المقالات

شماته!!

1707 18:28:00 2006-11-11

( بقلم : علي حسين علي )

ما لم يره المتابعون لمحاكمة الطاغية صدام، وبعد تلاوة قرار الحكم باعدامه، هو ان القائد الضرورة قد انهار فوق كرسي، مما حدى بالقاضي الرؤوف الى أستدعاء الحرس لإيقافه على رجليه ومعاونته على المشي لاخراجه من قاعة المحكمة الى حيث ينتظر!

وقد قال لنا شهود عيان ان صدام، ما ان سمع القاضي ينطق باعدامه حتى ارتعش ثم انهار، وقد حاول بعض المدانين الجالسين بالقرب منه الحؤول دون سقوطه من فوق الكرسي ولم ينجحوا في ذلك، مما استدعى القاضي الرؤوف الى الاستعانة بالحرس وبعض الموظفين في داخل قاعة المحكمة لرفعه عن الكرسي ومن ثم اخراجه من المحكمة وذكر الشهود ان لسان الطاغية الذي كان قبل النطق بالحكم عليه كالمنشار لا يتوقف عن التهريج والصراخ.. و(فاليخسأ الخاسئون).. ان لسانه قد مات في حلقه ولم ينطق بنت شفة!وصدام هذا، كان وطوال سنة من محاكمته، لا يكل ولا يمل من ترديد عبارة "انتم تعرفونني.. لا اخاف من الموت.. صدام عنده الموت لا شيء!!

وهكذا، كما هو ديدنه طوال اكثر من ثلاثين سنة يدعي ما ليس فيه، فهو الشجاع و المفترس، ولكنه فرَّ مثل جنوده من بغداد بعد ان سمع بان الدبابات الامريكية قد وصلت الى اطرافها، وترك زوجاته وبناته تحت(رعاية الجنود المحتلين!!

كثيرة هي مزاعم صدام وادعاءاته وقليل من الناس يصدقونه، بل ان من يصدقه لا يصدقه الا الأمرين: اولهما الخشية منه، وثانيهما الطمع في(مكارمه)!

من حقي ان اشمت بكل الذين تظاهروا واعترضوا على الحكم الصادر بحق الطاغية، ومن حقي ان اشمت بالذي ظلوا يذبحون المقالات ويطلقون التصريحات مشيدين ببسالته وصلابته!! لكن، ليس من حقي ان اشمت بصدام، لانه لا يستحق حتى الشماته!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك