حيدر عباس
انتهت المهلة المحددة من قبل التيار الصدري إلى السيد المالكي البالغة أسبوعين من اجل قيامه بتشكيل الحكومة كما وعد هو بناء على معطيات وقناعات كانت راسخة في ذهنيته والمبنية على حسابات الأرقام المكتوبة في حافظته ومشاوراته السرية والعلنية..انتهت هذه المدة دون ان يلوح في الافق فرص بوادر نجاح لوصول الرجل الى الرقم (163) من اعضاء البرلمان الذين راهن عليهم في نجاح مشروعه وتشكيل حكومة كسر الانوف والامر الواقع كما يحلوا له ان يسميها واقنع الصدريين بهما والمتأتية من تحالفه مع الصدريين وانشقاق نصف العراقية وانضمامهم الى دولة القانون.ورغم مرور سبعة أشهر وأسبوعيين على انتهاء الانتخابات النيابية وتمسك الرجل بمنصب رئاسة الوزراء الا ان كل محاولاته واغرائاته ذهبت ادراج الرياح ولم يستطع الوصول الى الرقم المطلوب وباي وسيلة حتى لو كانت على حساب تقديم التنازلات وفشل المشروع السياسي الديمقراطي العراقي برمته.ويبدوا ان مراهنات السيد المالكي على عنصر الزمن وخلط الأوراق وتوزيع المنح والعطايا شارفت على نهايتها...فلا القائمة العراقية تفككت وانسلخت عن واقعها ورفعت راية الطاعة اليه ولا الإخوة في التيار الصدري مستمرين في دعمهم الى السيد المالكي الى ما لا نهاية خاصة وان قبولهم بترشيحه كان مشروطا بمدة محددة وجاء بعد ضغوط كبيرة مورست عليهم من اجل الموافقة على ترشيحه .وانتهاء المدة دون تمكن الرجل من الوصول الى غايته يمنحهم فرصة التخلص من الضغط الكبير الذي جوبهوا به من قبل أنصارهم وأتباعهم بعد الموافقة على ترشيح المالكي المرفوض اصلا من قبلهم.انتهت المهلة المحددة من قبل التيار الصدري للسيد المالكي الجمعة الماضية دون ان يتمكن من تشكيل نصف الحكومة او ربعها.. الا ان توسل الرجل وإلحاحه على السيد مقتدى الصدر وبناء على تدخل ومساعدة الآخرين منح أسبوع أضافي سينتهي يوم الجمعة القادم أي بعد ثلاثة ايام وهي مدة لا تقيم بوزن اذا ما قورنت سبعة اشهر ونصف اضاعها بتمسكه وتعنته.وقد يكون موقف القائمة العراقية الموحد يوم الاثنين 18-10 نهاية لأحلام مرحلة لم يكتب لها النجاح اما موقف الإخوة الكرد الذي يراهن عليهم الجميع كونهم بيضة ألقبان فبالتأكيد سيكون موقف العقلاء الذي يستطيعون من خلاله تشخيص المصلحة العامة والخاصة ولانه ليست هناك أي فائدة من المشاركة في حكومة مكتوب على واجهة تشكيلها فاشلة منذ البداية .لم تبقى الا أيام قليلة وسيكون هناك مشروع وطني محترم تنظم اليه القوائم الفائزة تحفظ فيه حقوق الجميع وستكون فيه مشاركة الجميع وفق الاستحقاقات الدستورية بعيدا عن الإقصاء او التهميش او الابتزاز او فرض سياسة كسر الأنوف والأمر الواقع التي غادرناها منذ 9-4-2003
https://telegram.me/buratha