( بقلم : علي حسين علي )
ما لم يره المتابعون لمحاكمة الطاغية صدام، وبعد تلاوة قرار الحكم باعدامه، هو ان القائد الضرورة قد انهار فوق كرسي، مما حدى بالقاضي الرؤوف الى أستدعاء الحرس لإيقافه على رجليه ومعاونته على المشي لاخراجه من قاعة المحكمة الى حيث ينتظر!
وقد قال لنا شهود عيان ان صدام، ما ان سمع القاضي ينطق باعدامه حتى ارتعش ثم انهار، وقد حاول بعض المدانين الجالسين بالقرب منه الحؤول دون سقوطه من فوق الكرسي ولم ينجحوا في ذلك، مما استدعى القاضي الرؤوف الى الاستعانة بالحرس وبعض الموظفين في داخل قاعة المحكمة لرفعه عن الكرسي ومن ثم اخراجه من المحكمة وذكر الشهود ان لسان الطاغية الذي كان قبل النطق بالحكم عليه كالمنشار لا يتوقف عن التهريج والصراخ.. و(فاليخسأ الخاسئون).. ان لسانه قد مات في حلقه ولم ينطق بنت شفة!وصدام هذا، كان وطوال سنة من محاكمته، لا يكل ولا يمل من ترديد عبارة "انتم تعرفونني.. لا اخاف من الموت.. صدام عنده الموت لا شيء!!
وهكذا، كما هو ديدنه طوال اكثر من ثلاثين سنة يدعي ما ليس فيه، فهو الشجاع و المفترس، ولكنه فرَّ مثل جنوده من بغداد بعد ان سمع بان الدبابات الامريكية قد وصلت الى اطرافها، وترك زوجاته وبناته تحت(رعاية الجنود المحتلين!!
كثيرة هي مزاعم صدام وادعاءاته وقليل من الناس يصدقونه، بل ان من يصدقه لا يصدقه الا الأمرين: اولهما الخشية منه، وثانيهما الطمع في(مكارمه)!
من حقي ان اشمت بكل الذين تظاهروا واعترضوا على الحكم الصادر بحق الطاغية، ومن حقي ان اشمت بالذي ظلوا يذبحون المقالات ويطلقون التصريحات مشيدين ببسالته وصلابته!! لكن، ليس من حقي ان اشمت بصدام، لانه لا يستحق حتى الشماته!!.
https://telegram.me/buratha