( بقلم : امير جابر )
الاستاذ المحترم محمد البورينياتمنى عليك ان تقرا رسالتي بامعان وان لاتختار منها ماتشاء وتشيح نظرك عمالاتريد لاننا لانناقش امرا عاديا بل هنالك انهار من الدماء تسيل على ارض العراق الدامي وكل تلك الماسي ناتجة عن هذا التحريض الاعلامي الغير منصف والذي تقوده الجزيرة واخواتها سيما ونحن كعرب ومسلمين مطالبون بتحري الصدق والمسؤلية وقد قال نبينا(ص)(ان الرجل ليأتي يوم القيامة ومعه قدر محجمة من دم فيقول والله ماقتلت ولاشركت في دم فيقال: بلى ذكرت عبدي فلان فترقى ذلك حتى قتل فاصيبك دمه) هذا من الجانب الديني والاخلاقي اما من ناحية المهنية الاعلامية التي تعلمناها فهي تلزم اصحاب المنابر الاعلامية المحترمة الصدق والتحري في نقل الوقائع واذا ارادت ان تسلط الضوء على موضوع تختلف فيه الاراء فعليها ان تاتي بالراي والراي الاخر وتقدمها بكل حيادية ومن غير انحياز وقد ضربت لك الامثال من خلال المتابعة الدقيقة فتبين لي ان الجزيرة في القضية العراقية منحازة تماما الى صف قتلة الشعب العراقي وقلت لك دعنا من الماضي وانظر الحاضر فمثلا عندما ناقشت الجزيرة الحكم على صدام بالاعدام جائت باربعة اراء تعارض الحكم وبراي واحد يؤيد الحكم مع الميل الواضح لمقدمي ذلك البرنامج الى جانب المعارضين للحكم ومن الان ركز في برامج الجزيرة المتعلقة بالعراق لتكتشف بكل يسر وسهولة ان المساحة المعطاة لمن يدافعون عن قتلة من لاناصر لهم من الشعب العراقي اولئك الذين يجيدون خلط الاوراق وتضييع الحقيقة تساوي اكثر من 80% وانت اعلامي وتعرف مدى اثر اربع كلمات مقابل كلمة واحدة على جماهيرنا العربية والتي تنتشر فيها الامية وبنسبة لاتقل عن 70% مع انحياز معظم مقدمي البرامج الى منظري الابادة الجماعية وقد قلت لك واقول ليس لدينا نحن المذبوحين اي اعتراض على تقديم من تشاءون ومن تريدون لكن مطلبنا الوحيد هو الانصاف ومساواتنا حتى مع من تستضيفونهم من الصهاينة الذين يدافعون عن باطلهم الصراح ، هل يعقل انكم تعطون المحللين الاسرائيلين نسبة مقاربة للعرب والفلسطينيين ولاتعطون من يدافع عن المظلومين العراقيين ربع تلك المساحة فاين المصداقية واين تحري الحقيقة واين الراي والراي الاخر شعاركم الذي ترفعونه؟اما بالنسبة لقضية لبنان والسيد حسن نصر الله فقد اجبتك باختصار عنها في رسائلي السابقة وساجيبك تفصيلا عنها الان وقبل الاجابة لابد من توضيح الامور التالية: مما لاشك فيه ان المشرفين على قناة الجزيرة قد درسوا العينة المخاطبة وهمومها دراسة متأنية وعملوا على ارضاء الشريحة الواسعة من تلك العينة ومن الوسائل التي استخدمتها الجزيرة هي انها اعتمدت المراسلين المحترفين ومن لهم علاقات ومعرفة وثقة لدى الاحزاب والحركات والجماعات والدول والحكومات فطاقم الجزيرة فيهم القومي البعثي و الناصري والشيوعي والاخواني ومن له تعاطف وعلاقات جيدة مع القاعدة وطالبان ومن له علاقات مع الحكومات والاحزاب المعارضة او التي تسيطر على مقاليد الحكم والشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والفكرية والامنية والعسكرية والاقتصادية وفي معظم بلدان العالم وخاصة المناطق الساخنة وهذه الامور لاتعاب عليها الجزيرة او غيرها من الوسائل الاعلامية لكن الاستثناء الوحيد هو العراق فكل من يتناول موضوعات العراق اما ان يكون بعثيا له اربتاطات بالمخابرات العراقية او طائفيا يميل لما تسمونه بالمقاومة اعطيني شيعيا عراقياواحدا من مراسليكم او مقدمي برامجكم بالاضافة الى بقية العرب المعروفة توجهاتهم القومية او الطائفية التي لاتتعاطف ابدا مع الشيعة ولو شئت لزودتك بالبرامج والاشخاص والذي ستكتشف منه الانحياز غير العادل وكل ذلك ينعكس على برامج الجزيرة بل حتى الاخبار تصاغ فيها بطريقة ايحائية وتحريضية ضد الشيعة ومناصرة قتلتهم المعروفين والذين حاولت الجزيرة وبمهنية عالية على اخفائهم وتجهيلهم بل وجعل الظالم مظلوما والمظلوم ظالماومن الامور التي تعرفها تماما ان قضية فلسطين هي قضية مقدسة لمعظم الشعوب العربية