( بقلم : علي حسين علي )
بعض الناس تتمنى ان لا تسمعهم، وبعض الناس تتمنى ان لا تراهم، واخرون مثل (الشيخ) حارث الضاري تتمنى ان لا تسمعهم ولا تراهم! فحديثهم نعيق ورؤيتهم شؤم والعياذ بالله.امس الاول، اطل من على شاشة (العربية) شخص يحمل الدكتوراه، ويدعي بأنه رجل دين اسمه (حارث الضاري) ووظيفته رئيس هيئة علماء!! تحدث (الضاري) ولم يراع في حديثه لا شهادة الدكتوراه التي يحملها والتي يفترض ان يحترمها والذي يفترض به ان يكون علمياً او موضوعياً في حديثه، ولا (الوظيفة الرفيعة) التي يشغلها كـ(رجل دين) كما يدعي والذي يفترض به ان يكون عف اللسان، يقول الصدق، لا يكذب ولا يدلس.. ولكن مع الاسف الشديد، كان حديث (الضاري) بعيداً عن الحقيقة، ومنكراً للحق، غضوباً، سباباً وقليل (....).يقول (الضاري) في المقابلة التلفزيونية: ان العملية السياسية الجارية في العراق باطلة لانها جاءت تحت ظل الاحتلال.. فهل يعمم ذلك على العملية السياسية الجارية في فلسطين، مع ان الاحتلال هناك دائم واستيطاني؟!.وقال (الضاري) ان محاكمة صدام باطلة لنفس السبب اعلاه ولانها جرت في ظل الاحتلال، فهل يعني (الضاري) بهذا ان تغلق المحاكم العراقية ويترك القتلة طلقاء.. ثم نذكره بان فلسطين هي الاخرى وتحديداً في غزة والضفة الغربية ما تزال المحاكم تعمل والمجرمون يحكمون.. فهل يعترض الضاري على (اخوته) من حماس على ابقاء المحاكم واستمرار عملها في عهد الاحتلال الاسرائيلي؟
واتهم (الضاري) منتسبي الدفاع والداخلية العراقية بالخيانة والعمالة ولم يستثن احداً منهم؟ فهل يفضل "سماحته!!" ان يعود الامن الصدامي والمخابرات البرزانية لتحل مكان منسبي الداخلية الحاليين؟ ويزعم (الضاري) انه ما يزال يعمل على وأد الفتنة الطائفية والتي ادعى انها قد تصاعدت وتائرها في عهد حكومة الجعفري! فهل يعقل ان يصدر من رجل يحمل (الدكتوراه) ويتبوأ وظيفة (رئيس هيئة) مثل هذا التصريح المضلل متناسياً الذبح على الهوية عند طريق اللطيفية وفي ابي غريب والطارمية ومعظم مدن ديالى وصلاح الدين والانبار؟! وهل نسى (فضيلته)!! ان (المجاهدين) قد فجروا مرقد الامامين العسكريين في العام الماضي، وان هذا العمل الخسيس والاجرامي كان الهدف منه اشعال حرب طائفية؟
ويدعي (الضاري) انه يؤيد عمل (المجاهدين) ومنهم تنظيم (القاعدة).. ومن حقنا ان نسأله: من استهدفهوه (المجاهدون) بالقتل والتهجير والترويع وقطع الرؤوس والاطراف؟ اليسوا عراقيون ام من شعب اخر؟ ونود ان نذكِّره ان القتلى الاجانب في العراق لم يصل عديدهم بعد الى ثلاثة الآف في ثلاث سنوات ونصف.. بينما زاد عديد القتلى العراقيين على نصف مليون شهيد وما يزيد على ذلك من الجرحى وما يتجاوز الرقمين من المهجرين قسرياً.. فاين هو الجهاد من قتل المدنيين العراقيين الابرياء؟ويشكك الضاري بشرعية الانتخابات النيابية ويقول ان مجموع من صوتوا لا يزيد على تسعة ملايين في حين ان سكان العراق يزيد عديدهم على سبعة وعشرين مليون نسمة!! فهل يعقل ان يجهل رجل يحمل شهادة الدكتوراه بان السبعة والعشرين مليون نسمة بينهم اطفال وبينهم من هم دون سن الثامنة عشرة سنة والذين لا يحق لهم التصويت؟! واذا كان (الشيخ) لا يعرف من يحق له التصويت ومن لا يحق له فكيف يجوز له ان يحكم على عملية التصويت برمتها؟ أليس ذلك مضحكاً ومخزياً له!!
واخيراً نفث(هذا الضاري) كل ما في جوفه من سموم متهجماً على رموز العراق الوطنية المجاهدة التي نافحت الحكم الارهابي الصدامي وقدمت العشرات من افراد اسرتها العلمية الشريفة شهداء مظلومين كأسرة الشهداء الابرار آل الحكيم الذي اساء لبقيتهم الباقية المتمثلة بقائد عملية التغيير في العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم.رحم الشاعر الذي قال:واذا اتتك مذمتي من ناقصفهي الشهادة بأني كامل
https://telegram.me/buratha