مهند العادلي
كلما استبشر العراقيون ببصيص للأمل بحل مشكلة تشكيل الحكومة يعودوا ليصطدموا بمفاجئات ليست في الحسبان ,, فمع التصريحات المتناقضة من قبل أعضاء الكتل السياسية وما تروج له وسائل الأعلام تجد أن أبناء الشعب يعيشون في دوامة من المتناقضات السياسية فتارة يسمع المواطن من نواب أحدى الكتل السياسية بوجود تقارب سياسي قد حصل بين هذه الكتلة وتلك و في نفس الوقت يسمع من وسيلة أعلام أخرى تصريح لنائب أخر من نفس الكتلة الأولى بعدم وجود أي تقارب بين الكتلتين وهذا الحال جعل المواطن في حيرة من أمره من يصدق من التصريحين وأي من وسائل الأعلام ناقلة للحقيقة بشكل دقيق ..اجتماعات الطاولة المستديرة في اربيل لم تحقق شيء يذكر وقرار المحكمة المركزية بإنهاء الجلسة المفتوحة وتأكيدها على ضرورة عقد جلسة برلمانية قانونية زادت من حراجة موقف الكتل السياسية أمام جماهيرها لعدم تمكنها إلى الآن من حل أي نقطة خلاف بينهم ومنذ سبعة أشهر وبالمقابل فأن القرار أعطى أمل للعراقيين انه قد لاح في الأفق بداية لطريق لحل هذه الأزمة الخانقة التي يعيشونها ومنذ سبعة أشهر ,, ومع التصريحات الرنانة التي يطلقها البرلمانيون يبقى أمل العراقيون الوحيد هو الحتمية القانونية التي أقراها قرار المحكمة المركزية بضرورة عقد جلسة برلمانية وعسى أن تحمل الجلسة ما يتمناه وبأمله العراقيون وهو الحل السياسي وعدم العودة إلى نقطة الصفر من جديد ..........
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)