د. انوار الخزاعي
لقد كانت كنيسة النجاة الخطوة الاولى لفضح صورية الامن المستتب وكانت الفصل الاول من فصول انحدار الوضع الامني فمن المؤسف ان تشهد العاصمة بغداد ذلك الفصل في ثلاثة ايام فقط اكثر من مئتي شهيد واربعمئة جريح ، ومن المؤسف ان حادث الكنيسة اعقب الكثر من التهديدات التي بعثت بها القاعدة لكن لم تؤخذ مأخذ الجد وان الكثير من السياسيين حذروا من هشاشة الوضع الامني لكن الاخوة المسؤولين كانوا منشغلين برد الاتهامات وكأن السياسيين الذين حذروا لاينتمون الى العراق ولا تهمهم الدماء العراقية ، تحذرات نبعت من سياسين وامنيين بل خبراء في الامن بان الوضع غير مسيطر عليه وان الامن هش وان الخطط المطبقة هزيلة ولا تفي بالغرض لكن اصر الاخوة الامنيين على انهم يسيطرون على الارض ، ولم يحسوا بان الارض تحترق من تحت اقدامهم وان نوعية الاحذية الفاخرة التي يلبسونها لا تنقل لهم الحرارة الحقيقية للارض التي يسيرون عليها .الكثير كان ينتقد خدم صدام من الوزراء عندما كانوا يقولون له ان الدنية كمرة وربيع حتى وصلت القوات الامريكية الى جحره لتخرجه منه خانعا ذليلا وهم انفسهم اولئك الذين ان صوروا الكمرة وربيع يصورونها الان لمسؤوليهم مما يعني ان القيادة الامني والسياسية بعيدة كل البعد عن الواقع العراقي بارادتها او دون ارادتها وان التهديدات التي تصل القيادات الامنية لا تتفادى بعدم التصديق وكانهم نعام يغطون رؤوسهم في الرمال اعتقادا منها ان عدم رؤوية الشيء سيؤدي الى حل مشكلته فالمشكلة موجودة وبدل الدفاع عنها استجيبوا لمن يريد حلها بدل تجاهله زعما منكم انه يريد تعطيل المسيرة او وضع العصي في العجلة واصنعوا العجلة قوية حتى تكسر كل العصي قبل ان تكسركم العصي ويبث الرعب في نفوس العراقيين يوميا وتهتك دمائهم بوحشية وانتم تنظرون وتبحثون عن حل ليس لاحلال الامن بل لتشويه الحقيقة وتكذيب النتائج .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)