والاسلامية وكل من يجاهد الصهاينة فجهاده مشكور والوسيلة الاعلامية التي لاتقف الى جانب الفلسطينيين الواضحة مظلوميتهم فهي تحرق نفسها بيدها وبما ان السيد حسن نصر الله وقف تلك الوقفات البطولية فحتما ستقف الجزيرة معه او على الاقل تبين الحقيقة كما هي. والا خسرت جمهورها الواسع وانت تعلم ايضا ليس لبنان كالعراق في القياس من ناحية الكتلة البشرية والموارد الاقتصادية فشيعة لبنان لايتجاوز عددهم المليون وشيعة العراق اكثر من 16 مليون وموارد العراق وبجنبه ايران فيما لواصبحت القيادة بيد الاغلبية فحتما ستكون تاثيراتها هائلة على مستقبل الوجود الاسرائيلي والامريكي بل حتى على العديد من حلفائهم المعروفين وطبعا لاتخفى عليك التصريحات العلنية الامريكية والاسرائيلية وحتى العربية في هذا الخصوص فالثقل الستراتيجي في العراق وليس في لبنان وحتى السيد حسن نصر الله قال بنفسه انه لايطمح ابدا في ازالة اسرائيل من الوجود بل في رد العدوان وان تحجيم اسرائيل لاتقوى عليه الا الدول العربية ذات الامكانات الكبرى فاذن قضية شيعة لبنان ليست هي المحورية او الهامة لهذا عملت الجزيرة على ارباك القوة الحقيقية وتدمير التحول الجديد في العراق بل في معظم الدول العربية التي تنشد شعوبها الديمقراطية لان الديمقراطية كما قال اولمرت هي اكبر خطر يهدد الدولة العبرية لانها تولد لهاحكومات على شاكلة حماس فاذا نجح التحول الجديد في العراق فمعنى ذلك انتقاله للدول المجاورة واذا ماافشل التحول الجديد من خلال هذا القتل والارهاب الذي ينقل على الهواء فان حكومات تلك الدول ستقول وقد قالت لشعوبها احمدوا ربكم هل تريدون ان يجري لكم ماجرى للعراقيين فيكون رد تلك الشعوب نار حكامنا ولاجنة العراق وطبعا كل هذه الامور تتطلب تغطيه وخلط وتمويه وكما يحصل في ميادين القتال حيث يكون هنالك هدف ستراتيجي مخفي وهدف تمويهي يتم الهاء المغفلين به وتوجيه انظارهم اليه ولابد من تقديم التضحيات فانت تعلم ان امريكا عندما احست من ان الرئيس الباكستاني الاسبق ضياء الحق بات يشكل خطرا ستراتيجيا عليها اركبت معه السفير الامريكي وطاقمه في باكستان وقامت بتفجير الطائرة وهل تستطيع الجزيرة وقطر ان تعارض الاهداف الستراتيجية الامريكية والاسرائيلية التي دونها خرط القتاد؟ اما التصريحات والشتائم وحتى قتل بعض العاملين فهي تدخل حتما في عدم انكشاف المستور المتفق عليه والذي يمثل الهيمنة الامريكية على البترول وضمان امان اسرائيل وتطبيع العلاقات معها وما وجود التمثيل الاسرائيلي في قطر وقاعدة العديد التي تشرف على كل العمليات في العراق الا دليل اضافي على مااقول اما قولك ان الجزيرة قد قدمت الكثير من اقطاب السلطة او المعارضة او ممن همهم الرئيسي هو الظهور على الفضائيات فليس هو ماطلبته منك في كل رسائلي على وجه التحديد وانما قلت لك واقول كيف تستطيع الجزيرة ان تعد البرامج الوثائقية وتخترق حدود العراق وترسل مراسليها ليصوروا عمليات من تسميهم بالمجاهدين وتعجز الجزيرة عن تقديم البرامج التي تبين حقيقة من يقوم بهذه الابادة الجماعية وهم الصداميون والتكفيريون والذين يشتمون الامريكان بالعلن ويتحالفون معهم بالسر، هل حقا لاتعلم الجزيرة ان بيت من تسميه الجزيرة شيخ المقاومة حارث الضاري قد هجر وقتل الالف من الشيعة المجاورين له وان بيته محروس من قبل القوات الامريكية والتي تمنع الشرطة العراقية من مداهمة القتلة وقاطعي الرقاب ومفخخي السيارات وقاذفي الهاونات على بغداد؟ هل الجزيرة لاتعلم اين تنفجر السيارات المفخخة ومن تستهدف هل بينت ذلك لمشاهديها ولو قامت الجزيرة باجراء استباين عمن يقوم باستهداف الابرياء في العراق لجائت النتائج ان 90% من المشاهدين سيقولون ان الحكومة والمليشيات الشيعية هي التي تقوم بتلك الجرائم اي ان الشيعة هم ولاول مرة يشاركون بحكم بلدهم يقومون بتخريب تجربتهم بايديهم وقادة الارهابييين يعلنون يوميا من على قناة الجزيرة ان تلك العمليات الاجرامية ماهي الانتيجة لما اصابهم من تهميش وان الحل الوحيد لايقاف ذلك القتل الرخيص والجبان هو باعادة من فقدوا السلطة الى سلطانهم المفقدون فهل يوجد اوضح من هذا الكلام الذي يبين الفاعل الحقيقي الذي تم اخفاؤه على المشاهدين العرب اليست جريمة كبرى ان تقوم وسيلة اعلامية جبارة باخفاء اخس واحقر القتلة وتصورهم بالمقاومين الشرفاء وتتهم ضحاياهم بالعمالة المستحقين الفناء؟ واخيرا وليس اخرا ولكي نضع النقاط على الحروف ونبين الحقيقة التي تقول الجزيرة انها غايتها ومبتغاها اقترح عليك اقتراحا ارجوا ان تبعثه الى من يدير الجزيرة انا شخصيا مستعد للذهاب الى العراق وتصوير الحقيقة بالكاميرة التي لاتقبل التكذيب وبكل حيادية ومهنية ومستعد لمقابلة من تسميهم الجزيرة بالمقاومة سواء من داخل المعتقلات او من خارجها وكذلك تصوير ضحايا تلك المقاومة ومن يقوم بكل ذلك الاجرام وقتل النساء والاطفال وتشريدهم من دون ايحاء او توجيه، الحقيقة كما هي او لنسميها العراق من الداخل ولنيبن المزيف من الشريف والمحق من المبطل والعميل من الشريف واتحدى الجزيرة لووافقت على هذا الاقتراح او وافقت على نشره بين جمهورها الذي وجهته نحو اتجاه واحد الا وهو مناصرة القتلة واباحة دماء الابرياء فدعنا من الكلام وتعال معي الىالفعل فخير الكلام ماصدقه العمل وانا حاضر لهذه المهمة وباية طريقة وفي اي وقت ومكان تراه الجزيرة ، وشكرا جزيلا لك ولكل من يهمه التحري عن الصدق والحق وخدمة جماهيرنا العربية والاسلامية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:السيد المحترم أمير جابر , واسم ولدي الصغير "أمير" أيضاأحييك من جديد, وأعتذر عن الخوض في مزيد من الحوار في الشؤون التي تطرح لأن كلماتي قد تفهم في غير موضعها وقد أوحى لي ذلك من خلال ردودكم التي تقفز عن كل أجوبتي ولا تريد الاقتناع بها خاصة عندما حدثتك عن موقف الجزيرة من السيد المقاوم "حسن نصر الله" أليس أخا شيعيا ؟, فإذا كان في الجزيرة خط مناهض للشيعة فمن المؤكد إذا أن يكون خطا متطرفا متعمدا متشددا, وكانت إجابتك إن ما يعنيك هو العراق فقط وأن الجزيرة فعلت ذلك مع حزب الله كي تغطي على ما تفعله في العراق, فأرجو أن تتذكر كل نشرات أخبار الجزيرة على مدى سنوات عمرها وكيف غطت الإنسحاب الإسرائيلي المنذ من جنوب لبنان وانتصار المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله والسيد حسن نصر الله, وكان ذلك قبل احتلال العراق بسنوات وقبل كل ما تتحدث عنه أي أن الجزيرة لا تكيل بمكيالين يا سيدي الكريم, أليس كذلك؟.مشكلة ( بعض ) التيارات الشيعية في العراق سبق ولخصتها لك وهي أنها تريد من الجزيرة أن تتبع خطها وسياستها على غرار مقولة السيد بوش ( من ليس معنا فهو ضدنا ) وأن تعزف على آلاتها الموسيقية وتطبل لمواقفها وتريد أن تسمع من الجزيرة ما يطربها فقط بغض النظر عن كونه حقيقة أم لا وهكذا كان نظام الرئيس السابق الديكتاتور صدام حسين تماما والعديد من الأنظمة الديكتاتورية العربية الأخرى, فلم يختلف شيء سوى أن عهد الحرية والديمقراطية الجديدة أدى إلى قصف مكتب الجزيرة واستشهاد زملاء أعزاء علينا من قبل قوات الاحتلال ثم إغلاق مكتبنا في عهد السيد إياد علاوي ولا يزال مغلقا حتى اللحظة... هذا هو الواقع الذي واقع غيره..., والجزيرة تصر على مهنيتها وحرية كلمتها ولا ولن ترضى بغير ذلك, وهي ليست ضد أي نظام حكم بغض النظر عن شخوصه وتوجهاتهم.أما لماذا كانت تبرز الكلمات التي يلقيها الزرقاوي أو الظواهري أو بن لادن , فبلا شك ( لأن ما يقولونه هو خبر وحقيقة موجودة على الأرض بالنسبة للجزيرة وأي قناة إخبارية مستقلة وغير موجهة أخرى في العالم ), أي شيء يقيم في علم الإعلام والصحافة على أنه خبر تأخذه الجزيرة وتنقله عنها سي أن أن وبي بي سي وفكس نيوز و ABC و CBS وغيرها من قنوات عالمية, وأتعجب لماذا لا تتهم تلك القنوات بنفس التهم التي توجه للجزيرة ويصب جام غضب البعض على هذه القناة الحرة ؟ فلا تستطيع الجزيرة القفز عن ما يجري وتجاهل ما تقوله شخصيات ينشغل العالم بها في أركانه الأربعة وتتصارع معها دول عظمى...