المقالات

هنيئا لوزير التعليم العالي لما جرى اليوم !

2733 02:09:00 2006-11-15

( بقلم : المهندسة بغداد )

ها نحن اليوم نقطف أول ثمرة فاسدة من ثمار المحاصصة الجبرية في الحكومة العراقية باختطاف عدد من المواطنين  بين موظف ومراجع من قلب وزارة في قلب عاصمة  دولة اسمها العراق وفي وضح النهار وبشكل رسمي !!

فمنذ أسابيع  والشارع العراقي يشهد سيل من الإشاعات عن احتمال توقف العام الدراسي بسبب الظروف الأمنية على الرغم من أن الدراسة لم تتوقف عام 1990 والبلد يهد فوق رؤوس مواطنيه ولم يتوقف عام 1991 أبان الانتفاضة الشريفة حتى في محافظات الجنوب  كذا عام 2003 حيث لا توجد دولة آنذاك استمر العام الدراسي. إن مثل هذه الإشاعات وفي هذا الوقت تحديدا يجعلنا نرتاب وتزاد الشكوك وعلامات السؤال حول بعض البرلمانيين المعارضين حتى لخيالهم فالبعض يريد أن يسقط الدولة  من داخل قبة البرلمان! نعم فالـ 618 كانت واضحة في هذا المحنى إنهم وافقوا على دخول العملية السياسية ليؤدوا دورهم كحجر عثرة في طريق الحكومة وسياستها .

ومنذ أسابيع ونحن نرقب تصريحات ال 618 عن اجتماع مرتقب في احد الدول وليس في بلدهم ؟ ولا اعرف لماذا لربما خشية من القوائم الأخرى أن يضعوا أذانهم خلف باب الاجتماع لاستراق السمع !!! ويبدو إن اجتماعهم من اجل قرار الانسحاب أو البقاء في الحكومة ولربما انسحابهم هو أول شيء مفيد يصنعونه في حياتهم السياسية . فلم نسمع منهم شيء بعد الانتخابات  سوى الكلمات الثلاث الأزلية ( نحن نستنكر , نحن مهمشون , انتم صفويون) .

وربما ما حدث اليوم يقع تحت إطار المثل العراقي المعروف ( لو ردت تغرب خرب) ولا نريد إلقاء التهم لأحد وبلدنا ينزف دما لكنه الواقع الذي يسطع كالشمس لو أردت قراءته فأي وزير يخطف 100 موظف من وزارته نفسها ولا يستقيل بعد ساعات والأدهى والامر الحادث يحصل الساعة العاشرة صباحا ويصل أمر لعمادات الجامعات بالغاء الدوام ليوم غد  قبل الثانية عشر ظهرا وهذا في أروقة جامعة بغداد تحديدا فهل يعقل أن تتصرف رئاسة جامعة من تلقاء نفسها هكذا تصرف أم أنها تلقت أوامر ومن أين هذه الأوامر ؟ من وزير خطف موظفوه وهو يتفرج .

ونلاحظ إن الحادث لا يمت بصلة للدوام الرسمي فربما حدث لأي وزارة أخرى فهو ضد الموظفين وليس الطلبة فبأي حق يلغى الدوام الرسمي أم إنها ذريعة لتتوقف الحياة في الشارع العراقي.

الــــ 618 لم تكن يوما أهلا لما وصلت إليه وهذه حقيقة وليست عدائية تجاهها  لقد كان شعارها الخفي واضحا ( لا للمحاصصة الطائفية العراق كلة الية ) هؤلاء يرفضون أي مشاركة من أي نوع  وإذا ما استمرت حكومتنا باسترضائهم فإنهم سيخسروننا نحن والمركب سيقف فهؤلاء لا يستحون وقتا لسماعهم حتى .

ولقد أكد السيد الجعفري في مقابلة تلفازيه وكثيرا من الشخصيات وأكاد اجزم أن الجميع يؤيدون السيد الجعفري في طرحه أبان اختيار الوزراء بان طريقة المحاصصة فاشلة لكنهم مجبرون عليها !! فالمحاصصة تلغي الكفاءة والمعرفة وتقيد الحكومة في تعاملها  لكن ما حصل قد حصل رغم إننا لا نريده أن يذهب أدراج الرياح لابد من حكومتنا استغلال هذا الخطأ القاتل لهذا الوزير وتغيره وكل من لا  يقدم شيء لهذا البلد ومن أي قائمة كانت فالوزارات وسياقات الدولة يجب أن تكون بعيدة عن هكذا أمور من اجل بناء البلد فلو استمرينا على هذا الحال سنخسر كل شيء.

وأود أن أشير الى حالة أخرى ظهرت مؤخرا في دوائر الدولة وهي توزيع قوائم  من وزارة التخطيط تطلب من كل موظف معلومات مفصلة جدا  من الاسم الخماسي وليس الرباعي كعهد الطاغية الى رقم جواز السفر !!! فما يعني وزارة التخطيط برقم جواز السفر فكلنا نعلم إن التخطيط إذا ما طلبت معلومات فمن اجل التعداد ليس إلا  فالمطلوب من الحكومة متابعة هكذا أمور وحماية موظفيها فلربما تباع المعلومات لعناصر ما وتحصل الكوارث الوقت الآن عسير ولا مجال لمثل هذه الأمور لانعدام الثقة بين الأطراف فكثير من الوزارات وليس جميعها وللمصداقية تقال ما إن تدخلها حتى تلحظ إنها مرآة لمذهب الوزير من الشكل السطحي واغلب الموظفين يحملون لقب الوزير ذاته ويالها من صدفة !!!

وفي وقفة عند باب وزارة التربية أسجل شكر وامتنان لوزيرها الخزاعي ذاك الإنسان الراقي جدا من خلال تصفحي للمنهج الجديد الذي يوزع للطلبة ولأكثر من مرحلة لاحظت التغيرات التي طرأت على الكتب سيما مادة التربية الدينية واللغة العربية تغيرات جميلة ومتوازنة وليس فيها غبن لأحد أو استلاب حق احد وإضافات رائعة وموضوعية فالحق يقال ونتمنى أن تكون ايجابيات البلد أكثر من سلبياته لنكون أقلام شاكرة لصاحب العمل الجيد وليس مجرد تجريح فنحن نحب هذا البلد كلا على طريقته وعندما نوجه إشارة فإنها تنبيه وليس إشارة اتهام فلربما نفعت الاشارة 

 ونسال الله أن لا تتكرر المأسي لهذا الشعب المتعب الذي أنهكه ماضي قاسي نتمنى من الحكومة ومن أبناء الشعب أن تكون أيدينا بأيدي بعض من التطور وان نسال من يخفي يده عنا لماذا؟ونراقبه جيدا إذا لربما أخفا سكينا يريد بها طعننا ! فاليقظة مهمة لبتر هكذا أيادي خائنة مهما كان شعارها ودينها ومذهبها فالخائن مجرد من الدين والخلق وحق علينا قصاصه . أختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ثائر الزيرجاوي
2006-11-15
لقد صدقت يا اختنا المهندسة فدخول البعض، وكما توقعنا، الى العملية السياسية لم يكن بدافع المشاركة وخدمة العراق وبناءه بل لتدمير العملية السياسية برمتها من الداخل ولقد توضحت هذه الرغبة التدميرية بكثير من السياسات. الا ان ما يهمنا الآن موقف الوزير العجيلي من مسألة استمرار الدوام في الجامعات، فيتضح انه لا يرغب البتة في استمرار الدوام في الجامعات (وهو ليس موقف شخصي وانما سياسة وتخطيط من جماعته). فتارة يقول ان الدوام ربما يتوقف هذه السنة وتارة يقول ان السنة ستعتبر عدم ورسوب على ان يجلس الطلاب في بيوتهم
ايمان
2006-11-15
اجد الكلام يناغي الجرح وييثر الشجون لان الحقيقة واضحة كالشمس ولا تجد من يراها من المسؤولين او بمعنى اصح اصبحت مسؤول اذا انا لا ارى لا اسمع لا اتكلم والا بماذا يفسر الجميع كل ما يحصل تحت مرأى ومسمع المسسسسسسسؤوللللليييييييييييين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك