المقالات

هستيريا

1858 23:45:00 2006-11-06

( بقلم : سعد البغدادي )

 بعد صدور الحكم على الطاغية صدام سرت في العراق والبلاد العربية هستريا كبيرة لما حدث لصدام وجلاوزة البعث , الهيستريا كانت من صالح المطلك الذي دعا الى حرب اهلية وهو يعلم علم اليقين من هو الطرف الخاسر في هذه الحرب وقال ان عشرات الالاف سيقعون ضحايا العنف الطائفي لماذا لان صدام نال جزاءه العادل

طبعا كلنا يتذكر اننا لم نسمع طيلة حكم البعث بصالح المطلك وهو يعترض على صدام لم نسمع منه ان طلب منه ان يكف عن قتل العراقيين من شيعة واكراد وان ذلك قد يؤدي الى حرب اهلية

خلف العليان وظافر العاني ورموز البعث الجديد اصابتهم الهيستريا لمصير صدام

حسنا من الممكن ان نوجه السؤال التالي

اين كان هولاء ولماذا لم نسمع لهم صوت في حقبة البعث وصدام

ثم لماذا هذه الهستيريا

كانت القاعدة قد اعلنت انها غير معنية بصدام وباصدار الحكم عليه وحينما طلب البعثيون من القاعدة ان تزيد من وتيرة التفجيرات يوم صدور الحكم على صدام رفضت القاعدة ان تنخرط في الدفاع عن صدام

اصاب القوم هستيريا كبيرة ففي قناة صلاح الدين التي كانت تقول انها عراقية اصبح البكاء سمة لها اتصالات مع اهالي صلاح الدين وهم يبكون على جرذ العوجة ويدعون الى حرب اهلية وانهم لايقبلون بحكم الشيعة والاكراد

هذه القنوات حاولت ان تصور صدام على انه من الطائفة السنية وانه افضل نموذج سني للعراق وهذه اشكالية كبيرة فكلنا يعرف ان صدام غير متدين وانه لايؤمن بالدين فلماذا نحمل الطائفة السنية بجرائم صدام هذه الهستيريا

هستريا القوم امتدت الى فلسطين شاهدناهم وهم يبكون على صدام لماذا امر غير معروف ضحايانا التي امتدت لاكثر من خمسة وثلاثين عاما لم يعرفها القوم لانهم لم يعرفوا قط معنى الالم لم يعرفوا الجوع لم يعرفوا الخوف  لم يعرفوا معنى حرب استمرت ثمان سنوات خسر الشعب العراقي فيها من خيرة ابنائه وبدد ثرواته لم يعرفوا معنى ان يحارب صدام العالم كله ويعادي شعوب المنطقة لم يعرف هولاء معنى ان يهاجر خمسة ملايين عراقي يبحثون عن لقمة العيش ويهربون من سوط الجلاد

هستيريا القوم انست هولاء جرائم صدام وحملات الانفال وقصة حلبجة وقمع انتفاضة شعبان

هستيريا القوم اغمضت عيون هولاء عن وسائل التعذيب التي ابتكرتها فاشية صدام

طيلة خمسة وثلاثين عاما لم يقف واحد من هولاء البكائين امام القاضي عواد البندر او مسلم الجبو ري رئيس المحكمة الخاصة او العقيد فوزي التكريتي رئيس محكمة الامن العامة

فكان من الطبيعي ان يتصورا ان صدام قائد تاريخي وضرورة وامل الامة المنشود وانه ذلك الفارس الذي سيعيد فلسطين

هستيريا القوم جاءت من وحي الهزيمة التي اعلنتها راعية الارهاب رغد حينما قالت انها ربما اخطات في الحساب عصر تدفق الاموال انتهى اعلنت ذلك رغد فاصاب القوم هستيريا كبيرة

يحاول القوم ان يحصلوا مزيد من الاموال من المغرورة رغد لكنها ايقنت ان الحل ليس بيد العليان او صالح المطلك او ظافر العاني

والحل العراقي لم يكن بيد الفضائيات العربية ابدا وانما هو بيد الشعب العراقي وحكومته المنتخبة وانها قد اخطات حينما ارادت اخراج والدها وهذا حقها الطبيعي – عن طريق التحالف مع الار هابيين

هستيريا القوم هي التي جعلتهم يبكون على صدام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك