المقالات

غدا سيفرح الشهداء غدا حكم القضاء

1866 01:53:00 2006-11-05

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 

كم ....وكم ..

كم شهيد توسد الثرى وكم ..

كم ام ودعت روحها وكبدها على امل ان يعود لتزفه الى عروسه ولكنه لم يعد اليها وكم ..

كم يتيم انتظر الحلوى ياتي بها ابيه ولكنه لم ينلها فلازال ينتظر وينتظر دون جدوى وكم .

كم عروس في يوم زفافها الموعود تتامل في المرآة عل هناك ما هو ناقص من مكياجها فهذا هو يومها الاجمل ولكن الليل حل والفجر طل وفارسها لم يقدم وحين سالت عنه قيل لها ان الجلاوزة اعتقلوه وبقيت تنتظر وتنتظر حتى وجدته اخيرا .... جمجمة وعظام مكسورة في مقبرة قصية جسد افرغ من الدماء .. وكم ..

كم عانينا من الغربة والاحزان والبعد عن الاوطان وكم ..

كم من اجمل الشباب ابتلعته البحار هربا من الطغيان وكم ..

كم اب وام واخ وحبيب وصديق رحل من الدنيا وبنيهم واحبتهم في البعيد البعيد عن الوطن ولايستطيعون القاء نضرة الوداع الاخيرة عليهم او حتى ان يقبلوهم او يسقوا قبورهم من دموع عيونهم او ياخذو فيهم العزاء وكم ..

كم وكم وكم .......

كم اعطينا في حرب الثمان سنوات والثمن لاشئ سوى رعونة وسادية الطغيان والاجرام ..

كم اعطينا من الاحبة نتيجة الولاء وحب ال البيت عليهم السلام ..

كم اعطينا من خيرة العلماء والافذاذ والعظماء الاعلام ....

كم اعطينا في حلبجة والانفال وجبالنا الشماء ....

كم اعطينا في النجف وكربلاء ....

كم اعطينا في الناصرية وميسان والبصرة الفيحاء .....

كم اعطينا في بابل والديوانية والسماوة والكحلاء .........

كم اعطينا في دهوك وهولير والموصل الحدباء .......

كم وكم من اجمل الاحبة دفنت في تلك المقفرة البيداء ......

كم اعطينا في انتفاضة العز والابطال النجباء .....

غدا سيقف طاغية العصر وسترتجف فرائصه وسيتسمر كل طغاة الارض كل في مكانه ينظرون الويل الذي سيحل على صنيعتهم ومثيلهم في البطش والطغيان غدا سينال مثيلهم مر الجزاء .....

غدا ستفرح الامهات واليتامى والارامل والآباء فدم الشهداء غدا لن يذهب هباء ..

غدا موعدنا مع العدل الذي قاله الله وانزله الى الارض من السماء ...

غدا يوم عيد العراق الاكبر وعهدا لكل الشهداء انني لن انام حتى الغد سابقى يقضا حتى اسمع حكم العدل في صدام ابن البغاء ...

غدا ستتكحل العيون الباكية وستنظر الى الدنيا بفرح وصفاء ...

غدا سيقف الجلاد وسيرغم على ان يسمع من فم القاضي حكم القضاء ...

حكم الدماء ...

حكم البلاء ...

حكم الابرياء ..

حكم الشهداء .......حكم العلماء .........حكم الامهات والآباء ...

حكم الارض والسماء ....

غدا موعدنا مع الفرحة والسرور ...

غدا سنوزع الحلوى ونشعل البخور ....

غدا سيهتف كل حر ابي تبا للظلم والجور ...

غدا سيهنأ الشهداء في القبور ...

غدا سيكون عيد الاحرار سيحيوه بفرحة وحبور ...

غدا سيفرح العراق وستبكي الاعراب الجبناء ...

غدا سيبكي النعيمي والعرموطي والدليمي والغزاوي والخصاونة وبشرى العاشقة الشمطاء ...

غدا سيقول العراق كل العراق من الشرفاء وايتام واحبة كل الشهداء الى سقر مصير الطغاة مصير القتلة السفهاء ..

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل الكردي
2006-11-05
ما اجمل كلماتك ياأخ احمد بحق اعتى الطغاة!!! واني اقول : غدا نبارك اليتامى والارامل والثكالى ونمسح الدموع على الخدود... غدانزف البشرى ونبعث لكل عراقي صمد بوجه النظام اجمل ورود... غدا تنقل العدالة حكم الشعب وعلى الملأ احلى خبر ننتظره من عقود... غدا نستقبل اسعد ايام العمر ونقول للطغاة وحزب البعث هيهات ان تعود... حتى وان قضيت كل عمري غريبا اقسمت بالعراق بان اخر يوم اعود... عادل الكردي/السويد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك