الأخ الدكتور محمد الهاشمي الحامديالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدفإن موقفنا في مقاطعة قناة المستقلة هو بسبب إنحيازكم لمن يريد الفتنة والتفرقة بين المسلمين, تلك الفتنة التي تخدم أعداء الإنسانية وتبرر مزيدا من التقاتل بين أبناء الدين الواحد. وقد شاهدنا عيانا إرتباط قناة المستقلة بأشخاص لهم علاقة بالجماعات التكفيرية ولدينا لإثبات ذلك الكثير من الأدلة والأرقام
إن قناة المستقلة بسبب إنحيازها للأغراض الدنيوية, أصبحت أداة بيد الفكر المتطرف التكفيري, بالرغم من شعارات الحوار والديمقراطية التي ترفعها القناة لمجرد التسويق.وإنما وافقنا سابقا أن نشارك في برامج المستقلة لأنك وعدتنا بشكل شخصي أن الحوار سيكون موضوعيا وعلميا وهادفا لتقريب وجهات النظر, لكننا ومع الأسف وجدناك تسيّر البرامج لخدمة طرف ضد طرف, لخدمة الوهابيين التكفيريين , ولبث الشحناء بين المسلمين ضد بعضهم, وتستضيف أشخاصا لا يجيدون إلا التهجم والتكفير لغيرهم,خلافا لما تفعله في برنامج ال إبراهيم, وكأن باب الحوار البناء بين المسلمين قد أُغلق ولم يبق إلا باب التهاتر والهجوم على الشيعة وتحريض جهال العوام ضدهم, لتبرير القتل الجماعي الذي يتعرضون له في العراق , والذي تدعمه وتموّله جهات وهابية تكفيرية تستفيد من برامج المستقلة المثيرة للكراهية والشحناء بين المسلمين.
وحبّذا لو إلتزمت بواجبك الأسلامي في جمع كلمة المسلمين ومحاولة تقريب قلوبهم, لكن الجهات التي تحاول قناة المستقلة إرضاءها وتريد منها المزيد من الدعم المادي , لا يروق لها إلا نشر الكراهية, لتتدارك خسائرها الفادحة وهزيمتها أمام تنامي الوعي بين المسلمين, فها هي توظف قناة المستقلة لتلميع صورة الوهابية وأبن تيمية الذي ينتمي له الفكر التكفيري ويأتم به أدعياء الجهاد من الجماعات الإرهابية وهي تحاول أن تلتصق بجمهور أهل السنة من الصوفية والأشاعرة الذين يعتبرهم الوهابيون منحرفين, من خلال الهجوم على الشيعة, مدعية أنها تنافح بذلك عن مذهب أهل السنة. ولأن هذا الأسلوب التحريضي ضار للمجتمع فقد شخّصنا مسؤولينا الشرعية بعد فشلكم في توفير الحيادية والإنصاف في حوارات 1426 بعدم المشاركة في هكذا برامج يراد منها التحريض ونشر الكراهية وتفتقر الى عناصر الحيادية وتقريب القلوب. وبالرغم من الدعوات المتكررة لنا من قناة المستقلة فإننا رفضنا المشاركة بناء على هذه الأسباب التي لا يمكن لمسلم غيور على دينه ومسؤوليته الإنسانية تجاوزها, كما إننا لا نريد أن نكون جسرا لتحقيق مكاسب إعلامية لكم وإلحاق أضرار بالناس ببث الشحناء والكراهية بينهم وتبرير الأعمال الأرهابية التي تقوم بها العصابات التكفيرية.التي تجاهر بتبنيها لتوجهات قناة المستقلة .
وقد فوجئنا أنكم بدأتم بإعادة بث حوارات السنة الماضية , متجاهلين الظروف الحرجة التي يمر بها المسلمون في العراق ولبنان وباكستان وغيرها, وأنا أكتب لكم بشكل رسمي بمطالبتي بعدم بث أي برنامج فيه صورتي أو صوتي في قناة المستقلة , حرصا مني على مصلحة التالف الأجتماعي, وحقنا للدماء, وابتعادا عن الأثارة التي تحفل بها كلمات الوهابيين الذين تستضيفهم قناة المستقلة والعجيب أنكم لا تكتبون كلمة (إعادة) على الشاشة طيلة البث المعاد, بل لمجرد ثوان ثم ترفعونها, مما يؤدي إلى تضليل كثير من المشاهدين, وهذا انتهاك للمصداقية الإعلامية والقوانين المرعية في البلاد, أطالبكم بحكم القانون بالتوقف عن بث برامج التحريض ونشر الكراهية وتبرير قتل الأبرياء لمجرد انتمائهم المذهبي, وفي حالة وجود برامج سابقة لا تدعو إلى الفتنة ولا تحرض على الكراهية, نطالبكم بكتابة كلمة (إعادة )على الشاشة طيلة مدة بث أي برنامج معاد.وأتمنى أن تتخذوا اللازم بعد عرض هذه الرسالة على محاميكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهمحمد الموسويرئيس رابطة أهل البيت الأسلامية العالميةلندنفي الخامس من شهر تشرين الثاني 2006نسخة مترجمة طبق الأصل لهيئة مراقبة الإعلام البريطانية OFCOM
https://telegram.me/buratha