محمد علي الدليمي
. بقاء الإنسان هو بقاء أفعاله لا جسده... فلو أطللنا على وادي السلام في النجف الاشرف فحسب لعرفنا انه المثوى الأخير لملايين الناس وعلى شتى مستوياتهم ومواقعهم ..كلهم تشرفوا بان يكونوا بجوار أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين (عليه السلام) والكثير من العظماء تخلدهم أثارهم وما تركوه يعيش بعدهم في ذاكرة الاجبال سواءا على المستوى الشخصي أو الجماعي ... والتاريخ يسجل في طيات صفحاته محاسن الرجال ولا يترك مساوئ البعض فكثير من الذين كانوا مدونه أسماءهم وما زالت في ألقائمه السوداء . جراء بما ارتكبوه من ظلم لانفسهم والناس والتعدي على حقوق الاخرين . وربما إن هذا الصنف من البشر ترسخ صورته في الاذهان اكثر من رسوخ اصحاب الافعال الحسنه ... فهكذا هم البشر يتذكرون الذكريات المؤلمه وتمحى منهم الحظات السعيدة . ولكن تتفاوت قابلية تذكر الشخوص وكيف استطاع بعضهم من إن يجعل التاريخ باسمه مع انه لا يعبئه لذلك كثيرا ... ومع ذلك فهم دخلوا للعقول والقلوب ومن اوسع الابواب بل انهم لم تكن تلك المزيه خاصه بهم فحسب فهم ورثوها واورثوها هذا هو السيد محمد باقر الحكيم . الذي ورث الفضيله كلها وفهمها جيدا ثم حولها ألى منهاج ليورثها الى غيره وكان نعم الخلف لخير سلف هو السيد (عمار الحكيم) فكأنه الطالب الذي عرف ما يريد منه استاذه بدقه عاليه فلجميع فهم الدرس ولكن مستويات فهمهم اختلفت . فكان الافضل بين الفضلاء ليكرس تلك الدروس والتي هي امتداد طبيعي له .. بأفضل صوره . لتبقى خالده في مشاعرنا وعقولنا ذكرى رجل لم يرحل بل سكن في القلوب ولم يمت بل عاش في النفوس . ليكون له في كل يوم لقاء مع محبيه وتبقى الامه تذكر فضله عليها وسيرته العطره وهي مبتسمه فرحه لان الرجل لم يمت ...
https://telegram.me/buratha