بقلم: خالد البابلي
قبل ستة اشهر دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى طاولة مستديرة يجلس حولها الجميع للتواصل الى مرشح رئاسة الوزراء تلك العقدة التي استحكمت حتى تاخر تشكيل الحكومة كل هذه الفترة وربما سيتأخر تشكيلها اكثر ان بقي منطق العناد والتمادي في سقوف المطالب .كتلة دولة القانون عطلت العراق اكثر من سبعة اشهر في مماطلتها الطويلة بابقائها على مرشحها " اعلى الله مقامه وحفظه الله بطالا للامة العربية " ولاتزال تصر على عدم الجلوس على الطاولة المستديرة ليس لانها غير مؤمنة بها ولكن مخافة ان تسأل ان جلست على الطاولة سؤالي هذا " لماذا تأخرتم اذن " في اللحاق نحو الصف الوطني في الجلوس على طاولة مستديرة تفرز رئيس الوزراء حيث يتساوى الجميع ولا يتزايد القليلون والكثيرون لان على الطاولة تذهب التصريحات الاعلامية والمزايدات الشعاراتية الفارغة .اليوم اتفق الجميع على الطاولة الا دولة القانون لانها تريد ان تحسم امر الرئاسة لها ولم يكن غافلا المجلس الاعلى عن ان اي مرشح لا يلقى القبول الوطني فان مصيره الى عدم الترشيح ولو دخل التحالف الوطني بقضه وقضيضه الى مجلس النواب وان مرر مرشحه فكيف لحكومته ان تنجح وكيف لله ان ينجح ولعلنا لم ننسى ان ائتلاف الشمعة كان يحوز على 137 مقعد وهو عدد كبير لكن عندما اراد الاخرون عرقلة عمله وكما قال المالكي غير مرة لم يستطع العمل ولم يكن لصولات الحكومة ان تنجح لو لم يقف الجميع معها في النهاية فكيف لحكومة التحالف ان تنجح مع وجود قائمة تحوز على 91 مقعد والكردستاني الذي يحوز على 50 مقعدا فكيف لها ان تنجح مع مشاركة غير حقيقية في الحكومة ومعارضة حقيقية في مجلس النواب الا ان يتم الصيرورة لمرشح يرشح بقناعة الجميع على الطاولة المستديرة حينها يقر الجميع بان الحكومة حكومته وهو ما نحتاجه في الوقت الحاضر والاستحقاق الوطني يمكن ان ياخذ دوره بعد ان يبني الجميع عراقهم .
https://telegram.me/buratha