( بقلم : احمد الحلفي )
بعد قرار الحكومة العراقية بغلق قناتي الزوراء وصلاح الدين بعد ما عرضت تلك القناتين برامج رافضة لقرار الحكم الصادر بحق الطاغية (صدام) ، استبشرنا خيرا وقلنا ان الحكومة ساعية وبكل إصرار على مواصلة المشوار ، مشوار التحدي والامل في بناء عراق امن مستقر ، في بناء عراق واحد موحد ،سعيا منها في تكملة الخطوات السابقة المتمثلة في اطلاق سراح العديد من السجناء ومبادرة المصالحة الوطنية وما نتج عنها من أمور ايجابية مثل (انتفاضة عشائر الانبار) وغيرها ووثيق مكة وما صدر عنها من بنود ونقاط مهمة في إنهاء الصراعات والحد من سفك دماء الشعب العراقي .
نعم هناك بعض الآثار السلبية من عدم تجاوب بعض الاطراف والجماعات المسلحة ، ونعم هناك بعض الجوانب السلبية في أداء الحكومة، ولكن مازال الامل موجود في انجاح هذه العمليات والمشاريع التي تقوم بها الحكومة العراقية في استقرار البلد وأمنه ، والنجاح كما هو معلوم لا يقتصر على جهة واحدة (الحكومة) وانما يعتمد على جميع الاطراف الأخرى من الكيانات السياسية الى الميليشيات المسلحة الى شيوخ العشائر الى كافة فئات وطبقات الشعب العراقي، وبطبيعة الحال فان انجاح هذه المشاريع هو دليل رقي هذا الشعب وأراده في بناء عراقي جديد ، ولكن ومع الاسف هناك من يحاول ان يخالف ويسير عكس اتجاه التيار ، عكس ما يريده ابناء هذا الوطن ولعل الشواهد كثيرة ومنها ما قامت به قناة الزوراء بعد اغلاقها من معاودة الظهور ولكن بوضع صورة القناة وعليها عبارة (سنعود من حيث لا للصفويين سلطة) مع أغنية منصورة يا بغداد!!! امر يثير الاستغراب ولكن ما الجديد الذي قدمته اذا كان مدير القناة وممولها هو مشعلان الجبوري صاحب الخطب الرنانة حول (الصفويين) ،والذي صال وجال وفي اكثر من محفل يندد بهم ويحاول اخراجهم من العراق ؟ وكأنه يريد ان يعيد العراق الى ايام الطاغية (صدام) .
ومن جانب اخر نقول ان الحكومة ومن يمثلها هم الصفويين ويجب ان لا يكون لهم مكان في السلطة على حد تعبير هذه القناة وصاحبها ، الذي لم يكتفي بسحب الحصانة منه بل زاد الطين بله ، فهو من جانب متهم في قضية فساد وإهدار أموال الدولة ومن جانب اخر هو مناضل يريد إرجاع حكومة الطاغية من جديد ولكن بصورة جديدة ، ولا اعلم هل ان السيد مشعان نسى او تناسى ان أغلبية الشعب العراقي هم من اختار هذه الحكومة ووفق انتخابات حرة نزيهة ، اذا وحسب مطلب الجبوري (سنعود من حيث لا للصفويين سلطة) سوف نترك العراق ونرحل لكي يتسنى لمشعان الحكم ورئاسة البلد ولكن على فئة قليلة ضالة ساندته ووافقته على ما يريد. ولكن نقول هيهات فان الشعب واعي لكل المخططات التي تحاك ضده.
ان الشعب سوف يبقى خلف حكومته التي انتخبها ، فلذلك نطالب من الحكومة العراقية ان تضع حد لهذه الاعمال التي تحاول زرع روح الفتنة والطائفية وعليها الاقتصاص من كل شخص مهما كان منصبه وموقعه، ثقتنا كبيرة بالحكومة العراقية وأملنا كبير في تطهير عراقنا من هذه الاعمال والشخصيات التي أبت الا السير عكس ارادة هذا الشعب وما يطمح اليه من عراق امن مستقر ، عراق خالي من سفك الدماء.
https://telegram.me/buratha