د. واثق الزبيدي
كنت جالس في بيتي عند الظهيرة وكنت اشاهد قناة العراقية قناة الحكومة لاشريك لها وبعد ان ( غلست ) عن احداث الكنيسة وعن احداث التفجيرات الارهابية العشرون ودلست عدد الضحايا وكانت البوق الامثل للحكومة وليس هذا موضوعنا بل موضوعنا كنت وزوجتي اشاهد القناة وفي ملحق اخباري مهم جدا جدا جدا وما بدى لك من الجدا زيارة رئيس الحكومة الى المستشفيات وتلك اللقاءات المهيئة سلفا ، تلك الزيارة التي لم تمر الا على اولئك الذين اصابتهم القليل من الخدوش بعيدا عن ردهات الاجزاء المقطعة والعمليات الصعبة لا تذكرنا الا بزيارة القائد الضرورة ولعلي لست صاحب هذا التعبير فما ان رأت زوجتي هذه الصور حتى انطلقت بكلمات لا ارادية وهي تضحك مستهزئة ( شنو مثل صدام حسين ) وكأن الذاكرة العراقية لم تنسى بعد تلك الخدع والجماهير التي تجمع وتلقن الحديث قسرا لتقول ما يملى عليه وهو ما يحدث الان في اسلوب لا يغادر الوضاعة في شيء عندما تحاول بعض الاحزاب استثمار الدماء لتضحك وتتاجر بجراحاتنا حيث اتخذ الرئيس المالكي من دماء الشهداء والجرحى وسيلة اخرى من وسائل التجارة بالدماء فهو يريد ان يضفي على نفسه شرعية غير حقيقية عندما يحاول ان يصور ان الجمهور مستعد للان يكون فداءا له ، الجمهور ياسيدي الرئيس ليس فداءا لك لان المنطق الديمقراطي يفرض ان تكون ان الفداء لهذا الشعب وجعل من شعبك مرة واحدة قدوة لك فهل سمعت بالقس الذي قتل في كنيسة سيدة النجاة للكاثوليك ذلك القس طلب من الارهابيين ان يقتلوه مقابل السلام لاخوته المسيحيين فهل تجعل من القديس قدوة لك كي تتعلم ان الحياة مشاركة وعليك ان تدفع مثل ما تاخذ فضحي للشعب مرة ان كنت من الاحرار وان لم تكن من الاحرار فانت لست كفوء لهذا الشعب المعطاء الرائع .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)