لو كنت منصف أيها الأخ الكريم لأقريت بأن الجزيرة تنقل كل وجهات النظر وتنقل خطابات كل الأطراف عندما تكون تلك الخطابات أو المؤتمرات الصحفية ذات ( قيمة إخبارية ) وتهم أكبر شريحة ممكنة من الجمهور أو السواد الأعظم منه من الناحية المهنية البحتة , فهي تذيع خطاب رئيس وزراء إسرائيل وخطاب الرئيس الفلسطيني , وكانت تذيع خطاب صدام حسين ( مثل بقية القنوات المحترفة ) وتذيع في الوقت نفسه خطاب جورج بوش أو توني بلير يتحدث عن صدام ويهاجمه ويتهمه بالديكتاتورية والقمع والانحراف, وقناة الجزيرة هي التي أشهرت المعارضة العراقية التي لم يكن يعرف الناس عنها شيئا ولولا الجزيرة لبقي رموز المعارضة في عداد المجهولين بالنسبة للغالبية الساحقة من المواطنين العراقيين والعرب وكل رموز تلك المعارضة ظهروا على شاشة الجزيرة كأفراد وكأنشطة ومؤتمرات في لندن وعمان وغيرها من العواصم والدول وكانت الجزيرة تغطي أنشطتهم كاملة ( سنة وشيعة ) لسنوات طويلة قبل الاحتلال وبعد الاحتلال وأنت تعرف ذلك جيدا , فلماذا وبماذا تتهم الجزيرة ؟, فعلت الجزيرة كل ذلك رغم سخط وغضب نظام صدام حسين الذي طالما اتهمت الجزيرة بمحاباته بل ( بأنها بوق له ) كما اتهمت بأنها صنيعة إسرائيل , وصنيعة الولايات المتحدة , ثم قناة بن لادن , وبالتأكيد فإن اجتماع هذه التهم المتناقضة تماما غير معقول ولا منطقي الأمر الذي يؤكد في النهاية أن هذه القناة لا لون لها ولا مقاصد سوى حرية الرأي والتعبير, فلا يمكن أن تكون قناة إسرائيل وقناة الفلسطينيين وقناة أمريكا وقناة بن لادن وقناة حزب الله وقناة صدام حسين وقناة الجزيرة في قطر في آن معا ًًًًً !!!؟؟؟ أليس ذلك صحيحا يا أخي ؟, ألم يتهم وزير الإعلام العراقي السابق "محمدسعيد الصحاق" قناة الجزيرة أمام كل صحافة العالم ( بأنها تسوق للأمريكان دون أن تتأكد ) وظلت الجزيرة تذيع ذلك فترة طويلة وما زالت تذيعه في بعض المناسبات ؟؟؟؟, هل قال ذلك وقناة الجزيرة تحابي نظام البعث أو تقف معه ضد الشيعة " لا قدر الله "؟؟؟؟... أم الزميلة الشهيدة أطوار بهجت فلا علاقة لاستشهادها بما ذكرت في رسالتك وأنا أعرفها شخصيا وأعرف كل التفاصيل عنها, فقد عادت من الدوحة للعمل في العراق لحبها الشديد للعراق ولأنها قالت لي وليشهد الله على ذلك :( أريد أن أعود لأنني لا أستطيع العيش خارج العراق فهذا وطني الوحيد وبلدي ) أما لماذا استقالت من الجزيرة فأنت حر بما تعتقد ولكن لأنها تلقت تهديدات عديدة بالقتل من جهات مختلفة من تلك التي دخلت مهرولة خلف دبابات الاحتلال ومن تلك التي تقاوم الاحتلال في آن واحد , فمن لا يعجبه ما تقول يظن بشكل أعمى أنك تعمل ضده ولا تحبه , وهذه هي مصيبة وسائل الإعلام في كل الدنيا يا سيدي , وإلا لماذا يقتل الصحفيون جهارا نهارا على أيدي جهات مجنونة مختلفة ؟ هذه هي الحقيقة يا أستاذ أمير التي لا تعرفها, فأطوار ابنة الجزيرة من اليوم الأول وحتى فارقت أنفاسها جسدها الطاهر.وما زلت تحدثني عن فتاوى الشيخ القرضاوي !!! رغم توضيحي السابق لك, فأن تتفق معه أو مع غيره تختلف هذه ليست مشكلة الجزيرة ولا قضيتها بل قضيتك أنت فالدنيا آراء ووجهات نظر أما أن تحملنا مسؤولية ما يقول ضيوف برامج الجزيرة ونشرات أخبارها فهذا أمر غير منطقي ولا يمكن أن يكون , فالجزيرة تعلن على الدوام أن من يظهرون على شاشتها بما يقولونه لا يمثلون رأيها بالضرورة وهم مسئولون عما يقولون وليس الجزيرة...., وأرجو أن تفهم ذلك مرة واحدة وإلى الأبد فكل مسئول عن نفسه وأقواله أمام الله والقانون والناس.أما لماذا لم تغط الجزيرة المقابر الجماعية التي خلفها نظام صدام, فلو كان عندك آلاف الأشرطة المسجلة كما تقول لكانت تحتوي على أن الجزيرة هي أول قناة قامت بتسليط الضوء على المقابر الجماعية بعد سقوط نظام صدام حسين ولكن إغلاق مكتبها في بغداد حال دون الاستمرار في ذلك ودون الاستمرار في تغطيات العراق الميدانية.لقد سبق وأخبرتك أن مكتبنا مغلقا يا استاذ أمير فكيف تطلب من الجزيرة إجراء تحقيقات ميدانية من داخل العراق , لا أعلم والله وأمرك يحيرني , وبصراحة هذا ما يدفعني إلى القول إنك صاحب وجهة نظر واحدة لا تقبل غيرها ولا تريد أن تبدلها أو تصدق أي شيء يقال سوى ما تعتقد به أنت فق وفقط لا غير .....أما عرض العمليات المسلحة في العراق على شاشة الجزيرة فلأنها أخبار مهمة جدا تعرضها كل القنوات التي تتمتع بالمصداقية والأمانة , فهي أحداث مهمة ومصورة وموثقة وأكيدة , فلماذا يطلب من الجزيرة الاحجام عن عرضها !!! إلا إذا كان المقصود طمس الحقائق وتزويرها عن الناس, ورغم ذلك لاحظ أن الجزيرة تقول بعد كل تسجيل لأي عملية مسلحة ( لم يتسنى التأكد من صحة التسجيل من مصدر مستقل ) أما ما يتأكد لننا عبر وسائل الإعلام الموثوقة أو أي مصادر موثوقة فنذيع أنه مؤكد وموثوق توخيا للدقة والمصداقية ... مثل هذه الأخبار فيها سفك دماء وسقوط ضحايا وقتل وظلم وجور وفي الوقت نفسه فيها مقاومة شرعها الله والقانون الدولي والجزيرة لا تخالف الله ولا القانون الدولي عندما يتعلق الأمر بالعمليات ضد القوات المحتلة للعراق ولا تأبه الجزيرة لرأي هذا الزعيم أو ذاك أو هذه الجهة أو تلك حتى وإن كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, أما أننا نذيع فتاوى تكفر أو تجرم المتعاملين مع المحتل والمتسترين عليه فلأنها من الناحية المهنية ( أخبار مهمة ) أيضا ولكنها في إطار أنها لا تعبر عن وجهة نظر القناة بل عن وجهة نظر أصحابها العارفين بالدين وأصوله وعلى ذمتهم سواء اتفقت حضرتك معهم أو اختلفت, وأي محطة تتغاضى عن نشر ما يتوفر لها من معلومات حساسة ومهمة وتحجبها عن المشاهدين تكون محطة موجهة وغير نظيفة وتسعى إلى تضليل الناس, فهل هذا ما تريد من الجزيرة أن تمارسه يا سيد أمير ؟, لا أعتقد أن تريد ذلك...ولكن عمليا هذا ما تريد الأطراف التي تقاطع الجزيرة يا سيدي والمقاطعة بإرادة تلك الأطراف ورغبتها وليس بإرادة الجزيرة, ولكنها مجتمعة لن تتمكن بإذن الله من إسكات صوت الجزيرة وهو صوت حق, والجزيرة لا تطبل ولا تزمر إلا للحقيقة ولن تكون بوقا للضالين وأصحاب الضلال مهما كانت النتائج وإلا لن تصبح ولن تكون "قناة جزيرة" وسوف تتحول إلى شيء آخر لا يريدة الناس ولا ترضى به أمانة المهنة.أعتقد نني كفــــّــيت ووفيت ولا أترك صغيرة وكبيرة هذه المرة غلا وقلتها لك, وبعد ذلك لك الخيار فيما تختار وسأبقى أحترم وجهة نظر حضرتك مهما كانت.قلت لك كل ما قلت دون علم الجزيرة أو معرفتها ولا أطلب نوطا ولا وساما من أحد مقابل قول كلمة الحق الذي هو أمانة في عنقي كإنسان وصحفي محترم إلى يوم الدين , أمام الناس وأمام الله بحكم أنني عارف في هذه القناة منذ يومها الأول وحتى اليوم. لك كل الاحترام , الاختلاف أو الخلاف لا يفسد للود القضية أبدا-الاخ) السيد الفاضل المحترم امير جابريبدو أنك تصر على مواقفك المسبقة من قناة الجزيرة.... أنا في هذه القناة منذ عشر سنوات أي منذ تأيسها وأقسم لك بروح والدي ووالدتي وحياة طفلي الوحيدين أنني لم أتلق ولم اسمع أو أرى أي من زملائي الآخرين يتلقون تعليمات أو توجيها من أي جهة كانت على الإطلاق الأمر الذي يجعلني أن أنظر إلى قناتنا العظيمة نظرة تقديس من بين كل قنوات الدنيا قاطبة.وأنت الرجل المحترم والفاضل كيف تحاسب الجزيرة على فتوى يفتي بها فضيلة الشيخ القرضاوي أو غيره والجزيرة تنوه على الدوام بأنها ليس مسئولة عن ما يقوله الآخرون على شاشتها, وتقول إن القرضاوي يفتي بتكفير أو إدانة من يتعاونون مع الاحتلال في العراق وتغضب لفتوى إسلامية دسنية من هذا القبيل , أرجوك أن تجيب على التالي: هل مشايخ إخوتنا الشيعة يفتوم بغير ما افتى به الشيخ القرضاوي بهذا الشأن ؟ وهل الدين اصلا يفتي بغير ذلك ؟!!!!ثم تقول إن الجزيرة كانت عادلة في القضية الفلسطينية وبالنسبة لكل ما جرى بلبنان وفي الوقت نفسه تتهمها بالطائفية !!! أليس السيد حسن نصر الله سيدا كبيرا وقائدا كبيرا من قادة إخوتنا الشيعة وهو الذي شهد للجزيرة بكل الموضوعية والحيادية وأثنى على تغطياتها بشدة , إذا أين الطائفية ايها الفاضل المحترم الذي لا أعرف عنه شيئا ؟؟؟؟