( بقلم : مهند حبيب السماوي )
شاهد_بلاريب_ الجميع بالبصر أو بالبصيرة لا ادري الحادث الاجرامي السافل المنحط البربري الذي حصل يوم الاثنين 13/11/2006 في الموصل عندما دخل مسلحون كما تسميهم بعض القنوات الفضائية المنافقة او المجاهدون كما تسميهم بعض القنوات السافلة او الارهابيون كما تسميهم القنوات العراقية لمنزل عراقي في فترة الافطار وقتلوه امام اطفاله مع زوجته بدم بار مُثلج اتسم به ارهابيوا العراق الامريكي الجديد بامتياز منقطع النظير.
ولا اعرف بصراحة وليتني اعرف اين الغيرة والشيمة التي يحملها هؤلاء الاوباش حينما يقتلون أمراة امام اطفالها وعلى هذا النحو البربري التي ربما تخجل منه حتى وحوش الغابات الضارية...الغريب ليس في القتل الوحشي الذي حدث ,فقد رأينا خلال السنوات التي تلت سقوط النظام السابق ماهو ابشع من هذا الاجرام والصلافة والوقاحة في القتل والارهاب والعنف بدءاً من القتل العادي مروراً بالتفجيرات الانتحارية بين المدنين العراقيين وانتهاءاً بالذبح البشع الذي يمارسه هولاء المجانين القادمين الى العراق من ازبال وجيّف الدول العربية وقاذوراتها التي ازكمت نفوسهم بروائحم المثيرة للأشمئزاز والقرف والاحتقار فرغبوا بتنظيفها والتخلص منها فكنسوها نحو العراق الذي ابتلى بحكام سابقون اذاقوا أهله سوء العذاب....الغريب الذي اثارني بقوة منظر الطفل العراقي الذي يلطم على راسه حزناً على ابويه الذي رحلوا وسافروا ولم يقولا له انهم سيسافروا ولا متى يعودوا من هذه الرحلة الابدية التي اعطاهم جوازها وختمه الارهابيون السفلة القتلة الادعياء الاوباش شذّاذ الافاق الموتورين اللصوص أولاد ال.....
لا اعرف هل شاهدتم الطفل كيف يلطم وينعى والديه المغدورين وهما على مائدة الافطار الصباحي الذي يأمل فيه كل انسان ان يكون صباحاً جميلاً ويوماً رائعاً, اذ كانت أمه يومياً تنادي على الطفل الذي لطم راسه وتدعوه مراراً الى الافطار وهو يابى ذلك كعادة بعض الاطفال حينما لايرغبون بالاكل صباحاً , هذا الطفل الان حزين لأنه لم يأتي لوالدته التي تطعمه بايديها الحنونة وتحضر له اللفة كما نقلها بالعامية العراقية ... هل رأيتم كيف عبر هذا الطفل المفجوع عن حزنة ومرارته بفقد والديه؟؟هل رايتم كيف ان اطفال العراق يعرفون اللطم ويتعلمونه بينما اطفال العالم يتعلمون الكومبيوتر والتقنيات المعاصرة؟هل رأيتم بابيكم كيف يلطم الطفل العراقي بدون ان يعلمه احد هذا الفن الذي تشتهر به عجائزنا ونساء العراق المنكوبات بالارهاب وفقد الزوج والابن والاخ والاب؟وحق الله تعالى لا اعرف وانا اكتب المقال من هذا الطفل وماهي ديانته ولاقوميته او مذهبه!!! كل ما اعرفه انه طفل بكل ماتحتويه الكلمة من معنى....لقد كذب علم النفس علينا كثيراً حينما قال بان الطفل يعبر عن احزانة بواسطة البكاء والصراخ فقط... فهاهو الطفل العراقي يعبر عن احزانه واوجاعه باللطم المتعاقب باليد على الرأس!!!!لقد كذب علينا علم النفس.... مثلما كذب علينا من قالوا بان امريكا جاءت لتحرير العراق وأرساء الديمقراطية والسلام والعدالة .... لقد كذب علينا الامريكان مثلما كذب علينا من يقول بان هنالك مقاومة في العراق تستهدف القوات الامريكية فحسب....هل شاهد العرب الذين يمدون المجاميع الارهابية بالاموال كيف لطم هذا الطفل على راسه ؟هل شاهد الحكام العرب ذلك ؟هل شاهد حارث الضاري ذلك ؟هل شاهد السسياسيون العراقيون ذلك ؟انا متاكد من شيء واحد... ان الله تعالى قد شاهد ذلك....وسيحاسبنا جميعاً على ذلكوسيحاسبنا جميعاً على ذلك وسيحاسبنا جميعاً على ذلك وانا لله وانا اليه راجعون ....وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون...
مهند حبيب السماوي
https://telegram.me/buratha