الجميع يعرف سلفا مفردات خطاب الضاري ،ولكن من باب التمني بان حرمة الكعبة المشرفة ومجاورته للحرم الشريف طيلة أيام انعقاد مؤتمر توقيع وثيقة مكة قد تضعه أمام حدود الله الشرعية التي تؤكد لعن سافكي دماء ابناء العراق ( بقلم : المحامي طالب الوحيلي )
في اجواء مابعد صدور حكم الاعدام بحق الطاغية صدام وتحت ظلال الدفاع المستميت من قبل ايتامه وغيرهم من اعداء شعبنا الساعي لبناء نظامه الديمقراطي الحر، وضمن موجة الخطاب المستفز المعبأ حقدا على القوى التي ناضلت وجاهدت كممثل شرعي لشعبنا لغرض قيادته للوصول الى دفة الأمان والعدالة والمساواة بعيدا عن تركات الماضي ومعادلته الظالمة ،فقد تزايدت تعليقات وحوارات القوى الحاضنة للارهاب والمجاهرة في نواياها المعادية للتجربة الديمقراطية الناهضة برغم الهجمة الإرهابية الدموية التي تستهدف الشعب العراقي بكافة أطيافه ومستوياته،وقد كان لقناة (العربية) موعد مع حارث الضاري رئيس هيئة علماء السنة ،هذا الرجل الذي ذاع صيته وتعرت حقيقته وما يروج له من إرهاب ويحرض من قتل بشع وتهجير قسري لأتباع أهل البيت بعد ان تصدر قائمة قادة الخراب والدمار في العراق .
الجميع يعرف سلفا مفردات خطاب الضاري ،ولكن من باب التمني بان حرمة الكعبة المشرفة ومجاورته للحرم الشريف طيلة ايام انعقاد مؤتمر توقيع وثيقة مكة قد تضعه امام حدود الله الشرعية بعد ان وقع عدد من ممثليه هذه الوثيقة التي تؤكد لعن سافكي دماء ابناء العراق، وتحرم القتل الذي يتعرض اليه يوميا المئات من الابرياء ،فاي شرع واي قدسية واي بيت يؤمن به بعد ان اقر صراحة تأييده للتكفيريين واعتبارهم فصيلا من فصائل (المقاومة) بالرغم من تعقيب محاوره بأنهم كفّروا الحكومة وكل من يتعاون معها فزاد على ذلك بأنهم كفروا غيرهم أيضا قاصدا أتباع أهل البيت ،وفيما ادعى بان الفيدرالية تقسيم للبلاد ، وان تأريخ العراق منذ القدم لم يشهد أي تقسيم ،ترى الم يعلم بان ارض العراق كانت في العصر الإسلامي عدة ولايات أشهرها ولاية الكوفة والبصرة ومن ثم بغداد وواسط وبعد ذلك صار ولاية تابعة للدولة العثمانية ،وتعددت التقسيمات في عهد صدام بعد هزيمته في حرب الخليج وقمعه الانتفاضة الشعبانية ،لتقسم القرارات الدولية العراق الى ثلاثة مناطق حسب خطوط العرض حيث استقرت كردستان بعد ان تحررت من بطش الطاغية من خلال الملاذ الآمن الذي يمكن ان يغري بالاستقلال التام لشعبنا الكردي لو كان ينوي ذلك فعلا ،فيما أعلن توحده الفعلي من خلال النظام الفدرالي الدستوري الذي تدعو له القوى الوطنية كوسيلة لترصين وحدة العراق إقليما وشعبا ،فضلا عن ان الجنوب العراقي قد منح ذات الملاذ في عهد الطاغية ،وذلك ما يؤكد بهتان الادعاءات بان الفدرالية اداة للتقسيم وهو يتحدث من اراضي دولة ذات نظام فدرالي أي الإمارات العربية المتحدة ،ولم يفت محاوره هذا الأمر بل تعمد إحراجه حين سأله عن التقطيع الفعلي لاوصال البلاد عبر إعلان القاعدة لإماراتهم (الإسلامية) في العراق،فلم يجد سوى الادعاء بان ذلك فضول إعلامي مكذبا سقوط أكثر مناطق الانبار وديالى وغيرها تحت رحمة فتاواهم التي حرّموا بها كل شيء وأباحوا القتل والتهجير للأسر التي لا تنتمي لعقيدتهم التكفيرية.وحين تبرأ الضاري من جرائم التفخيخ والتفجير التي تطال العشرات من الأبرياء في المناطق السكنية وتجمعات عمال البناء والتي تعترف بها (القاعدة) ،أكد بان القاعدة فصيل من فصائل المقاومة ضد ما يسميه بالاحتلال!، فأي قوات احتلال هذه التي تقطن في مجلس عزاء او حفل عرس او مسطر عمال او سوق شعبي او مقها الخ؟! وقبل ذلك بقليل قال الضاري بان الإرهاب المستشري في المدن العراقية هو من صنع الأحزاب المتصارعة من اجل مصالحها! وقد بات من البداهة بمكان تمييز تلك الأحزاب التي انهزمت سياسيا او التي لم تجد لها قاعدة تفرض لها استحقاقا شرعيا وديمقراطيا عن القوى التي فازت بالانتخابات العامة واستحقت بكل عدالة وثقة تشكيل الحكومة الدائمة على وفق الدستور الدائم الذي اقره أكثر من ثلثي الشعب العراقي ،ليقع هذا الضاري بمطب عدم التمييز بين الناخب القانوني أي الذي له حق الانتخاب وبقية أبناء الشعب ممن لم يبلغوا السن القانوني الذي يؤهلهم بالاشتراك بالانتخابات ،مدعيا بان الشعب العراقي هم 27 مليون نسمة وليس بعدد الناخبين الذين يزيدون عن تسعة ملايين بقليل!!
والمتوقع في جديد الضاري هو التهجم على قياداتنا السياسية وعن منظمة بدر وعن سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، فبعد أن استفزه محاوره بان سماحة السيد الحكيم يتهمه صراحة بأنه المحرض والحاضن للإرهاب ،قال لم اسمع من السيد عبد العزيز الحكيم ذلك ،ولو ان هذا الاتهام ليس بالأول ،ولكن (الإناء ينضح بما فيه)، مما هو جوهر وطهر السيد الحكيم وما ورثه من رسالة إنسانية وما قدمه على مذبح الشهادة والتحرر من ظلم وطغيان النظام العفلقي الكافر ،فيكفي فخرا بان السيد الحكيم هو بقية السيف الذي اغتال أكثر من سبعين شهيدا من آل الحكيم وكان آخرهم شهيد المحراب الذي كان رمزا لتحرر العراق وثورته الإسلامية وهو مشروع لبناء العراق الموحد الحر الكريم لولا تآمر قوى الارهاب بقيادة الضاري وأمثاله ..حقا الإناء ينضح بما فيه، فإناء الضاري ينضح سما ودما وقيحا وصدأ .
المزري فيما يقول الضاري، انه عرض شروطه للمصالحة وأهمها إلغاء الدستور الدائم وإطلاق سراح الموقوفين لدى الداخلية بعد ان أطلقت قوات الاحتلال كافة موقوفيه!!معتبرا الداخلية وشخص وزيرها السابق طائفية تستهدف زمره الإرهابية التي تقتل وتسلب وتخطف وتنتهك الحرمات وتستبيح قتل كل ذي اسم يوحي بالتشيع لأهل البيت (ع) وقد هجرت أكثر من مئة ألف عائلة من مساكنها وأملاكها وهدمت المراقد والمساجد والحسينيات وذبحت الآلاف من الأبرياء من الوريد الى الوريد، وملأت قاع دجلة بالجثث الممثل بها من المخطوفين ..ترى كيف سيطبق القانون العراقي وعلى من ما دام الضاري يرفض إلقاء القبض على أي من المجرمين والخارجين على القانون وفي ذات الوقت يؤكد بان هناك أعداد كبيرة منهم يسببون هذا الخراب ؟؟!!
https://telegram.me/buratha