علاء الربيعي
لا اريد ان اذكر جميع الشهداء الذين استشهدوا بعد التغيير السياسي في العراق ولا اريد ان اكون اكثر تشائما من غيري واتذكر عدد الارامل واليتامى والامهات الثكالى الذين ذهبوا كثمن للتغيير واكتساب الحرية بعد ان كنا في سجون البعث الصدامي ولكن منذ انتخابات آذار والى يومنا هذا كم فقدنا من اعزاء علينا من اخوتنا واصدقائنا راحوا ضحية للخروقات الامنية ولو قلنا ان بعضهم استشهد وهو يدافع عن هذا الوضع الجديد ونتسائل هل من احد شعر بهولاء الشهداء وراجع نفسه واستفسر هل اوفيت لهم ما قدموه ثمنا وهو ارواحهم . واذا كان ذلك فلماذا هذا التعطيل لمدة سبعة شهور ويزيد لتشكيل الحكومة والكل يعلم ان كل شيء في العراق مرتبط بتشكيل الحكومة فحتى البرلمان كانه مؤسسة حكومية ولا يعلموا ان للبرلمان دورا رقابي وتشريعي مهم في الانظمة الديمقراطية , لا اعتقد ان ما يقوم به السياسيون هو عمل صحيح ينم عن خبرة ودراية وحنكة سياسية فهم لا يمارسون اي دور سياسي فقط ما يمارسونه هو التصعيد الاعلامي والتصريحات الفارغة المحتوى والوعود الكذابة و لا يشعرون بتحمل المسؤولية التي حملهم اياها ابناء هذا الشعب الجريح واقول حفاظا على المنجزات التي تحققت بعد التغيير يجب على الساسيين التحرك لبناء مؤسسات الدولة و العمل على استحداث انظمة تنظم حياة المواطن وتؤمن له العيش الكريم كما على الساسة التحرك بفاعلية وبعيدا عن رؤسساء كتلهم لانقاذ المنجز الديمقراطي والمطالبة بتشريع القوانين العالقة التي يرتبط كثير من المواطنين بها وعلى هذا لا نريد ان نقول اننا بلد مستجد بالديمقراطية ولكن نحن بلد فشل بالعملية السياسية نتيجة التكالبات الفظيعة من قبل المتصلبين بقرارهم على السلطة وكرسي الحكم .
https://telegram.me/buratha