بقلم..رضا السيد
من الملاحظ من طبيعة الحراك السياسي الذي يجري على الساحة العراقية وبالذات بعد أن تم الإعلان عن التحالف الوطني ككتلة اكبر في البرلمان العراقي وترشيح السيد المالكي كمرشح لهذه الكتلة لمنصب رئيس الوزراء الذي لم تسير الأمور حسب ما توقعه من خلال ما يجري في المشهد السياسي العراقي بسبب عدم تمكنه لحد ألان من التوافق مع اغلب الكتل الأخرى ، إن الأحداث التي تجري ألان في العراق تشير إلى احتمالية ولادة تكتل أخر يمكن له أن يسبب إحراجا كبيرا للتحالف الوطني وهو تحالف القائمة العراقية والمجلس الأعلى وحزب الفضيلة الإسلامي ، وتبقى الكتلة الكردستانية هي من ستمثل بيضة القبان في العملية الجديدة اذا لم يطرأ جديد في نوعية التحالفات التي اضن إن المجلس الأعلى بالذات يتمنى أن تسير الأمور وفق ما يجب أن تكون أي أن تفعيل موضوع الطاولة المستديرة والخروج بحكومة شراكة وطنية هو الحل ، فالإخوة الأكراد لديهم ورقة حكومية خاصة بهم تتضمن مجموعة من المطاليب وهذه المطاليب تقسم إلى قسمين فقسم من هذه المطاليب تتوافق مع الدستور العراقي ويمكن تطبيقها والقسم الأخر غير دستوري ولا يمكن أن توافق عليه الكتل الباقية وخصوصا فيما يتضمن من موضوع انسحاب الكتلة الكردستانية من الحكومة ، فهنا نقطة الخلاف الكبير بين الكرد من جهة وبين بقية الكتل التي تسعى إلى ضمهم من جهة أخرى ويبقى الأكراد يطالبون بان تطبق مطالبهم على الورق وليس مجرد وعود فهم لن يكتفوا بالوعود حسب تصريحات بعض قياديي الكتلة الكردستانية حتى يتمكنوا من ضمان ما يسعون لأجله ، وبالتالي من يتمكن من إجابة مطالبهم وترجمتها على الورق فهو صاحب الحظوة الكبرى لدى الإخوة الأكراد ويمكن له أن يشكل الحكومة ، ولكنه سوف يكون غير مطمئن تماما للمستقبل ..؟
https://telegram.me/buratha