( بقلم : احمد مهدي الياسري )
من مهازل هذه الامة واهم اسباب هوانها وسقوطها اعتلاء اشباه رجالها مقاليد امورها ومن يكن قائدها وفخرها ونبراسها طاغية وقاتل وسفاح وخائن وجاهل ومنقلب على عقبيه فلاغرابة ان يصدر منها مايصدر اليوم من ابناء هذه الامة المهانة والذليلة والخانعة المهزومة المدحورة , تبحث لها عن نصر مزيف لترقع به فتقها وعورتها وشرفها المهتوك ستره ولاتجد لذلك سبيلا {ومن يهن الله فما له من مكرم} وتموت وهي الميتة بلاكرامة وتضرب وتصفع ولايهمها امرها وحالها وكأنها مصداق قول الشاعر :من يهن يسهل الهوان عليه **** مـا لجـرح بميّـت إيــــــــــلام
ابرز لنا سقوط الطاغية كعراقيون اموراً مهولة كانت خافية عنا كواقع ملموس وكنا نقرأ عن مثيلاً لها في التاريخ الا اننا لم نكن نظن انها ستعود وبهذا الهول والبشاعة ونحن في القرون المتقدمة من الحضارة الانسانية والحصول على الحقيقية بضغطة زر ورؤية الدليل بالعين المجردة مهما بعدت المسافة وفي حال وقوعها .
عميت عيون الاعراب وعميت عين عبد الشيطان عطوان او كما يحلو لنا ان نسميه عدو الباري عطوان وهنا اسوق هذا الحثالة الاعرابية كنموذج يمثل هذه الامة المُهانة الراكعة الذليلة الساقطة برعاتها ورعاعها , عبدة الشيطان اعداء الباري الرحمن , فهو وهم من عنيت في بداية كلامي عن سبب هوان هذه الامة وانتشار الفتن والدمار فيها فامة يكتب لها امثال هذا المرتزق ويحكمها طغاة اشباه قزم بغداد ويطبل لهم رعاع امثال حماس وما ادراك ماحماس ودين حماس وينضر لها عبد الوهاب وابن تيمية جدهم ابن عاص واميرهم ابن عاوية عوت فازعجت وملوكها جهلة يرقعون رؤوسهم الخاوية ببلاطات وتيجان مذهبة واميرهم له كرش معبأ بالسحت والحرام امراء ورعاع تسير كروشهم امامهم دينهم دنانيرهم قبلتهم موزة وسجودة ورانيا ورغودة , واميرنا من خمص البطون امنا زينب وامها الزهراء البتول وقادتنا الصدر الذي تخضب الشيب منه بالدم الهطول , هذه الامة التي ارتضت كل ذاك الذل وهذا العار فهي امة تستحق مايجري عليها ويفخر شعب العراق الابي انه انعتق من ربقة قيدها وسياق ذلها ومسير هوانها وعصيان رعاعها لرب العباد ..
ليس غريبا على حثالة امثال عدو الباري عطوان او ماشاكله من المتباكين على ربهم الاعلى شيطان بغداد الرجيم ان يبكوه فهو كان محييهم بالدولار وهم الاموات المتسولين المرتزقة المتجمعين على ابواب العبيد المناكيد وهو الذي زق فيهم من روحه الحرام ونفث في ارحام امهاتهم البغي والاجرام لتنجب لهم هذه الاقزام ونسيوا ان تلك الاموال الفضلات التي ترمى لهم انما هي ميراث حرام سيخلفوها لانسالهم وستبقى وستـُبنى في جيناتهم نسل بعد نسل يتوارثون الخسة والغدر والظلم والسقوط من آبائهم حالهم مصداق ماقال لهم وعن امثالهم ابا الاحرار علي الكرار عليه السلام حينما قال ...
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها***ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطــنةً ***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت ***أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا***فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها لكل نفس وان كانت على وجــلٍ***من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــا المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ***والنفس تنــشرها والموت يطويـــها
فابكو ايها الرعاع والطمو الخدود واهيلو الترب على رؤوسكم فــ :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فـــــــــــــــيها
فعيدنا قد حل وايام الانعتاق من الجور والبغي قد اتت وها هو العراق رغم عظيم التضحيات وجسيمها الا انه لازال الصابر المحتسب ولازال يعتقد ان ثمن الحرية لابد وان يكون معبدا بدم الاحرار وان ترككم وانتم من فيها هذه الدنيا التي عناها سيد الاحرار لهي السعادة والفوز ووالله نقولها لكم مهما نعقتم وتطاولتم وقتلتم ومجدتم لطغاة الارض سنبقى نلعن اجدادكم واحفادكم وابنائكم وسنبقى مصرين اننا على الحق وان دولة الظالمين زائلة دائلة { وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ } وان النصر ات مهما قاتلتمونا وقتلتمونا { أُذِنَ للذينَ يُقاتَلونَ بأنّهم ظُلِموا وإنّ الله على نَصْرِهِم لَقدير } واننا لكم انشاء الله سيوف بتارة سنقتلكم بالعلم والحضارة وسنبيدكم بالتقزيم وردع الضلالة فنحن امة علي الذي قال عن الاخلاق والمكارم ماتعلمنا وانكرتم وماشربنا وبصقتم وما اكلنا وتقيئتم وما بنينا وهدمتم وما رسخنا ومحيتم وما انرنا واحرقتم وما زرعنا وقلعتم وما احيا الله فينا , وفيكم أمتم نحن من تعلمنا من هذه العمالقة :
إنما المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ *** الـدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها والبر سابعها والشكر ثامنها *** والصبر تاسعها واللين باقيها والنفس تعلم أنى لا أصادقــــــــها *** ولست ارشدُ إلا حين اعصيـــــها
فيما كان ربكم الذي تعبدون ومعلمكم الذي منه تتعلمون هو شيطان طاغية اجرب وهارب مرعوب احمق ولهذا سنحليكم الى اصغر اطفالنا ليعلموكم معنى الحرية وكيف يمكن ان يكون الانسان عبدا لله لا للشيطان وان من ارض العراق ستخرج جحافل الحرية بالق عطائها ونهضة علمائها وبهجة كرمائها وهمة شبابها وشيبها وستكون ايامكم اسود من وجوهكم امام التاريخ والانسانية واقسم اننا شعب العراق نتمنى ان يكون مغتصب الارواح والنساء الحرة الابية وقاطع رؤوس شرفاء الامة والانسانية هو من يغتصب نسائكم ويقود رعاعكم ومن تتمرغون تحت حذائه وهو من لكم نتمناه ان يسومكم سم زعافه وبغيض اخلاقه وسادية خلقه وبغي ازلامه و لكي نسالكم بعد ذلك هل لازلتم عبدة الشيطان والطغيان ام انه امر اخر ؟؟؟
ملاحظة :
لهذا السبب كتبت :
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today5z29.htm&storytitle=ffسيظل%20يرعبهم%20حتي%20في%20قبرهfff&storytitleb=عبد%20الباري%20عطوان&storytitlec=
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha