( بقلم : الصاحب الشريفي )
من المشجع أن نلاحظ الاهتمام الكبير للأستاذ المالكي رئيس الوزراء بمسألة حماية الجامعات وأساتذتها، ولكن من الضروري ملاحظة خصوصية بعض الكليات الواقعة في مناطق ساخنة وألا تعامل كباقي جامعات بغداد، وأخص بالذكر "كلية التربية – ابن الهيثم" الواقعة في الأعظمية حيث أن الإرهابيين قابعين في أماكن قريبة جداً منها، وهناك دوام مسائي في الكلية يبدأ رسمياُ في الساعة 12:30 ، وفي هذا الوقت تخلو المناطق القريبة من الكلية من القوات الحكومية (هذا إذا كانت قادرة على الدفاع أصلاُ).
ولنتخيل ما يمكن فعله خاصة أن أعداد كبيرة من منتسبي الكلية أساتذة وطلبة وموظفين هم من شيعة أهل البيت سلام الله عليهم. وقد وردني أن لافتة قد علقت لبعض الأيام على باب الكلية كتب فيها أن الدوام للسنة فقط. فهل يا ترى يُجرى حل جذري بتوفير قوات مخلصة كافية إلى نهاية الدوام مع تأمين طرق خروج الطلبة من الكلية وخاصة الطريق المؤدي إلى الوزيرية من ساحة عنتر أو أن تُنقل الكلية فوراً إلى مكان آمن خارج الأعظمية. أم ننتظر الضجة التي ستُفتعل حين وقوع المصيبة لا قدّر الله تعالى ويلوم البعض البعض الآخر وتروح الدماء سدى كما ذهبت دماء المختطفين من منشأة نصر في التاجي. ومن الجدير بالذكر أن الدوام لم يبدأ في هذه الكلية إلى الآن كما بدأ في باقي الكليات.الصاحب الشريفي
https://telegram.me/buratha