, لو كان هناك طائفية لا قدر الله ضد أبناء الطائفة الشيعية فكيف يكون في العراق ولا يكون في لبنان ؟؟؟؟!!!, أرجوك أن تفكر بالأمر ...., الجزيرة ظلمت في العراق من قبل نظام الرئيس السابق صدام حسين الذي اتهمها على الهواء مباشرة وأمام العالم أجمع ( بالتسويق للأميركيين ) وتم الاعتداء بالضرب في عهده على مراسلنا ديار العمري وتهديده بالسلاح وتهديد مراسلنا ماجد عبد الهادي بقطع كلتا يديه ورميه على الحدود الأردنية ..., كما أغلق مكتبنا في عهده أكثر من مرة , وأنا شخصيا استدعيت عدة مرات للتنبيه والتحذير في وزارة الإعلام ...., كما ظلمت الجزيرة من قبل ( الديمقراطيين ) الأمريكيين واتهمت اتهامات شتى وتم قصف مكتبها في بغداد وقتل مراسلها الشهيد طارق أيوب وقتل مصورها أثناء تغطياتها في النجف الأشرف وقتل مراسلتها أطوار بهجت وسجن مصور آخر ثم إغلاق مكتبها للعام الثالث على التوالي !!!!! ولا يزال مغلقا..., ثم ظلمت الجزيرة من بعض الأطراف الأخرى التي دخلت إلى العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين وتحالفت معها لأنها ببساطة كانت تريد للجزيرة أن تكون قناة موجهة تخدم أهدافها وأغراضها وتعرض على شاشتها ما يسر تلك الأطراف ولا يعكر صفوها وأن تكون انتقائية فيما تعرض من أخبار وصور وأن تتحدث بشكل إيجابي بعيدا عن المهنية في أي شيء يتعلق بالحكومة الانتقالية وأن تلتقي بعراقيين يمدحون الحكومة وقوات الاحتلال ويصورون الوضع على أنه سمن وعسل بينما تقول الحقيقة التي كانت تراها الجزيرة ولا يريدونها أن تركز عليها أن العراق يشتعل والمقاومة تشتد ولا ماء ولا كهرباء ولا طعام ونسبة البطالة تعدت ال 65 في المئة والقتل على الهوية والمدن تحاصر وتدك على رؤوس أهلها وأطفالها وشيوخها , والسراق والقتلة يعيثون فسادا ولا أمن ولا أمان في كل أرجاء البلاد !!!, ألم تكن الجزيرة على حق وهي تركز على كل ما له قيمة إخبارية ويخص حياة الناس وأمنهم خاصة بعد انكشاف مقتل ما يزيد عن 650 ألف مدني عراقي منذ الاحتلال وحتى اليوم !!!؟؟؟أما أن كثيرين سمعوا الكثير من العلماء على شاشة الجزيرة وتوجهوا للقتال في العراق فهذا آخر ما تفكر فيه الجزيرة , كل ما تفعله الجزيرة أنها تمارس مهنيتها الحقيقية من خلال الرجوع إلى كل أطياف مكونات المجتمعات العربية والإسلامية والعالمية لاستفتائهم بما يجري ولم تحث القناة شخصا واحدا على لسانها للتوجه للقتال في العراق أو غيره من دول عربية أو إسلامية محتلة أو مستباحة من قبل الأمريكيين أو غيرهم, ولو فعلت الجزيرة غير ذلك لما كانت قناة الجزيرة ولا كانت مهنية ولا كانت محترفة يا سيدي الفاضل.أسألك مرة أخرى وأخيرة : كيف عرف العالم العربي والعراقيين أعضاء المعارضة والتيارات الحزبية المعارضة لنظام الرئيس السابق صدام حسين لولا وجود قناة الجزيرة التي واصلت عرضهم تباعا على شاشتها رغم اعتراضات نظام الرئيس السابق صدام حسن وسخطها , هذا قبل الاحتلال أما بعد الاحتلال فأرجو أن تذكر لي شخصا واحدا من القيادات التي دخلت العراق مع قوات الاحتلال من أي تيار أو طائف كان لم يظهر مرات عديدة وبشكل متواصل على قناة الجزيرة وحتى إغلاق مكتبها في بغداد ليدلي بدلوه ويقول ما يشاء بكل حرية وبالتساوي مع غيره من أي جهة أخرى وذلك حتى تاريخ إغلاق مكتب الجزيرة في بغداد وقرار تيارات بعينها مقاطعة الجزيرة لأنها لا ( تغني بكلمات تطربهم ) ولا تقبل بالتساوق معهم ومع الجهات التي تدعمهم وتقف إلى جانبهم والتي وصلوا معها إلى العراق وتصر على ممارسة مهنيتها وحرية الرأي فيها .هم من قرروا مقاطعة الجزيرة ولم تقرر الجزيرة مقاطعتهم أبدا من هنا تنتفي تهمتك للجزيرة بعدم التوازن, فهل تذهب إلى كل واحد منهم لتجره بحبل وتجبره على الظهور على شاشتها ؟ هل تفتح مكتبها عنوة في العراق ؟ أليسوا هم من أغلقوه ؟ وهم الخاسرون وليس الجزيرة يا أيها السيد المحترم الذي من الواضح أنه متنور و ولكن أرجو أن تخرج من إطار المواقف المسبقة وأن تستمع إلى وجهة النظر الأخرى بقلب وعقل مفتوحين.الجزيرة لن تكون موجهة يا سيدي ولن تخدم أغراض أو أجندات أحد وستبقى موضوعية وحيادية قدر استطاعتها كما ستبقى تلتزم بقضايا الأمة بكل مهنية واحتراف, فهي ليست قناة استشراقية تغطي الخبر العربي كما تغطية محطة تلفزون سويسرية أو تايوانية بل قناة عربية محترفة وملتزمة وأمينة على رسالتها بكل ما تعنيه الكلمة.خارج إطار الحديث عن مهنية الجزيرة التي لا تتزعزع أقول لك: الأمة أمتنا جميعا والعراق العربي عراقنا جميعا ولا مكان للمزايدة أو الطائفية المقيتة في صدورنا وعقولنا وكلنا إخوة من لحم ودم , سنة وشيعة وشيعة وسنة لا فرق بين واحد وأخيه ولا فضل لأحدنا على الآخر سوى بإنسانيته وعروبته وحبه وإخلاصه لذرات تراب الوطن وهواء الوطن الذي يحتضننا جميعا على المستوى الإنساني والاجتماعي. أرجو أن لا تدفعني لأن اقسم لك أيمانا أخرى, فإذا كنت مصرا على التمسك برأيك المسبق فأرجو أن تقبل احترامي وتقديري لرأيك وأن توفر علي المزيد من الشروحات, وإذا كنت قد اقتنعت بما قلته لك فإن ذلك يسعدني...., لا أحد في الكون يعرف الجزيرة أكثر مني ولا أحد يعرف كم هي نظيفة أكثر من مشاهديها ومرة أخرى ( أكثر مني أنا ) فأرجو أن يكون ما قلته مصدرا ومدعاة للثقتك. أشكرك وأتمنى لك التوفيق.From: Mohammad Bourini To: jebra Sent: Sunday, November 05, 2006 11:53 AMSubject: RE: Spamwaarschuwing: RE:( الأخ ) السيد الفاضل المحترميبدو أنك تصر على مواقفك المسبقة من قناة الجزيرة.... أنا في هذه القناة منذ عشر سنوات أي منذ تأيسها وأقسم لك بروح والدي ووالدتي وحياة طفلي الوحيدين أنني لم أتلق ولم اسمع أو أرى أي من زملائي الآخرين يتلقون تعليمات أو توجيها من أي جهة كانت على الإطلاق الأمر الذي يجعلني أن أنظر إلى قناتنا العظيمة نظرة تقديس من بين كل قنوات الدنيا قاطبة.وأنت الرجل المحترم والفاضل كيف تحاسب الجزيرة على فتوى يفتي بها فضيلة الشيخ القرضاوي أو غيره والجزيرة تنوه على الدوام بأنها ليس مسئولة عن ما يقوله الآخرون على شاشتها, وتقول إن القرضاوي يفتي بتكفير أو إدانة من يتعاونون مع الاحتلال في العراق وتغضب لفتوى إسلامية دسنية من هذا القبيل , أرجوك أن تجيب على التالي: هل مشايخ إخوتنا الشيعة يفتوم بغير ما افتى به الشيخ القرضاوي بهذا الشأن ؟ وهل الدين اصلا يفتي بغير ذلك ؟!!!!ثم تقول إن الجزيرة كانت عادلة في القضية الفلسطينية وبالنسبة لكل ما جرى بلبنان وفي الوقت نفسه تتهمها بالطائفية !!! أليس السيد حسن نصر الله سيدا كبيرا وقائدا كبيرا من قادة إخوتنا الشيعة وهو الذي شهد للجزيرة بكل الموضوعية والحيادية وأثنى على تغطياتها بشدة , إذا أين الطائفية ايها الفاضل المحترم الذي لا أعرف عنه شيئا ؟؟؟؟, لو كان هناك طائفية لا قدر الله ضد أبناء الطائفة الشيعية فكيف يكون في العراق ولا يكون في لبنان ؟؟؟؟!!!, أرجوك أن تفكر بالأمر ...., الجزيرة ظلمت في العراق من قبل نظام الرئيس السابق صدام حسين الذي اتهمها على الهواء مباشرة وأمام العالم أجمع ( بالتسويق للأميركيين ) وتم الاعتداء بالضرب في عهده على مراسلنا ديار العمري وتهديده بالسلاح وتهديد مراسلنا ماجد عبد الهادي بقطع كلتا يديه ورميه على الحدود الأردنية ..., كما أغلق مكتبنا في عهده أكثر من مرة , وأنا شخصيا استدعيت عدة مرات للتنبيه والتحذير في وزارة الإعلام ...., كما ظلمت الجزيرة من قبل ( الديمقراطيين ) الأمريكيين واتهمت اتهامات شتى وتم قصف مكتبها في بغداد وقتل مراسلها الشهيد طارق أيوب وقتل مصورها أثناء تغطياتها في النجف الأشرف وقتل مراسلتها أطوار بهجت وسجن مصور آخر ثم إغلاق مكتبها للعام الثالث على التوالي !!!!! ولا يزال مغلقا..., ثم ظلمت الجزيرة من بعض الأطراف الأخرى التي دخلت إلى العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين وتحالفت معها لأنها ببساطة كانت تريد للجزيرة أن تكون قناة موجهة تخدم أهدافها وأغراضها وتعرض على شاشتها ما يسر تلك الأطراف ولا يعكر صفوها وأن تكون انتقائية فيما تعرض من أخبار وصور وأن تتحدث بشكل إيجابي بعيدا عن المهنية في أي شيء يتعلق بالحكومة الانتقالية وأن تلتقي بعراقيين يمدحون الحكومة وقوات الاحتلال ويصورون الوضع على أنه سمن وعسل بينما تقول الحقيقة التي كانت تراها الجزيرة ولا يريدونها أن تركز عليها أن العراق يشتعل والمقاومة تشتد ولا ماء ولا كهرباء ولا طعام ونسبة البطالة تعدت ال 65 في المئة والقتل على الهوية والمدن تحاصر وتدك على رؤوس أهلها وأطفالها وشيوخها , والسراق والقتلة يعيثون فسادا ولا أمن ولا أمان في كل أرجاء البلاد !!!, ألم تكن الجزيرة على حق وهي تركز على كل ما له قيمة إخبارية ويخص حياة الناس وأمنهم خاصة بعد انكشاف مقتل ما يزيد عن 650 ألف مدني عراقي منذ الاحتلال وحتى اليوم !!!؟؟؟أما أن كثيرين سمعوا الكثير من العلماء على شاشة الجزيرة وتوجهوا للقتال في العراق فهذا آخر ما تفكر فيه الجزيرة , كل ما تفعله الجزيرة أنها تمارس مهنيتها الحقيقية من خلال الرجوع إلى كل أطياف مكونات المجتمعات العربية والإسلامية والعالمية لاستفتائهم بما يجري ولم تحث القناة شخصا واحدا على لسانها للتوجه للقتال في العراق أو غيره من دول عربية أو إسلامية محتلة أو مستباحة من قبل الأمريكيين أو غيرهم, ولو فعلت الجزيرة غير ذلك لما كانت قناة الجزيرة ولا كانت مهنية ولا كانت محترفة يا سيدي الفاضل.أسألك مرة أخرى وأخيرة : كيف عرف العالم العربي والعراقيين أعضاء المعارضة والتيارات الحزبية المعارضة لنظام الرئيس السابق صدام حسين لولا وجود قناة الجزيرة التي واصلت عرضهم تباعا على شاشتها رغم اعتراضات نظام الرئيس السابق صدام حسن وسخطها , هذا قبل الاحتلال أما بعد الاحتلال فأرجو أن تذكر لي شخصا واحدا من القيادات التي دخلت العراق مع قوات الاحتلال من أي تيار أو طائف كان لم يظهر مرات عديدة وبشكل متواصل على قناة الجزيرة وحتى إغلاق مكتبها في بغداد ليدلي بدلوه ويقول ما يشاء بكل حرية وبالتساوي مع غيره من أي جهة أخرى وذلك حتى تاريخ إغلاق مكتب الجزيرة في بغداد وقرار تيارات بعينها مقاطعة الجزيرة لأنها لا ( تغني بكلمات تطربهم ) ولا تقبل بالتساوق معهم ومع الجهات التي تدعمهم وتقف إلى جانبهم والتي وصلوا معها إلى العراق وتصر على ممارسة مهنيتها وحرية الرأي فيها .هم من قرروا مقاطعة الجزيرة ولم تقرر الجزيرة مقاطعتهم أبدا من هنا تنتفي تهمتك للجزيرة بعدم التوازن, فهل تذهب إلى كل واحد منهم لتجره بحبل وتجبره على الظهور على شاشتها ؟ هل تفتح مكتبها عنوة في العراق ؟ أليسوا هم من أغلقوه ؟ وهم الخاسرون وليس الجزيرة يا أيها السيد المحترم الذي من الواضح أنه متنور و ولكن أرجو أن تخرج من إطار المواقف المسبقة وأن تستمع إلى وجهة النظر الأخرى بقلب وعقل مفتوحين.الجزيرة لن تكون موجهة يا سيدي ولن تخدم أغراض أو أجندات أحد وستبقى موضوعية وحيادية قدر استطاعتها كما ستبقى تلتزم بقضايا الأمة بكل مهنية واحتراف, فهي ليست قناة استشراقية تغطي الخبر العربي كما تغطية محطة تلفزون سويسرية أو تايوانية بل قناة عربية محترفة وملتزمة وأمينة على رسالتها بكل ما تعنيه الكلمة.خارج إطار الحديث عن مهنية الجزيرة التي لا تتزعزع أقول لك: الأمة أمتنا جميعا والعراق العربي عراقنا جميعا ولا مكان للمزايدة أو الطائفية المقيتة في صدورنا وعقولنا وكلنا إخوة من لحم ودم , سنة وشيعة وشيعة وسنة لا فرق بين واحد وأخيه ولا فضل لأحدنا على الآخر سوى بإنسانيته وعروبته وحبه وإخلاصه لذرات تراب الوطن وهواء الوطن الذي يحتضننا جميعا على المستوى الإنساني والاجتماعي. أرجو أن لا تدفعني لأن اقسم لك أيمانا أخرى, فإذا كنت مصرا على التمسك برأيك المسبق فأرجو أن تقبل احترامي وتقديري لرأيك وأن توفر علي المزيد من الشروحات, وإذا كنت قد اقتنعت بما قلته لك فإن ذلك يسعدني...., لا أحد في الكون يعرف الجزيرة أكثر مني ولا أحد يعرف كم هي نظيفة أكثر من مشاهديها ومرة أخرى ( أكثر مني أنا ) فأرجو أن يكون ما قلته مصدرا ومدعاة للثقتك. أشكرك وأتمنى لك التوفيقاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha