محمد علي الدليمي
محافظه تغفوا على ضفاف نهر ديالى القادم من الشرق وعبر الحدود العراقية_الايرانيه لتغازل العاصمة بغداد لقربها منها وتكاد تنفرد بهذه المزيه عن سائر أخواتها المحافظات الأخر لتجتمع فيها تضاريس تجعلها مختلفتا عن باقي محافظات عراقنا الغالي . فلجبال لها نصيب منها والسهول هي الأوسع في أراضيها ..و وديانها تجري المياه فيها ومراعي طبيعيه وثروات مختلفة تمتد من حدودها مع إيران وصولا إلى أقصى نقطه تضم حدودها الاداريه ..وأما النسيج الاجتماعي فه مختلف وكعادته وخصوصية أخرى تضاف لها.فالأكراد يمثلون جزءا كبيرا والتركمان متواجدون كذالك ومذاهبهم مختلفة كاختلاف قومياتهم والطائفتان الشيعية وأختها السنية حاضره في تركيبه ألمحافظه للعرب وغيرهم ..ولكن وللأسف فان ألمحافظه التي يشهد لها القاص والدان أنها عنوان للكرم والضيافة وهو من كرم أهلها ولقد جربوا من قبل وخاصتا خلال الحربين 1991و2003 ولجوء سكان العاصمة بغداد إليها فقد وجدوها وكما يقول الشاعر(ضيفنا لوزرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزلي )
لقد شهدت ألمحافظه افضع وأبشع الجرائم التي يندي لها الضمير الإنساني وذبحت على مشرعه الشهادة وبالطرق المروعة وأكثرها أخافة للجنس البشري ..وذاكره أبناء ألمحافظه مليئة بتلك المشاهد والجرائم وقدر أبنائها لبس السواد وتوديع الأعزاء بشكل جماعي ..وأخرها ونتمنى إن يكون الأخير بااستهدف مقهى يتردد عليه الشباب بعد يوم طويل من العناء والجهد المضني لكسب رغيف الخبز عساهم يجدوا في ذلك المقهى متنفس لمعاناتهم الكثيرة ..ويبدوا إن موعدهم مع الموت كان أسرع وأحلامهم وئدت في مهادها كما هم توسدوا تراب البلد الغالي وعانقوا الأكفان .. ليرحلوا عن الدنيا وهم يتساءلون من يتحمل مسؤليه ماجرى ..وأين وعود الحكومة وتفاخرها بفرض الأمن والاستقرار في محافظه لم تعرف ذلك يوما ..وهم في قبورهم يشكرون من يعتذر لهم ويذكرهم ولو بمقال ...!
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)