المقالات

تدخل اجنبي ايراني ؟ خوش يحللون!

1898 23:15:00 2006-11-15

( بقلم: مروان توفيق )

الذين يسقطون تبعات مايجري في الساحة العراقية على ايران أمرهم محير حقا. فهم يعللون حججهم باستقلالية العراق عن التدخل الاجنبي, وكأن العراق لاوجود لأي اجنبي فيه !! ولكن الحقيقة تظهر واضحة بين سطور كتاباتهم حيث يصبون جام غضبهم على ايران ويطعمون كلماتهم بالصفوية والفارسية وغيرها ممن اشبعنا بها أيام النظام المقبور وكأنهم قد تأثروا بذلك الفيض المكرر من الكلمات التي اريد بها الاساءة ليس لدولة ايران وانما لنظامها , تفضحهم كلماتهم وهي تكيل الشتائم والنقائص وهم يعنون بها المذهب الامامي ليس الا واتباعه وأن غلفوها بحب الوطن والولاء له . ولا عجب فجلهم من اليساريين الذين لجأوا الى بلاد الرأسمال الغربي وتنعموا بتلك النعم التي رفضها مؤسسي احزابهم, فهم في غبطة النعيم الرأسمالي يساريون في كتاباتهم ونقاشاتهم وجلسات حوارهم الفارغة حالمين بالغد السعيد ذلك الغد الذي تنبأ به منظريهم وأن كان ذلك الغد صار كلمة ميتة في كتبهم التي علاها الغبار والاصفرار ورحلت الى الابد.

على الرغم من مبادئهم ومقتهم لدول الرأسمال نراهم هللوا لسقوط الصنم ودخول القوات الاجنبية الرأسمالية, وقلنا وقال الكثير أن تلك الفرحة بسقوط الطاغية انستنا كل شئ فعذرناهم وأنفسنا لوطنيتهم وحبهم للخلاص من الكابوس بأي وسيلة.

تفلسف البعض منهم في كتاباته وكلهم أمل في الحصول على مكسب أو منصب ما بعد سقوط العفالقة, وكان هذا من المحال وبعضهم قابع وراء شاشات الكمومبيوتر في بلاد الرأسمال, لكنهم لم يتركوا فرصة لمدح أي صاحب منصب طالما هو كان حاملا مقتا للدين أو كان من الذين لايسعد بقدوم الذين نذروا انفسهم في حربهم للنظام المقبور, اولئك الذين ضاقت بهم سجون الطاغية, اولئك الذين فجروا أنتفاضة شعبان وقدموا الشهداء فيها. ترى لماذا المقت, السبب واضح فالذين حملوا ذلك الفكر النير كانت كتب قادتهم تعصف بفلسفة اهل المادة حتى اصبحت كتب المادية الفلسفية اثرا مضحكا . فلاعجب أن يطلع علينا الذين سحقت افكارهم للحط ممن حمل ضد نظرياتهم ويصفه بقول سخيف فهو يقول و بعد دصمت طويل أن شهيد العراق الخالد (سحل من عمامته), نعم بهكذا صلافة يريد الحط ممن كان يوم استشهاده هو نفس تاريخ سقوط الطاغية وكأن الاقدار تبين لنا اعجازها في نصرة هذا الشهيد الخالد.

يعرجون بعد مقدماتهم وجلجوتياتهم على الحط من ايران ودولتها ولو كان نظام الشاه حاضرا لما نطقوا حرفا لأن المعني عندهم هو الدين وما يأتي به وأن كانوا يخفون ذلك بحماقة واضحة في كتاباتهم , فجل المشكل عندهم هو دولة الاسلام في ايران. أما تدخل دول العرب ووصول اهل التفخيخ والقتل منها فهو عندهم بحث يحتمل التأويلات!!! أقول لهذه الافواه ما قولكم باحتلال البلاد من دولة الرأسمال ؟ كيف سكتم عن ذلك وهي بجيشها الجرار في طول البلاد وعرضها, كيف تناسيتم وجودها ولكن ارق ليلكم (تدخل) ايران (الصفوية) كما تدعون في شؤون العباد.

هل ان الافكار التقدمية التي حملتموها حينا لم تغسل ذلك الموروث المتناقض في الدين المزيف, دين معاوية وبطانته ؟ أما أن تلك الافكار التقدمية كانت وسيلة للتغير حينا فلما عصف الواقع بها عدتم الى طبقات عقولكم القديمة فظهرت فجاجة موروث السلف لتتناغم مع الظلاميين واهل التخريب في البلاد. حنت الروح الجاهلية لاشباهها واقاربها مع علمها ببطلان مذهبهم لكنها لن تجد بدا للانتماء القبلي وتنصر الاخوان ظالمين كانوا أو مظلومين , اما المبادئ فهي عبارات منمقة ونقاشات مسلية تدير اعناق الجهال لسماع سفسطات لم تأتي سوى باليباب فهنيئا لكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك