( بقلم : علي حسين علي )
وصلتني رسالة من واشنطن، بعث بها صديق لي يسكن ويعمل هناك.. يقول صديقي في رسالته بأن الانتخابات الأمريكية الأخيرة قد اسفرت عن نصر كاسح للعرب وبعض العراقيين منهم تحديداً! وفسر لي صديقي-من دون ان يعلم- سر الفرح الذي غمر قلوب بعض السياسيين في العراق بفوز الحزب الديمقراطي المعارض على نده الحزب الجمهوري الحاكم.
يقول صديقي ان احد ابناء عمومة الشيخ حارث الضاري، وبدعوات من الشيخ وبركاته وتوسلاته، فاز بمقعد نيابي في بنسلفينيا بعد ان دحر خصمه(الصفوي) بالضربة القاضية!كما فاز العديد من ابناء عمومة خؤولة الضاري بمقاعد نيابية كانت حكراً على الجمهوريين لأكثر من اثني عشر سنة.. واضاف صديقي قائلاً: ان انتصار الحزب الديمقراطي قد عزز اللوبي(الضاري) داخل الكونغرس بعد ان فاز خمسة من ستة مرشحين بعضوية مجلس الشيوخ، وهؤلاء الشيوخ الخمسة سيحكمون قبضة(الضاري) على مجلس الشيوخ الامريكي.. فضلاً عن ذلك(يقول صديقي):كان فوز السيدة(نانسي بيلوسي) الكاسح قد أهَّلها لتولي رئاسة مجلس النواب الامريكي بعد ان حقق الديمقراطيون بزعامتها نصراً كبيراً على الجمهوريين في مجلس النواب ايضاً. واضاف صديقي: يبدو انك- خاطبني- تجهل السيدة(نانسي بيلوسي) فهي من اقارب عضو البرلمان عندكم(صالح المطلك) فترجمة كلمة(بيلوسي) من(اللغة الامريكية) الى العربية تعطي معنى(المطلك)! وبهذا يتأكد نسبتها اليه!.. ويضيف صديقي بأن النائب العراقي(صالحاً) صار يتحكم بمجلس النواب الأمريكي! ولربما تتوسط له(ابنة العم) لينقل عضويته من مجلس العراقي الى مجلس النواب الأمريكي ليظل الى جانب(ابنة العم) النائبة ورئيسة مجلس النواب السيدة(بيلوسي)!!.
والحقيقة أنني لم افهم سر الفرح الذي عمَّ بعض السياسيين العراقيين والذي دفع بعضاً منهم الى وضع شروطاً ثقيلة على الاحزاب والكتل العراقية ما كان يجرؤ على وضعها او التحدث بها واحد منهم قبل ان يتولى ابناء العمومة وبناتها مراكزهم الرفيعة في الكونغرس الأمريكي!!.واذا عُرف السبب بطل العجب.. وهنيئاً للفائزين هناك، والفرحين هنا!!.
https://telegram.me/buratha