( بقلم : عراقي محايد )
توعد المدعو خليل الدليمي ابناء الشعب العراقي الذين يويدون الحكم على صدام بالاعدام والقوات الامريكيه بحمام دم هائل اذا اصدرت المحكمه الحكم بذلك .
ولم يكتفي الدليمي بهذا الحد وذهب الى ابعد من ذلك من خلال الدعوه للامريكان وبالاستناد الى تصريح سابق لرامسفيلد في(( ان عوده صدام الى الحكم هو ضمانه حقيقيه لمصالح امريكا في المنطقه وانه اي صدام سكون الشخص الوحيد الذي سيرجع ماء الوجه للامريكان والمخلص لهم من الحكومه الصفويه التي انبثقت في ضل الاحتلال الامريكي والتي اثبتت ان المصالح الامريكيه في حاله استمرارها بالحكم ستكون في خطر كبير))
هكذا يتحدث الدليمي وبكل صراحه عن مايدور في فلك الصدامين من خطط للعوده الى الحكم ونوه الدليمي ايضا الى ان العوده ستكون من خلال التمويل والدعم من الكثير من زعماء العشائر في كل من كركوك وديالى والرمادي وتكريت والموصل.
ومن جهه اخرى شكل المدعو عزه الدوري هيئه سياسيه تشمل الكثير من الفصائل البعثيه ومجموعات سياسيه مناوءه للحكومه المنتخبه بضمنها هيئه علماء المسلمين للعمل على التفاوض مع الامريكان والتهيؤ لمرحله ما بعد اسقاط حكومه المالكي على حد زعمهم حيث صرح في وقت سابق عزه الدوري هذا وفي مقابله صحفيه مع صحيفه امريكيه يمدح فيها الرئيس الامريكي ويؤكد له بانه ومجموعته هم الانسب لحكم العراق وهم الوحيدين الذين يؤمنون المصالح الامريكيه في العراق ووصف الرئيس بوش بالقائد الشجاع والذي كان يتوقع منه ان يجهز على ايران باعتباها العدو الاول لامريكا وليس نظام البعث .اذن توضحت الصوره وبدا اللعب على المكشوف وافرزت الخنادق فاما عوده صدام للحكم او من ينوب عنه او الحرب الشامله على كل العراقين واحراق العراق وشعبه فداءا للقائد لضروره .
والسؤال الكبير هنا هل ينجح هؤلاء بالضغط على امريكا لتبنيها قرارت تمهد لعودتهم للحكم على اساس اغراءات معينه وتنازلات كبرى لصالح المشروع الامريكي في العراق والشرق الاوسط والمراهنه على العداء التقليدي لايران ام ان تكتيك الحكومه الحاليه والساسه الشيعه وتبنيهم استراتيجيه سياسيه تعود بالامريكان الى معسكرهم من خلال اقامه شراكه وتحالف يؤمن مصالح الطرفين وتبديد كل المخاوف الامريكيه والهواجس حول دور ايران في التاثير على صانع القرار الشيعي في العراق وعدم انسجام التوجهات الحاليه للساسه الشيعه مع حلفاء امريكا في المنطقه وعلى راسهم الاردن والسعوديه , كل هذا متروك للقاده الشيعه فان الكره الان في ملعبهم وان اللاعب البعثي حاول ان يربك كل الخطط والسيناريوات المرسومه والعوده بالامور الى المربع الاول وبدء صفحة جديدة مع الامريكان على اسس التعاون الوثيق والطاعه العمياء للسيد الامريكي
https://telegram.me/buratha