثيته النتنه، وعقليته الارهابية، فهو بعثي الانتماء وهابي المنهج والعقيدة ارهابيي الفعل، ومع ذلك يصر ان يجلس في مجالس الحق متعمدا تدنيس البرآءة وتلويث النقاء، تراهم في قاعة البرلمان بربطات العنق مرة وبالسدارة على الراس الراعشة اخرى او بالعقال العربي وقد ضج العقال من عفن جهالة بداوتهم، وهو يطوفون العواصم مثل الذئاب يستجدون فتات الموائد، يمسحون الاكتاف ويقبلون احذية الطواغيت، معلنين عداوتهم للشيعة، محرضين على قتل موالي آلبيت النبوة عليهم السلام، فرحين بأكوام الجثث وبالدماء التي تسيل انهارا، معلنين ولائهم لا لله ولا للرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله، ولكن لآل سعود ولالهتهم الوثنية، فابن لادن ربهم الجديد، وأل سعود انبيائهم، ولا رب لديهم إلا ابن لادن حيث يغدق على كل من يذبح شيعيا، ويرسل بركاته لقاتلي الاطفال ومنتهكي الاعراض وناهبي الاموال، فالضاري يجلس عند قدمي آل سعود باكيا على ضياع وثنهم صدام متعهدا بقتل الشيعة وهتك اعراضهم، معلنا امام الجميع ولائهم لالهتهم الجديدة وإتباع خطى نبيهم ابن سعود في ارسال عصابات الوهابيين لانتهاك حرمات أهل بيت النبوة في العراق بعد ان تم لهم ذلك في ارض جزيرة العرب التي اسموها السعودية ظلما وعدوانا، وعلى نفس الوتيرة يخرج علينا طارق الهاشمي الذي ما زال يتماهى بشخصية طارق حنا عزيز ليعلن ولائه لا لله الواحد الاحد ولكن للوثن صدام وهو يستجدي الغادي والرائح للضغط على الحكومة العراقية بعدم تنفيذ حكم الحق في اعدام هذا الوثن، وتخليص الانسانية من احد اعتى مجرمي التاريخ، وطبعا ياتي الدليمي برأسه الراعشة ليدلو بدلوه في مستنقع الضحالة الفكرية والعفن السياسي متهما الشيعة بقتل السنة ولعمري هل له عين يبصر بها ليرى جثث الشيعة الملقاة على طوال الدروب مقطعة الرؤوس والدماء تشكل بحيرات سيغرق بها قريبا؟؟ هل ابصر جثث الاطفال والنساء المتناثرة في الاسواق الشعبية لا لجريمة ارتكبوها إلا لانهم من شيعة آل بيت النبوة والطهارة؟؟ هل ابصرت عيناه جثث الشباب المقطعة الرؤوس هنا وهناك وكل ذنبهم انهم احبوا عليا عليه السلام وانهم من شيعته؟؟ هل له آذان فيسمع انين الجراح وصراخ الثكالى وبكاء الاطفال؟؟ أم انهم وكما قال الحق سبحانه " أن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون" الانفال/22. وطالح المطلك والعاني والعليان والباقين من عصابات الارهاب من المتباكين على نهاية وثن البعث اللاهثين هنا وهناك في نعيقهم المتواصل على فضائيات البذاءة بدءأ من جزيرة الفيل المترهل والتي هي بحجم بصقة طفل، الى اسماء مجهولة مثل الشرقية والبغدادية التي تحولت سراعا لتصبح ابواق للبعث المتهدم، والتي لا تكف عن نشركل ما هو طائفي وبعثي ووثني، ثم لياتوا ويتهموا الشيعة بالطائفية، فأية مهزلة سياسية واعلامية يمارسون؟؟ وأية ضحالة فكرية رضوا بان يغطسوا فيها حتى الهام؟؟ لقد اصبح اعلان ولاء هيئة علماء المسلمين عفوا (هيئة علماء التكفيريين) للقاعدة مسالة يتنافس عليها اعضاء الهيئة وقادتها وعلى رأسهم الضاري ماسح حذاء ابن سعود، فالضاري في احضان ابن سعود حاضن الارهاب الدولي، والدليمي يهز راسه الراعشة في دواوين آل نهيان ناعيا وثنه صدام، متباكيا على اجتثاث البعث، والاموال والاوامر تنهال من اسرائيل عن طريق ابن سعود مرة او عن طريق امبراطورية قطر العظمى، أو ليهرول بها قزم الاردن في لقائة مع مبارك الذي اعلن نفسة المنفذ لبرنامج القضاء على الشيعة ومحاربتهم في كل بقاع الارض، وهو الاتفاق الذي تم بين عائلة مبارك والحاخامات اليهود بعد ان انكشف لهم ان نهاية التاريخ ستكون اسلامية شيعية محضة كما ورد في التقارير الصادرة عن مركز دراسات التوراة في شيكاغو المعتمد من قبل حاخامات القدس، كل ذلك يحدث والخونة يجالسون الشرفاء في البرلمان، أليس غريبا انه حتى الادارة الامريكية تندهش من جرأة تصريحات الضاري واعترافة بدعم القاعدة وأحتضان الارهاب والارهابيين في العراق، وإصراره على تبرئة صنمه وآلهته صدام، لقد سقطت الاقنعة كل الاقنعة وبانت الوجوه الصفراء كمرضى الجذام، فماذا بعد سقوط برقع الحياء؟؟ إرهابيون مع سبق الاصرار والترصد:هذا ليس عنوانا لحكم قضائي بقدر ما هو توصيف واقعي لحالة وعقلية حفنة من الارهابيين صدف انهم وفي غفلة من التاريخ جلسوا على مقاعد البرلمان، فلا تغرك اشكالهم ولا اسمائهم ولا القابهم فاؤلئك " كالانعام بل هم اضل سبيلا" إن هؤلاء ليسوا مجرد حاضنات للارهاب!!بل انهم هم الارهابيون انفسهم، فرائحة علاقة الضاري وابنه بأسرائيل وبالموساد خاصة اصبحت تزكم الانوف بعد اعتراف صحيفة معاريف الاسرائيلية بقوة هذه العلاقة وبمكانة هذا الجرذ لديها بأعتباره الشخص الذي يمكن ان يمثل حلقة اللقاء بينها وبين بقية الاطراف المنغمسة في وحل الارهاب، ففي عصر الرؤوس المقطعة والاجساد المتناثرة والاعراض المنتهكة والاختطاف والقتل على الهوية، في عصر الاكاذيب والتدليس، وبيع الوطن لليهود مقابل كراسي قد لاتدوم الا بضعة اسابيع، في عصر الاعتراف علنا بدعم الارهاب والتباكي على وثن الطواغيت، في عصر لبس فيه الشيطان رداء رجل الدين أو وضع على رأسه عقال يانف من لابسه، في هذا العصر يخرج علينا هؤلاء ليدعوا الايمان والشرف والعروبة!! فياعجبي ان يصبح الايمان عنوانا لتكفير الاخر والامعان في ذبحه وقتله وهتك عرضه!! أو ان تصبح العروبة تفسيرا للعلاقة المشبوهة مع اليهود، بل ربما وجد هذا البعض انه من الواجب استبدال العقال العربي بغطاء الرأس اليهودي، تعبيرا عن مزيد من التطبيع المهين مع اسرائيل مما لم يتمكن السادات من تحقيقه في كامب ديفيد، فهؤلاء لم يكونوا ارهابيين بالصدفة بل انهم كذلك بسبق الاصرار والترصد، ارهابيون رغم انفنا ورغم انف العروبة والاسلام، هم من يقول لنا ذلك وعلى شاشات الفضائيات، ارهابيون وليضرب الاخرون رؤوسهم بالحائط.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha