المقالات

إجتثاث البعث مهمة حضارية وليست طائفية

1803 05:10:00 2006-11-06

( بقلم : جليل هاشم الموسوي )

لقد وصل الأفلاس في خطاب الأرهابيين أو الصداميين الجدد الى درجة تثير الضحك والكئابة معا, تثير الضحك الذي ربما يكون معوض وقتي لضحايا هذا الحزب و المنظمة الأرهابية لحين تجسيد العدالة والقصاص من المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء العراقيين, فالعراقيون ورغم الهجمة الأرهابية الشرسة التي تجتاح العراق هذه الأيام فأنه لا يسليهم غير الأمل بغد أفضل, والتندر بالحال الذي وصلت له عبقرية الحزب القائد ورمز الصحوة والنخوة عند الجهلة والمنافقين.

فلقد وصل الحال بالخطاب البعثي الذي لم يعد واثق من شيء غير ثقته بأستحالة أعادت عقارب الساعة للوراء وأستحالة أن يترك المجرمين من البعثيين دون قصاص عادل سواء من المؤسسة الرسمية في العراق او المؤسسة الشعبية. لقد وصل الحال بخطابهم أن عادو يصورون بأن قانون إجتثاث البعث مؤامرة على العراق وذا نزعة طائفية, خطاب بعثي صدامي موجهة للسذج والسفهاء وللذين يأمل البعثيون في أستمالتهم من الجهلة والمنافقين من العراقيين وغير العراقيين. حال وصل له الصداميون القدامة والجدد يثير الضحك والكئابة, الكئابة مصدرها هو أن يمر هذا الخطاب على البعص من المحسوبين من أنهم من ضحايا النظام البائد فيصيرون أدوات ومطايا لهؤلاء المنافقين من البعثيين ليمررو من خلالهم هذا الخطاب المفلس المنافق.

ان البعث ونتيجة لما سبق له من جرائم ولخطورة ما يمثله من واقع مساند للفتنة والأرهاب في العراق, يمثل اجتثاثه مهمة حضارية ليس للعراقيين فحسب بل لكافة مؤسسات المجتمع الدولي فالبعث بحروبه وهجماته الأرهابية التي طالت كل دول العالم يمثل اكبر منظمة ارهابية عرفها التأريخ بالتنظيم والتمويل. البعث الذي لوث ودمر في حكمه للعراق البيئة الطبيعية والسياسية والثقافية بل حتئ الأجتماعية في هذا البلد بل حتي البلدان المجاورة لابد من إجتثاثه, وأن اي الغاء او استبدال لعملية الأجتثاث بالخدع والأبتزاز او ان تصار الى عملية تسامح اول ما سوف تصيب بنتائجها الخطرة هيبة الدولة التي تمثل الحالة المتقدمة من مصاديق السيادة وذلك من خلال اضطرار الشعب الى تجسيد العدالة عوضا عن الدولة لاسمح الله.

يحاول المدافعين عن البعث من الجهلة والمنافقين ان يصوروا موضوع الأجتثاث على أنه طائفي وانه حرب دينيه, كيف ولماذا؟ لا أدري الا في حالة أن البعث كان ومازال عند البعثيين والمدافعين عن البعث دينا او مذهبا وأن عفلق وصدام كانو أنبياء او أئمة, وهذه هي خطورة الموقف وضرورة الأجتثاث. وأما القول بأن أغلب البعثيين من طائقة معينة من أبناء الشعب العراقي فأنها حقيقة غير مطلقة ولقد استفاد البعث من الجهلة والمنافقين من العراقيين وغير العراقيين ومن مختلف الأديان والمذاهب والقوميات وهذا مما يسهل المهمة بفعل قلة هؤلاء في العراق قياسا لوعي العراقيين وأيمانهم, فرصيد البعثيين في الضمير الشعبي صفر والدليل هو أساليب اليأس والأحباط التي يشعرون بها من خلال عجزهم عن أيصال خطابهم المنافق سواء عندما كانو في الحكم من خلال البطش والأرهاب والمقابر الجماعية او خارج الحكم من خلال الأرهاب بالتفجير والأختطاف وقطع الرقاب ومحاولة اثارة الفتنة. يقول بعض المدافعين والمطالبين بألغاء قانون اجتثات البعث ان اغلب العراقيين قد اجبرو على الأنتماء لحزب البعث وأن قانون الأجتثاث سوف يطال عدد كبير من العراقيين وهذه الكلام باطل من اساسه فالدليل هو ان كان اغلب المنتمين من المجبرين وهذا وارد في زمن هيمنة الحزب الواحد والقمع والأضطهاد فيجب ان يكون الدليل على الأجبار هو تراجع وتبرء طوعي من فكر البعث المنافق وأنه بالتأكيد قد حصل هذا من قبل الأبرياء والمجبرين ولم يبقى للبعث غير المنافقين والمجرمين, ولن يحميهم التحايل والمسكنة وسوف يكون قرار اجتثاثهم شعبيا اذا لم ينفذ رسميا. بقي شيء مهم لابد ان يقال وهو ان لا يتصور الأخرون بأن إجتثاث البعث عبارة عن تزكية للأخرين وترك الحبل على الغارب, فالجمال هو الجمال والشرف هو الشرف, فليس الجمال ان يجد القبيح من هو اقبح منه وليس الشرف ان يجد الرذيل من هو ارذل منه. ان جتثاث البعث مهمة حضارية وليست طائفية وسوف يجتث البعث كحزب ومنظمة ارهابية ناصبة وتناصب العراق والعراقيين العداء ولن يسمح للبعث بممارسة اي دور سياسي في العراق الجديد ويجب أن يجتث البعث كظاهرة من الممكن ان تظهر في باقي الأحزاب والتنظيمات حيث ان الملائكة لا تعيش على الأرض ولا في العراق, وأيضا امكانية تغلغل البعث وتسلله لبعض الأحزاب والتنظيمات وارد بل مؤكد يعبر عن حالتين وهما نزاهة وشرف هذه الجهات وقباحة وخبث ونفاق البعثيين, وليس عيبا ان يحصل الأختراق, بل العيب كل العيب ان يكتشف ويتم السكوت عليه.

أجتثات البعث يجب ان يكون رمز لأجتثاث الرذيلة وسوف يجتث كل فكر ومشروع وتنظيم يصل الى درجة البعث.

ان عمر البعثيين وخطورتهم سوف يكون اطول والخطر أكبر في حال عدم اجتثاثهم من الأحزاب والتنظيمات والتيارات التي يتواجدون فيها وهي بالفعل عدوة لهم ولكنهم دخلوها كوسيلة من وسائل المعركة والحرب خدعة وكذلك لألحاق أكبر ضرر ممكن بهذه الجهات.

أما عمرهم في التنظيمات والأحزاب والتيارات والهيئات التي أسست من قبل البعثيين ولأجل البعث فهو في النزع الأخير وذلك من خلال أنهم سوف يكونون مضطرين للكشف وقد كشفوا بالفعل عن وجههم القبيح بعد الحصار الحضاري من قبل العراقيين للأرهابين ومن يدعمهم بالفكر والخطاب وقد بدأت مهمة فرز الخنادق خندق العراق والعراقيين وكل الشرفاء في العالم وخندق الأرهاب والأرهابيين من كل حدب وصوب.وللعراق رب وشعب يحميه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك