المقالات

المقبولية الوطنية

719 20:13:00 2010-10-29

د. واثق الزبيدي

ان هذه الجملة المتكونة من كلمتين ارقت مضجع الكثير من السياسيين بل كانت مصدر ازعاج لكتل سياسية كبيرة لا ترغب بان يتقبلوا هذه الفكرة لانهم لا يتسمون ببعد النظر فهم يعتقدون ان احتكارهم للسلطة سيدفع الاخرين من المعارضين الى الرضوخ لمنهجهم وافكارهم التي اثبتت في الحكومة السابقة فشلها وتخلفها في تقديم مستويات دنيا من الخدمات التي يحتاجها المواطن وملفات اخرى .لقد اثبتت التجربة السابقة ان تقارب وجاهت النظر ومشاركة الجميع المحدودة قد استطاعت نوعا ما ان تقدم تقدما ملموسا في ملف الامن والحفاظ على حياة المواطن ومن يطالب بالمقبولية لا يتحدث عن مشروع ترفي يخالف الديمقراطية بل يتحدث عن مشروع يكفل للوطن التطور والتقدم في ملفات يقع في مقدمتها ملف الامن والحفاظ على حياة المواطن فقد سمعنا قبل الانتخابات وبعدها احاديث هددت فيها بعض القوائم تهديدات حمراء لعل حزب السلطة كان من المتقدمين بتلك التصريحات والتهديدات التي غلب عليها اللون الاحمر واليوم تعود احزاب السلطة التي هددت من قبل لتقصي الاخر وتدفعه نحو الخروج من الحكومة التي صارت مطلب اغلب الكتل السياسي التي رفضت ان تكون في المعارضة لان المعارضة مع حكومة تشبه الحكومة السابقة لن تكون مجدية حيث تسييس الاحداث البعيدة عن السياسة وحيث تكون المعارك الاعلامية والكلامية هي الملامح البارز للدولة الكثير هدد بالملف الامني ولعله الخاصرة الاضعف بعد ان قيل الكثير عن ارتباط الكثيرمن الاحزاب العراقية بدول اخرى وكشفت المفاوضات والضغوطات الاقليمية عن تلك الاستقطابات الدولية والاقليمية التي ضغطت على الجميع للتجديد للحكومة الحالية ومع استقطاب الدول لمكونات بعينها واحزاب وكتل سنجد ان اول الخسائر القادمة هو الملف الامني الذي سيصطبغ بالحمرة مع تهاون وتورط الكثير من القيادات الامنية بالعمالة والخنوع لدول اقليمية قريبة ودول بعيدة تقبع على المحيط الهاديء مما يعزز روح التشتت والمقبولية الوطنية هي التي تقف حائل امام ذلك التشتت فمن لا يريد المقبولية الوطنية ان يحسب للقادم حسابات التدهور الامني والخدمي والاقتصادي مع ارهاب من نوع اخر عنوانه الفساد ومن يريد المقبولية يبحث عن صناعة دولة يمكنها ان تسير بدون تحديات وتدخلات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك