المقالات

تساؤل منطقي ومعقول

661 12:33:00 2010-10-28

احمد عبد الرحمن

قد تكون المسافة بين ما هو عام من المصالح وبين ما هو خاص منها كبيرة في بعض الاحيان، وقد تكون في احيان اخرى صغيرة.وهذا يعني ان فرص وامكانيات الانسجام والتوازي بين الاثنين غالبا ماتكون قليلة، لاسيما اذا تعدد الارادات والمواقف والتوجهات مثلما هو حاصل في المشهد العراقي الراهن.والتقاطع بين العام والخاص اذا لم يصار الى توجيهه وتلافيه بعقلانية وهدوء وحكمة ونكران ذات فأنه يمكن ان يفرز نتائج واثار سلبية خطيرة تنعكس على كل الشركاء في البلاد، بل وعلى عموم مكونات المجتمع.وتجربة الشهور الثمانية الماضية اكدت واثبتت ذلك الامر، بحيث بات أي مواطن عراقي بسيط بعيد عن كواليس السياسة ودهاليزها وانفاقها المظلمة ومتاهاتها الملتوية الشائكة، ان ماعطل تشكيل الحكومة كل هذا الوقت وادخل العراق في موسوعة غينيس للارقام القياسية من زاوية الفشل والاخفاق وليس من زاوية النجاح والابداع، هو طغيان المصالح والتوجهات والحسابات الخاصة على المصالح الوطنية العليا للبلد، واختزال كل الطموحات والتطلعات والامال والهموم والمشاكل والازمات بقضايا مطلبية ضيقة ومحدودة الافق، لاتتعدى مواقع ومناصب وامتيازات يراد حصرها بعناوين ومسميات شخصية وحزبية، والقفز على ما سواها من عناوين وطنية واسعة وعريضة.ليس هذا هو الحل والمخرج الصحيح والمناسب للواقع السيء والمزري الذي تأن تحت وطأته البلاد في المجالات الامنية والسياسية والحياتية والخدمية، بل يمكن القول انه الخيار الذي من شأنه ان يدفع الى المزيد من الاحتقانات والمشاكل والازمات.ولعله من الخطأ الكبير والفادح الاستمرار في الدوران في ذات الحلقة المفرغة ولدينا خيارات وبدائل اخرى انجع وافضل واسلم، ولاتكلف استحقاقات باهضة، اذ ان ماتتطلبه فقط نكران ذات من اجل الجميع.مرة نطرح السؤال، والسؤال يطرح نفسه..ما الذي يمنع ان يجلس الشركاء مع بعضهم البعض ويبحثوا الامور بقلوب مفتوحة، ويذوبوا الخلافات والاختلافات، وبالتالي يضعون النقاط على الحروف، ويضعون حدا للجمود؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك