( بقلم : عراقي محايد )
في مقابله تلفزيونية اجراءها السيد طارق الهاشمي مع قناة الجزيرة المحظورة عراقيا تناول فيها الكثير من النقاط حول الاحداث الجارية على الساحة العراقية , حيث تطرق السيد الى جملة من الاراء التي تثير الجدل والشك والريبة حول نهجه ونهج حزبه مما يدعم القول السائد في الاوساط السياسيه حول عدم اهليه هكذا احزاب في تبنى مناهج وطنية صرفه في ادارة شؤون البلاد وبناء اسس حقيقة لدوله عصريه تحترم مواطنيها بغض النظر عن الجنس واللون والدين والقوميه .
لقد تكلم السيد المذكور بطريقه اقل ما يقال عنها انها تحريض واستنفار للكثير من الاحقاد الشوفينيه والطائفيه ولم يفلح في استخدام لغه الدبلوماسيه التي يبدو انه لايجيدها ايضا في اخفاء ما يجول بخاطره من افكار وطروحات تبعث على عدم التوازن والتناقض واليكم جمله من هذه الاراء اترك للمثقفين والسياسين التعليق عنها , وادعو كل من يشارك في العمليه السياسيه ان يدرس هذه الاراء لكي يقرر مدى جدوى مشاركه السيد الهاشمي في حكومه الوحده الوطنيه .1.يقول السيد ان الوضع الحالي في العراق لايبشر بخير وان هناك خلل كبير في التوازن السياسي بين الاغلبيه البرلمانيه ويقصد الائتلاف وبيننا ويقصد جبهه التوافق والقوى المتحالفه معها حيث اشار الى ان الاتفاق بيننا وبينهم هو عدم الاكتراث بنتائج الانتخابات والعمل على اسس النديه والتناظر والمشاركه في كل القرارات .2.الحكومه الحاليه هي حكومه ميليشات وان منصب رئيس الوزراء يمثل مركزيه غير مرغوب فيها ولا تتناسب مع ما نطمح اليه من توجهات وافكار سياسيه .3. ان المعركه الحاليه والجاريه في العراق هي في حقيقتها صراع بين المقاومه المسلحه الشرعيه وبين من يقود الحكومه ويصف من يقود الحكومه بانه غير عربي وغير مسلم .4.يدعو الدول العربيه السنيه الى اسناد المقاومه السنيه بكل السبل من اجل تحقيق النصر على اعدائها الذين يريدون تحويل العراق الى منطقه نفوذ غيرعربيه وغير اسلاميه ويقصد بذلك ايران والائتلاف الشيعي .5.يهدد بالتحول الى حمل السلاح والانضمام الى صفوف المقاومه المسلحه اذا لم يلغى قانون اجثاث البعث وتجريد جيش المهدي والمليشيات الشيعيه الاخرى من سلاحها والموافقه على شروط الفاصئل المسلحه كاساس لانجاح مشروع المصالحه الوطنيه .6.تاجيل الدعوة لرحيل القوات الامريكه الى حين اقامه التوازن المطلوب والذي ينشده الهاشمي ضمن مواصفاته وتغير الكثير من قيادات الجيش وقوى الامن الداخلي .7.عدم قناعته بالمحكمه التي تحاكم صدام ويشكك بالحكم الصادر باعدام صدام ويصف القرار بالسياسي وغير القانوني واذا ما اريد له ان يقيم او يوقع على ذلك القرار بعد تميزه واكتسابه الدرجه القطعيه فانه لا يعترف به وانما سيشكل محكمه خاصه به يكون هو القاضي فيها وعند ذاك سوف يقرر .8.ليس هناك مشكله من جانب القوى التكفيريه والتي تتبنى منهج قتل العراقين حيث يقول ان المشكله تتلخص بجيش المهدي وبعض المليشات الشيعيه ويصفها بانها هي الخطر الحقيقي على العراق وليس التكفيريون ومن يواليهم .9.لا يؤمن ولا يعترف بمسانده مجلس صحوه اهل الانبار ولا يدعم فكره اسنادهم بالسلاح .10.يصف العرب السنه بانهم اهل العراق الاصلاء وان الذين في جنوب العراق هم ليسوا عرب ولا مسلمين .11.يصف مدينه الصدر بانها معقل الارهاب الصفوي وجيش المهدي والعصابات والقتله بالرغم من وجود الناس البسطاء فيها .
هذه مقتطفات مما تحدث به السيد طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي ونائب رئيس الجمهوريه مع قناه الجزيره مباشر ليوم 6/11/2006 فاذا كان المشارك بالحكم في العراق والمصنف على انه اسلامي معتدل يتحدث بهذه النبره التي تفوق في حدتها نبره التكفيرين والمناهضين للعمليه السياسيه فكيف الحال مع من يحمل السلاح اليوم والذي يريد ان ينظم لعمليه السياسيه عبر التفاوض مع الامريكان او ما يسمى بمشروع المصالحه الوطنيه .يمر الشعب العراقي وحكومته الحاليه بمنعطف كبير ينبغي على كافه المتصدين للعمليه السياسيه وبالاخص الائتلاف العراقي الموحد ومن يدعمهم ان يضعو النقاط على الحروف وان يتعاملو مع هكذا تصريحات بمحمل الجد حيث ان كشف المستور واللعب على المكشوف قد بدا من قبل الكثير من القوى السياسيه التي ينتمي اليها السيد الهاشمي فلا ينبغي ان يستمر التعامل مع هؤلاء على نفس الاسس السابقه خصوصا وان هناك غزل وتقارب امريكي يعطي للكثير ممن يرفع السلاح اليوم الامل والقوة في العوده الى زعامه البلد من جديد .
وعلى كافه القوى السياسيه الشيعيه وغير الشيعيه والعلمانيه والاسلاميه وغير الاسلاميه والتي تؤمن بمحاربه الدكتاتوريه والطائفيه السياسيه والقوميه الشوفينيه واتي تنتهج الديموقراطيه كاساس للعمل السياسي ينبغي لها ان تتوحد اليوم ضد هذا التوجه الجديد الذي يهدد كل ما ضحى من اجله الكثير من شهداء المقابر الجماعيه والانفال وضحايا العنف الطائفي والتكفيريون والصداميون والسيارات المفخخه والاغتيالات, والسعي لاقامه حكومه المؤسسات والعداله والحريه والتوزيع العادل للثروات ورفع الظام والتميز العرقي الذي عانى منه اهل الجنوب والكورد
https://telegram.me/buratha