المقالات

وزارة جديدة على الابواب

1942 05:34:00 2006-11-16

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

كان من المتوقع جداً ان يلجأ رئيس الحكومة الحالية السيد نوري المالكي الى الكشف عن نيته تشكيل وزارة جديدة..فالوزارة الحالية وان كانت جديدة ولم تعبر حاجز الستة اشهر من عمرها الامر الذي يعطيها ذريعة عدم منحها الوقت الكافي لتأكيد اهليتها من عدمه الا ان المؤشرات والانطباعات التي افرزتها هذه الحكومة تدلل بوضوح كبير على انها وزارة ترقيعية املتها ظروف سياسية ونفسية واستحقاقات توفيقية لا شأن لها بقوانين الانتقاء العلمي المدروس لاختيار طاقم الحكومة فضلاً عن انها تجاوزت الاستحقاقات الاهم القائمة على ان تكون المرآة العاكسة للاستحقاق الانتخابي والكتلة الفائزة، فحصل ان أُستبدل قانون الاستحقاق الانتخابي بقوانين الامزجة التي تحركها شعارات لا علاقة لها بالعملية الديمقراطية كشعار حكومة الوحدة الوطنية، وكأن الحكومة لا تكون وطنية اذا لم تضم الاطراف الخاسرة او اذا ضمت الاطراف الفائزة في الانتخابات بما ينسجم وحجمهم الطبيعي الذي افرزته العملية الانتخابية.

لا ندري هل سيخضع رئيس الحكومة وهو مقبل على تغيير جذري لحكومته لنفس الضغوطات والظروف التي املت عليه الاعلان عن حكومته الحالية التي تعتبر الاضعف من بين جميع الحكومات السابقة ام انه سيعمل على اساس انه يمتلك حيِّزاً واسعاً حددت اطره ومساحاته وخطوطه نتائج انتخابية هي الاهم في تأريخ المنطقة واعطت الكتلة التي ينتمي اليها ما يقرب من مئة واثنين وثلاثين مقعداً نيابياً ويمتلك منهاجاً وضعته واقرته كتلته النيابية وهي المسؤولة دون غيرها عن تنفيذ هذا البرنامج الذي بموجبه تم انتخاب هذه الكتلة وحصولها على كل تلك المقاعد؟.

هنالك سؤال اهم مما قيل حتى الآن وهو لو ان غير الائتلاف العراقي الموحد قد فاز بكل هذه المقاعد النيابية.. فهل سيمنحنا هذا الغير كل هذه المواقع السيادية والوزارية الاخرى على حساب استحقاقه الانتخابي وبرنامجه السياسي؟.. بل هل يسمح لنا ان نكون معارضة ايجابية على الاقل؟. بالتأكيد ان افتراضاً مثل هذا غير وارد بدلالة اننا الكتلة الاكبر حجماً والاكثر تمثيلاً والاوسع امتداداً، لكن هذا الغير لم يُسمعنا حتى هذه اللحظة غير اننا صفويون طارئون مطلوب منا ان نترك لهم الجمل بما حمل!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Farah
2006-11-17
you are absolutely right. thanks for your logical article.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك