بقلم: محمد الساير
السلام عليكمارسل اليكم هذه الخواطر بمناسبة الاعلان عن قرار اعدام الطاغيةدموع الفرحمحمد محسن الساير - الناصريةما إن أعلن القرار الذي انتظرناه طويلا . ..انتظرناه ونحن وجلون خيفة أن لايصدر.. إلا انه صدر ولو متأخرا ... في تلك اللحظة من عمر التاريخ المعاصر ..استحضرت صور الأحبة الذين فارقونا في المسيرة الطويلة من درب الجهاد والكفاح ( أراهم إخوتي ضحوا إذا ما تجافى الليل وانخزل انخزالا).. استحضرت صور إخوتي الذين رووا بدمائهم تراب كردستان و جبال حاج عمران ( كربلاء الثانية) وفي شاخ شمران وحلبجة ونهر جاسم(كربلاء الخامسة) .. على ضفاف الهور في الحويزة... في مدن الداخل يوم كان اسودنا في بدر يدكون معاقل المجرمين البعثيين في الناصرية والبصرة والعمارة والمثنى والنجف والقادسية وبغداد.. لقد وصلنا إلى كل مكان من تربتنا الحبيبة في مسيرة الجهاد لنري البعثيين ذل الدنيا والله كفيل أن يريهم ذل الآخرة.. في هذا اليوم تذكرت قنوت الشهيد الحكيم والمرحوم السيد سعيد الخطيب في صلاتهم ( اللهم أرنا ذل صدام) وتحقق اليوم الذي رأينا فيه ذل هذا الطاغية.. لقد تحلق الشهداء جميعا هذا اليوم ليحتفلوا بالقرار الذي طالما انتظروه مثلنا.. رأيت فيهم" أبو رحيم دلو" أول شهداء بدر الذي افتتح قائمة الشهداء بعمره المثقل بتعب سبعين عاما.. لقد كان فيهم مئات الطيبين من أبناء هذا الوطن الذي أذله البعثيون الارجاس ... لقد عرفتهم جميعا .. كانت الابتسامة مرسومة على محيا الجميع .. لقد فرحوا وتحقق لهم الوعد الإلهي بإذلال من قتلهم .. كانوا متحلقين جميعا حول الشهيد محمد باقر الصدر وعارف البصري وعبد العزيز البدري والسيد المبرقع والسيد قاسم شبر ومحمد مهدي الحكيم ومحمد باقر الحكيم ومحمد صادق الصدر.. وقفوا صفوفا كان منهم أبو عبد الله الشاهر وأبو صادق الجراح ومقدام الأديب وأبو محمد الزيدي والدكتور أبو سجاد العكيلي والدكتور أبو إسراء علوش وابو منتظر الكرعاوي وابو احسان البنا وابو محمد الاسدي وابو منتظر السبتي وابو سلام الساعدي وابو عباس التميمي وابو أحرار الحسيني وابو عبد العظيم ألركابي وابو عبد الأمير ألركابي و باسم الخضري وابو علي النجار وفيهم شهيدنا الفرنسي احمد ومنهم الجزائري والتونسي والمئات من شهداء بدر الخير وكان منهم شهداء المقابر الجماعية وشهداء الانتفاضة الشعبانية وكل الشهداء الذين اخذوا من مقاعد الدراسة وأخواتنا الشهيدات اللواتي أبين إلا أن يشاركن إخوتهن الجهاد وان لايركن الى المسخ حزب البعث ويتحركن في قافلة بنت الهدى وسلوى البحراني.. كانوا يستبشرون بالذين سيأتون بعدهم.. عاهدناهم على مواصلة الدرب والجود بالأنفس في طريق هو الكرامة لسالكيه والذل والعار لمن يقف بالضد منه... لقد فرح كل الشرفاء في العراق وفي العالم ..انه يوم الإنسانية حقا .. ومر يوم كئيب على عربان الوهابية والظلاميين البعثيين والعروبيين المزيفين والمتسترين بالدين في حماس ومصر والأردن .. وسنرقص جميعا عندما يعلق رأس العفن صدام على خشبة الإعدام... وفي هذه الوقفة مثل أمام ناظري أبيات لأخ كان يقاسمنا الغربة في مطلع الثمانينات وكنا نحلم بالعودة الى الوطن وان نرى صدام العار معلقا على خشبة الإعدام , ففي أمسية أدبية قال فيها( صدك وانعود... ولديارنه الحلوه نرد اردود..واشوفك بالحبل مشدود ..يصديم اشوفك بالحبل مشدود..انطي عيوني نذر والجلسه عليه اشهود )لقد رأيناه بالحبل مشدود بقي لنا أن نرى الحبل يلتف على عنقه النتن..نريد لشهدائنا البهجة والسرور ونقول للباكين على جثة صدام أفيقوا ..فهذا يوم الحساب, في هذه الليلة نتذكر إخوتنا الطيبين ممن أنجبت خيرة الأمهات.. فهم خيرة شابه ورجاله وكهوله...في تأبين احد الشهداء (ابومنتظر الكرعاوي) الذي سقط على تراب جبال الحاج عمران كتب شاعرنا يعزي أمه التي لم يصلها خبر استشهاد فلذة كبدها , حيث كانت بعيدة في عمق الوطن(كافي على الدرب تربين يام الولد راح ابنجتعبج راح كليلي شيرد تعبجتظمي التفكه ظميهه راعيهه خذاه الموت من عندج)نقول لها ياام الشهيد اخرجي بندقيته واطلقي أطلاقات الفرح فقد حكم على من حرم العراق الهواء النقي..فرحنا وفرحوا ولن يهمنا بكاء الطائفيين على سيدهماشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha